السعودية: «مسك الخيرية» تنمي المهارات الاقتصادية لـ 30 شابًا

بالتعاون مع شركة «جنرال إلكتريك»

جانب من إحدى الدورات التدريبية التي أقامتها «مسك» سابقًا لإعداد القادة («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى الدورات التدريبية التي أقامتها «مسك» سابقًا لإعداد القادة («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: «مسك الخيرية» تنمي المهارات الاقتصادية لـ 30 شابًا

جانب من إحدى الدورات التدريبية التي أقامتها «مسك» سابقًا لإعداد القادة («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى الدورات التدريبية التي أقامتها «مسك» سابقًا لإعداد القادة («الشرق الأوسط»)

تطلق مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، بالتعاون مع شركة «جنرال إلكتريك» اليوم، برنامج مهارات القيادة والتأثير، وذلك في مقر كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، شمال مدينة جدة على البحر الأحمر، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يلتحق بالبرنامج التدريبي 30 شابًا وشابة من 6 مناطق سعودية، بهدف تنمية مهاراتهم القيادية.
ويأتي برنامج مهارات القيادة والتأثير، ضمن مساعي مؤسسة «مسك الخيرية» الهادفة إلى إكساب الشباب والشابات أحدث الأساليب الدولية في القيادة، وتنمية مهاراتهم الريادية والمعرفية، لتمكينهم في مجالات أعمالهم، إذ سيتضمن البرنامج التدريبي الذي يقام بواقع 8 ساعات يوميًا، أربعة محاور رئيسية، هي قيادة الذات، وقيادة الآخرين، وتطوير فرق العمل، ومهارات الاتصال والتأثير.
وصمم البرنامج لتطوير الشباب والشابات حديثي الخبرة بتولي مهام قيادية في أعمالهم في مجال القيادة، وإعطائهم فرصة لاكتشاف وتعلم أدوات ومهارات القيادة الفعالة والتأثير على الآخرين، بما يحقق النجاح والتميز في إدارة فرق العمل وتخطي الصعوبات والتحديات التي تواجه القادة الجدد.
وفي الوقت الذي يقدم فيه البرنامج المدرب تيم هاييت، أحد أساتذة مركز إعداد القادة «كروتونوفيل» في شركة «جنرال إلكتريك»، فإن الشباب والشابات يعتبرون من حديثي المناصب القيادية، ويشكلون ثلاثة قطاعات، هي القطاع الحكومي وشبه الحكومي بواقع 20 في المائة، وقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بنسبة 23 في المائة، والقطاع الخاص الذي شكل النسبة الأعلى للمشاركين بـ57 في المائة.
وأتى اختيار المشاركين في البرنامج، بعد ترشحهم عقب إعلان بثته «مسك الخيرية» على موقعها الإلكتروني وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي في منتصف الشهر الماضي، حيث تقدم للبرنامج 415 شابًا وشابة من مختلف مناطق البلاد، وبعد إجراءات القبول والمفاضلة تم اختيار 30 منهم، يمثلون كل من مناطق الرياض، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، والقصيم، والجوف، وعسير.
يذكر أن هذا البرنامج التدريبي يعتبر باكورة الشراكة التي عقدتها مؤسسة «مسك الخيرية» مع شركة «جنرال إلكتريك» مؤخرًا في مجال التعليم والتدريب، ونصت على مواكبة الحراك الاقتصادي والمعرفي الذي تشهده السعودية، وخصوصًا فيما يتصل بتصميم برامج خاصة بإعداد القادة، والاستفادة من برامج التدريب المعدة مسبقًا لدى الشركة، إلى جانب تقديم الاستشارات.
وتعمل «جنرال إلكتريك» - الشركة العالمية المتخصصة بالحلول الرقمية الصناعية - على تطوير القطاع الصناعي عبر تزويده بالآلات والحلول المرتكزة على البرمجيات، والتي تمتاز بالترابط وسرعة الاستجابة والقدرة التنبؤية العالية.
وأسست «جنرال إلكتريك» منصة GE Store بهدف تبادل المعلومات عالميًا، حيث تتيح لجميع الشركات إمكانية الوصول ومشاركة نفس التكنولوجيا والأسواق والهيكليات والأفكار. ويمكن لكل ابتكار جديد أن يحفز ويشجع على إطلاق مزيد من الابتكارات والتطبيقات ضمن القطاعات الصناعية المختلفة.
ويجسد مركز «كروتونوفيل»، ثقافة «جنرال إلكتريك»، حيث يعتبر حاضنًا لمفاهيم الريادة الخاصة بالشركة، ومنصة لتبادل الأفكار مع ألمع المفكرين أصحاب التأثير الواسع في الأوساط الأكاديمية والتجارية، ومركزًا لابتكار التجارب التعليمية المتطورة التي تحفز روح الإلهام والتواصل، بغية صقل مهارات القادة الحاليين والمستقبليين في «جنرال إلكتريك». وتأسس المركز، الذي يعتبر أول جامعة كبرى تابعة لشركة على مستوى العالم، عام 1956 في مدينة نيويورك الأميركية بمساحة 59 فدانًا. وهو يحتضن الآلاف من موظفي الشركة وعملائها سنويًا.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».