الأخضر السعودي يعبر الفخ التايلندي بجزائية الإنقاذ

ثنائية إماراتية تسقط اليابان.. العراق يخسر من أستراليا.. وهزيمة مرة لقطر في تصفيات المونديال

فرحة نواف العابد بجزائيته القاتلة في شباك تايلند (تصوير: علي العريفي)
فرحة نواف العابد بجزائيته القاتلة في شباك تايلند (تصوير: علي العريفي)
TT

الأخضر السعودي يعبر الفخ التايلندي بجزائية الإنقاذ

فرحة نواف العابد بجزائيته القاتلة في شباك تايلند (تصوير: علي العريفي)
فرحة نواف العابد بجزائيته القاتلة في شباك تايلند (تصوير: علي العريفي)

سجل نواف العابد هدفا من ركلة جزاء قرب النهاية لتفوز السعودية 1 - صفر على ضيفتها تايلند في مستهل المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم أمس (الخميس).
وسقط البديل فهد المولد داخل المنطقة بعد خطأ من ساراتش يوين مدافع تايلند قبل أن ينفذ العابد ركلة الجزاء بنجاح في الدقيقة الـ84.
وتوقفت قلوب مشجعي السعودية في استاد الملك فهد بالرياض بعدما ارتقى تريستان دو من مدى قريب ووضع الكرة في مرمى الحارس ياسر المسيليم، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل في الوقت بدل الضائع. ولم يقدم المنتخب السعودي صورة جيدة تعبر عن حالته الفنية؛ إذ بدا متواضعا ومفككا في خطوطه التي بدت متباعدة وغير قادرة على صور فنية تكتيكية متكاملة، وهو ما استثمره التايلنديون، حيث هددوا شباك الأخضر كثيرا في المباراة.
وبدا هجوم الأخضر تائها وسط اعتماد المدرب الهولندي فان مارفيك على اللعب بثلاثة لاعبين محاور، مثل تيسير الجاسم وعبد الملك الخيبري وسلمان الفرج، فيما كان نايف هزازي وحيدا في الهجوم.
وحاولت تايلند إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، لكن السعودية تماسكت وخرجت بالفوز الثمين وسط آمال بالوصول إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 2006. وأصبح رصيد السعودية ثلاث نقاط في المجموعة الثانية، وهو رصيد الإمارات نفسه التي تفوقت 2 - 1 على اليابان، وكذلك أستراليا التي فازت 2 - صفر على العراق في وقت سابق.
وفي الإطار ذاته، حقق المنتخب الأوزبكي، على أرضه ووسط جماهيره، انتصارا صعبا على ضيفه السوري 1 - صفر. وظل التعادل السلبي قائما طوال 72 دقيقة، ثم نجح البديل ألكسندر جنريخ في تسجيل هدف الفوز للمنتخب الأوزبكي.
وفي طهران، خطف منتخب إيران لكرة القدم فوزا قاتلا على ضيفه القطري 2 - صفر أمام نحو 80 ألف متفرج على استاد ازادي في طهران. ولم يظهر منتخب إيران بالمستوى المتوقع، في حين أن ضيفه كان أكثر خطورة، لكن مهاجمي الطرفين فشلوا في ترجمة أي فرصة.
وخطفت إيران هدفا قاتلا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عبر رضا قوجانجاد بعد خطأ كبير للحارس كلود أمين، الذي أرسل كرة قصيرة استغلها اللاعب الإيراني ووضعها في الشباك. وحسم أصحاب الأرض النتيجة بإضافة الهدف الثاني عبر كرة قوية لعلي رضا جاهانبخش في الزاوية اليسرى لمرمى أمين.
وقاد مهاجم أهلي دبي، أحمد خليل، منتخب الإمارات لكرة القدم إلى فوز غال على مضيفه الياباني 2 - 1 أمس على ملعب سايتاما في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018.
وكانت اليابان، المرشحة بقوة لبلوغ العرس العالمي، البادئة بالتسجيل عبر لاعب وسط ميلان الإيطالي كيسوكي هوندا بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية من الجهة اليمنى (11)، بيد أن خليل أدرك التعادل بعد 9 دقائق من ركلة حرة انبرى لها ببراعة بيمناه، وأسكن الكرة في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس الياباني.
