سفانا البدري.. من الصحافة إلى عالم تصميم الجواهر

أسلوبها يترجم هدوء شخصيتها.. وألوانها مستوحاة من الشرق

سفانا البدري في معرض المجوهرات بلندن (تصوير: جيمس حنا)  -  من تصميمات سفانا البدري
سفانا البدري في معرض المجوهرات بلندن (تصوير: جيمس حنا) - من تصميمات سفانا البدري
TT

سفانا البدري.. من الصحافة إلى عالم تصميم الجواهر

سفانا البدري في معرض المجوهرات بلندن (تصوير: جيمس حنا)  -  من تصميمات سفانا البدري
سفانا البدري في معرض المجوهرات بلندن (تصوير: جيمس حنا) - من تصميمات سفانا البدري

سفانا البدري اسمها يذكرك بما كانت تكتبه في إحدى مطبوعاتنا الشقيقة، واليوم اسمها يلمع في عالم تصميم الجواهر، حيث غلب ولعها في ابتكار الحلي على نسج كلمات الصحافة المنمقة، وكانت النتيجة أنها تركت مهنة المتاعب وراءها واستبدلت بها تمضية ساعات طويلة في تصميم جواهرها التي تحمل في طياتها صفات شخصيتها الهادئة التي تستمد من بلاد الرافدين ألوانها، ولكن لم يغلب الهدوء على صخب الألوان الجميلة التي لا يحسن مزجها إلا من هو صاحب ذوق رفيع.
في لقاء مع «الشرق الأوسط» ومباشرة بعد عرض سفانا البدري بعضًا من تصميماتها خلال معرض استضافه فندق «دورشستر» في شارع بارك لاين اللندني، عبرت عن فرحها بأن تتحول من صحافية محاورة إلى ضيفة تجيب عن الأسئلة، واستهلت كلامها بالقول: «لطالما عشقت تصميم الجواهر منذ أن كنت طفلة في العراق، وأدركت اليوم أن هذا هو المضمار الذي أحب أن أخوضه، فمن المهم جدا اختيار العمل الذي يجعلنا سعداء، وتصميم كل قطعة بشكل منفرد يجعلني سعيدة جدا».
تصميمات البدري أشبه بقوس القزح، تعتمد على الألوان الزاهية، وتستخدم فيها المعدن الذهبي والترتر والخرز، كل تصميم يختلف عن الآخر، ولا تعيد القطعة ذاتها مرتين، لأنها تؤمن بأن المرأة يجب أن تكون متفردة بأسلوبها.
وعن الحافز الذي جعلها تتحول إلى هذا المضمار، تقول البدري إنها تحب كل شيء جميل بشكل عام، وهذا ما دفعها إلى اختيار تصميم الجواهر، كما أنها تحب تصميم قطع تشبه شخصيتها ولا تقوم بتنفيذ أي قطعة قد لا تختارها هي لنفسها.
وتعود البدري في ذكرياتها إلى أيام الطفولة عندما كانت تمضي أوقاتا طويلة لكي تنتقي قطعة ملابس تضيف إليها الإكسسوارات الملائمة، وبعد تخرجها في الجامعة بدأت بتصميم إكسسوارات للشعر لتجد نفسها لاحقا تكتب عن الجمال والموضة، ولكن في الخلفية كانت تدور في مخيلتها فكرة التصميم ولم تتخل عنها أبدا.
لم تدرس التصميم ولكنها تقول عن نفسها إنها تستطيع تعليم نفسها بنفسها ولا ترى حاجة في التوجه إلى مدرسة لتعليم التصميم لكي يصبح الشخص الموهوب مصممًا، ولو أن الالتحاق بدورات متخصصة يساعد على تطوير التقنية والتعرف إلى آخر ما آلت إيه.
وعن أصعب مرحلة في التصميم تقول البدري إنها تكمن في الفكرة الأساسية وتحويلها إلى حقيقة من خلال اختيار المعادن والمواد اللازمة بشكل يساعد في التوصل إلى القطعة المرجوة.
وتقول البدري إنه من المهم جدا تحديد الشريحة التي يتوجه إليها المصمم من خلال قطعه، وتصف سوقها بالسوق الضيقة والفريدة التي تعتمد على عدد معين من الزبونات اللاتي يبحثن عن التفرد من خلال إكسسوارات لا يمكن أن تجدها في أي مكان آخر.
وبحسب البدري، فالسوق الحالية صعبة وفيها الكثير من التحديات، إنما العزيمة والتصميم المميز يفتحان أمام المصمم أبوابًا كثيرة على مصراعيها.
التصميمات مستوحاة من الفن العربي والفارسي وهي موجهة للمرأة العصرية الباحثة عن القطع الفريدة، وما يميزها هو خلط الألوان التي تتناغم مع بعضها، ولو كانت تبدو متناقضة، كما أن جميع القطع تجمع ما بينها صفة القوة والجمال، وهذا ما تريد البدري إيصاله للمرأة بأنها يمكن أن تكون جميلة وصلبة بالوقت ذاته.
وتقول البدري إنها لا تزال في بداية المشوار والأهم هو عدم التلاشي أمام الصعاب، فهي تطمح إلى توسيع دائرة عملها المنحسرة حاليًا على موقعها الإلكتروني www.savanahjewellery.com للمشاركة في مناسبات عامة بشكل مكثف وتعريف الزبائن بتصميمها في لندن والدول العربية.
وفي نهاية حديثها شددت البدري على أهمية القيام بالعمل الذي نحبه، فلا يمكن أن تحقق ذاتك في عمل لا يشبهك، وفي عالم التصميم من الضروري أن تكون القطع صالحة للاستعمال، وليست معتمدة على الشكل فقط، ومن الضروري أيضًا أن تحمل روح وشخصية صاحبها، وهنا يأتي دور المصمم في خلق قطعة مختلفة تناسب شخصيات متنوعة.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».