أوكرانيا: الانفصاليون «إرهابيون ومجرمون»

أعلن الرئيس الأوكراني بالوكالة، ألكسندر تورتشينوف، أن «الانفصاليين» الذين «يرفعون الأسلحة ويجتاحون المباني»، ستجري معاملتهم «بموجب القانون والدستور كإرهابيين ومجرمين».
وقال تورتشينوف في البرلمإن أن «قوات الأمن لن ترفع أبدا السلاح على متظاهرين سلميين». وتأتي هذه التصريحات بينما استولى ناشطون موالون لروسيا على مبان عامة في شرق البلاد، وأكد تورتشينوف أن «أسلحة نارية وقنابل يدوية» استخدمت ضد قوات الأمن التي انتشرت لاستعادة السيطرة على مباني الإدارة المحلية في مدينة خاركيف. وأضاف أن «الكثير من عناصر قوات الأمن أصيبوا بجروح».
وأمام البرلمان، أعرب تورتشينوف عن أمله «استعادة السيطرة قريبا على مباني أجهزة الأمن في لوغانسك والإدارة المحلية في دونتسك»، حيث أعلن ناشطون موالون لروسيا الاثنين إقامة «جمهورية ذات سيادة»، كما أعلن أن السلطات تصدت «لمحاولات استفزازية من قبل انفصاليين في منطقتي دنيبروبتروفسك ونيكولايفسك».
وأكدت وزارة الداخلية الأوكرانية إرسال وحدات إضافية من القوات الخاصة إلى ثلاث مناطق في شرق أوكرانيا تشهد اضطرابات منذ يوم الأحد. ونقلت الوزارة عن وزير الداخلية المعين من قبل مجلس الرادا آرسين أفاكوف أن هذه الوحدات مستعدة لتنفيذ مهمات عملياتية، بغض النظر عن الخصائص المحلية.
بدورها، حذرت روسيا اليوم من خطر «حرب أهلية» في البلاد، وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من إرسال وحدات إضافية إلى جنوب شرقي أوكرانيا لقمع الاحتجاجات. وذكرت الوزارة أن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن «وحدات من القوات الداخلية والحرس الوطني الذي يشارك فيه مقاتلو جماعة (القطاع الأيمن) المسلحة غير الشرعية، تتوجه إلى المناطق الجنوبية - الشرقية لأوكرانيا. ووضعت أمامهم مهمة قمع احتجاج السكان ضد سياسة السلطات الحالية في كييف»، وتابعت الوزارة في البيان الذي نشرته وسائل إعلام روسية أن ما يثير قلقها البالغ هو مشاركة 150 خبيرا أميركيا من منظمة «غريستون» العسكرية الخاصة في العملية وهم يرتدون زي عناصر قوات «سوكول» الخاصة الأوكرانية.
وفي سياق ردود الفعل على التوتر القائم في شرق أوكرانيا، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي آندريه فوغ راسموسن اليوم إن الأحداث الجارية في شرق أوكرانيا تدعو للقلق، ودعا روسيا إلى سحب قواتها من حدود جارتها السوفياتية السابقة، وعدم اللجوء إلى ورقة التصعيد في الأزمة الأوكرانية الراهنة، وحذرها من «خطأ تاريخي» إذا ما استمرت في تدخلها بشكل أكبر في أوكرانيا.
وقال راسموسن في مؤتمر لحلف الأطلسي في باريس: «الأحداث في شرق أوكرانيا مثار قلق كبير. أدعو روسيا إلى التراجع. أي خطوة إضافية صوب شرق أوكرانيا ستمثل تصعيدا خطيرا لا تخفيفا للتصعيد».
وأعلن أنه على روسيا أن تسحب «عشرات الآلاف من قواتها» المحتشدة عند حدود أوكرانيا.