وتابع خليل تألقه وخطف هدف الفوز من ركلة جزاء رائعة وأسكن الكرة داخل المرمى (54)، مسجلا هدف الفوز لمنتخب بلاده الساعي إلى بلوغ النهائيات العالمية للمرة الثانية في تاريخه بعد مونديال إيطاليا 1990.
واحتج اليابانيون على عدم احتساب الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم هدف التعادل قبل النهاية بقليل، معتبرين أن كرة تاكوما اسانو تخطت خط المرمى كما أظهرت الإعادة التلفزيونية.
وعلق البوسني وحيد خليلودزيتش، مدرب منتخب اليابان، على ذلك قائلا: «إن قرار الحكم غير مقبول». واعتبر الخسارة «نتيجة مروعة»، مضيفا: «حصل منتخب اليابان على الكثير من الفرص، لكن الإماراتيين سجلوا هدفين من ركلة حرة ومن ركلة جزاء كان يمكن تجنبها».
وفي بيرث، افتتح العراق مشواره في المرحلة الأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا بالخسارة 2 - صفر أمس. وسجل ماسيمو لونجو في الدقيقة الـ58 بعدما حول تمريرة عرضية إلى شباك محمد حامد، حارس العراق.
وضاعف تومي يوريتش النتيجة من مدى قريب بعد ركلة ركنية في الدقيقة الـ64 ليسجل هدفه الدولي الثالث بعد هدفيه السابقين في شباك اليابان وسلطنة عمان.
وقال راضي شنيشل، مدرب العراق، في مقابلة تلفزيونية بعد المباراة: إن نقص الخبرة وبعض الأخطاء في الجهة اليسرى تسببا في الخسارة.
وأضاف شنيشل: الهدف الأول تسبب في إحباط للاعبين.. هذه المباراة الأولى لنا في التصفيات النهائية وعامل الانسجام كان قليلا بين اللاعبين، والبعض ظهر بمستوى متواضع بدنيا.. ظهرنا بشكل جيد في الشوط الأول، لكن في الثاني تراجع الأداء وجاء الهدفان. ونجحت أستراليا بطلة آسيا في افتتاح مشوارها نحو التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة على التوالي بنجاح في المباراة التي أقيمت في بيرث.
وبدا الفريق صاحب الأرض الطرف الأقوى خلال المباراة، لكن المنتخب الأسترالي انتظر لنحو ساعة قبل أن يفتتح التسجيل.
وكانت هناك إشارات على الهدف عندما سدد ارون موي في العارضة من عند حافة منطقة الجزاء، وأهدر يوريتش فرصة خطيرة من مدى قريب والمرمى مفتوح أمامه.
وقال يوريتش: قدمنا أداء جيدا الليلة، وكان يمكن أن نكون أفضل، لكن للأسف هذا لم يكن ممكنا. أنا سعيد بتسجيل هدف وصناعة آخر، لكن الأكثر أهمية هو الفوز بالثلاث نقاط. وسيطر المنتخب الأسترالي على بقية المباراة، لكنه لم ينجح في إضافة المزيد من الأهداف. وكان العراق، الذي بلغ كأس العالم مرة واحدة في 1986، خطيرا دائما في الهجمات المرتدة، وبدا أنه يستحق ركلة جزاء في الشوط الأول عندما جذب براد سميث النشيط أحمد ياسين.
وأتيحت لأستراليا الفرص الأخطر قبل نهاية الشوط الأول وكاد ماثيو ليكي أن يفتتح التسجيل من كرة عرضية لسميث في الدقيقة الـ28، لكن ضربة رأسه ارتدت من العارضة وفي سيول، حقق منتخب كوريا الجنوبية بداية مقنعة في مشواره بالدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم، حيث تغلب على نظيره الصيني 3 - 2 في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى.
وأنهى منتخب كوريا الجنوبية الشوط الأول متقدما بهدف وحيد سجله الصيني زهينج زهي بالخطأ في مرمى منتخب بلاده في الدقيقة الـ21. وفي الشوط الثاني، عزز المنتخب الكوري تقدمه بهدفين سجلهما لي تشونج يونج وكوو جا تشيول في الدقيقتين الـ63 والـ66.
ورفض المنتخب الصيني الاستسلام للهزيمة وانتفض هجوميا ليرد بهدفين سجلهما هاي يو وهاو جونمن في الدقيقتين الـ74 والـ77، لكنهما لم يكفياه لتفادي الهزيمة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.