جامعات أميركية تخرج طلابًا اقتحموا قائمة «فوربس 400» لأغنى الأغنياء

جامعات أميركية تخرج طلابًا اقتحموا قائمة «فوربس 400» لأغنى الأغنياء
TT

جامعات أميركية تخرج طلابًا اقتحموا قائمة «فوربس 400» لأغنى الأغنياء

جامعات أميركية تخرج طلابًا اقتحموا قائمة «فوربس 400» لأغنى الأغنياء

تشتهر بعض الجامعات ببرامجها. إلا أن جامعات محدودة تتميز في تخريج أغنى أغنياء العالم. وتنشر مجلة فوربس الأميركية قائمة مليارديرات أميركا التي تتسع إلى 400 شخص فقط سنويا. إلا أنها اختارت هذه الدورة أيضا تسليط الضوء على الجامعات التي تخرج أصحاب الأموال التي تخولهم اقتحام هذه القائمة وبلغ عددهم 170 خريجا.
وقد يكون مفاجأة للبعض أن الجامعة الأولى التي تخرج المليارديرات لا تنتمي لرابطة «اللبلاب» أو «Ivy League» (رابطة تجمع ثماني مؤسسات تعليمية تعتبر من أشهر وأقدم جامعات الولايات المتحدة)، وهي جامعة بنسلفانيا. وخرجت تلك الجامعة 21 شخصا انضموا لقائمة «فوربس 400» العام الماضي، ومن أبرز خريجي الجامعة الذين اقتحموا القائمة مؤسس خدمة «باي بال» للدفع الإلكتروني ايلون ماسك ومدير شركتي «تيسلا» للسيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية و«سبيس ايكس». ولكن خريجها الأشهر هو المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وتحتل جامعتا هارفارد ويال المركز الثاني بتخريج 14 طالبا. ويشمل خريجو هارفارد مؤسس شركة «اير بي اند بي» لحجوزات المبيت أثناء السفر ناثان بليكارزيك، ومدير شركة «مايكروسوفت» للبرمجيات السابق ستيف بالمر. ولكن تشتهر هارفارد بخريجيها الذين هجروها قبل تخرجهم كمالك ومؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ. أما خريجو جامعة يال، فتضمنوا مؤسس شركة «فيديكس» للشجن فريد سميث، ومالك شركة «مارس» للشيكولاته جون مارس.
وتلت تلك الجامعتين جامعة ستانفورد العريقة التي خرجت 13 طالبا ضمن قائمة «فوربس 400» منهم مؤسس تطبيق «سناب شات» للتواصل الاجتماعي، ومؤسس «واتساب» بريان اكتون.
وأثبتت قائمة «فوربس» أن للجامعات الحكومية حظا وافرا أيضا في كعكة المال. إذ استطاعت جامعة ميتشيغان الحكومية أن تخرج 6 طلاب أدرجوا ضمن قائمة فوربس 400 ومنهم مؤسس «غوغل» لاري بيج.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.