تضم القوائم الانتخابية لجميع الأحزاب والمكونات السياسية في كردستان العراق العديد من الناشطات المدنيات والإعلاميات والحقوقيات اللاتي كان لهن دور فعال في خدمة المجتمع الكردستاني ضمن عملهن في قنوات إعلامية محلية أو عربية أو ضمن منظمات المجتمع المدني في الإقليم أو خارجه.
وبينما يتساءل البعض في الشارع الكردستاني عما إذا كانت هؤلاء المرشحات يقمن باستغلال شهرتهن وشعبيتهن للبروز سياسيا أم إنهن يردن فرصة لتقديم خدمات أفضل للمجتمع.
الإعلامية سروة عبد الواحد، التي عملت لفترة طويلة في قناة «الحرة» وقناة «ناليا» الكردية، توضح أنها تعرضت مرتين للاعتداء؛ الأول بالبيض بمقهى في أربيل، والثاني بسيارة لا تحمل رقما اصطدمت عمدا بسيارتها، مشيرة إلى أن الحادثتين مقصودتان لمجرد ترشحها ضمن قائمة حركة التغيير. ونفت المرشحة أن يكون الهدف من ترشيح الإعلاميات لانتخابات البرلمان العراقي أو مجالس محافظات الإقليم التي ستجرى بالتزامن معها في 30 أبريل (نيسان) الحالي هو «فقط جمع الأصوات، بل إنها خطوة ذكية جدا من قبل الأحزاب المعنية كون هذه الفئة استطاعت أن تعبر عن آراء الشارع الكردستاني وما يعانيه من مشكلات وتحديات». وأضافت أن «الإعلامية كان لها دور أيضا في إبراز الوجه الحقيقي لما يمر به المجتمع في كل الظروف، والاختيار كان على أساس العمل ومتابعة العمل المجتمعي».
الإعلامية كوردستان حسن، مرشحة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني لمجلس محافظة السليمانية، تقول، بدورها، إنها عملت لفترة طويلة في قناة «كردستان» الفضائية وكان لها «دور فعال في إيصال رسالة الإقليم إلى المواطنين في السويد وإلى الجالية الكردية في هذا البلد»، مبينة أنها عملت أيضا في أغلب مدن الإقليم ومحافظاته مراسلة صحافية ومذيعة. وتابعت أن الحزب الديمقراطي الكردستاني «منحها الثقة للحصول على مقعد في مجلس المحافظة لتمثيل مواطني مدينتها في المجلس من دون أن يكون هناك أي استغلال لأي عمل أو اختصاص لها في سبيل كسب الأصوات، مشيرة إلى أن «من يصوت للحزب الديمقراطي، يصوت لتاريخ ونضال هذا الحزب ويثق في اختياراته لمرشحيه».
وترى المرشحة كوردستان حسن أنه «من الطبيعي ترشح الإعلاميات أو حتى الفنانات والناشطات في المجالات الاجتماعية والسياسية ومجالات حقوق الإنسان لتمثيل الطبقة التي ينتمين إليها»، مشددة على أن الأحزاب في دول العالم «كثيرا ما تلجأ إلى ترشيح عدد كبير من النشطاء في مجالات عديدة وفنانات عملن في مختلف المجالات الفنية، لأن الإعلامي والفنان والناشط في المجالات المختلفة يكون على اتصال مباشر مع المواطنين».
ناشطات مدنيات وإعلاميات يخضن غمار الانتخابات في كردستان
أكدن أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى اختصاصاتهن
ناشطات مدنيات وإعلاميات يخضن غمار الانتخابات في كردستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة