إيطاليا تستضيف فرنسا.. وبلجيكا تصطدم بإسبانيا

ضمن الاستعدادات الأوروبية للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم

ألفارو موراتا مهاجم ريـال مدريد والمنتخب الإسباني («الشرق الأوسط»)
ألفارو موراتا مهاجم ريـال مدريد والمنتخب الإسباني («الشرق الأوسط»)
TT

إيطاليا تستضيف فرنسا.. وبلجيكا تصطدم بإسبانيا

ألفارو موراتا مهاجم ريـال مدريد والمنتخب الإسباني («الشرق الأوسط»)
ألفارو موراتا مهاجم ريـال مدريد والمنتخب الإسباني («الشرق الأوسط»)

يستضيف المنتخب الإيطالي نظيره الفرنسي في باري، في أبرز المباريات الودية المقررة اليوم، والتي تسبق انطلاق التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا عام 2018. وهي المباراة الأولى للمدرب الجديد لمنتخب إيطاليا جامبييرو فنتورا الذي خلف أنطونيو كونتي بعد كأس أوروبا 2016 في فرنسا، ولكنه احتفظ بمعظم عناصر التشكيلة السابقة، مؤكدا أنه سيبني على العمل الذي قام به سلفه. وانتقل كونتي للإشراف على تشيلسي الإنجليزي.
وتوقف مشوار المنتخب الإيطالي في كأس أوروبا عند دور الثمانية بسقوطه أمام نظيره الألماني بطل العالم 5 - 6 بركلات الترجيح (تعادلا في الوقت الأصلي والإضافي 1 - 1)، بعد أن كان المنتخب الألماني قد قدم أداء رائعا في دور الـ16، جرد فيه إسبانيا من لقبها بالفوز عليها 2 - صفر. من جهته، وصل منتخب فرنسا بقيادة مدربه ديدييه ديشامب إلى المباراة النهائية، وكان مرشحا قويا لإحراز لقبه القاري الثالث بعد 1984 و2000، لكنه سقط أمام نظيره البرتغالي صفر - 1 بعد التمديد.
واعتمد فنتورا مدرب إيطاليا على معظم العناصر التي اختارها كونتي للبطولة الأوروبية، مع بعض التعديلات، كاستبعاد حارس سان جيرمان سلفاتوري سيريغو، واستدعاء حارس ميلان جانلويجي دوناروما بدلا منه، لكن مع الإبقاء على المخضرم جانلويجي بوفون حارسا أساسيا. وفي الإجمال، استدعى فنتورا 15 لاعبا شاركوا في كأس أوروبا، منهم ثلاثي دفاع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي وجورجو كييليني. وعاد لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي ماركو فيراتي إلى تشكيلة منتخب إيطاليا بعد أن أبعدته إصابة في الفخذ عن كأس أوروبا.
وقال فنتورا: «أريد مواصلة المشروع الذي بدأ به كونتي»، مضيفا على سبيل المزاح: «في حال سرت على نفس الطريق، فإني أعرف إلى أين سأصل بعد سنتين.. إلى تشيلسي!». وتشهد مباراة إيطاليا وفرنسا تطبيق نظام التحكيم عبر الفيديو للمرة الأولى في مباراة دولية. ونالت تجارب الاستعانة بالفيديو على دعم هيئة البورد (إيفاب)، الجهة المخولة إجراء التعديلات ووضع قوانين اللعبة. وكانت هيئة البورد قررت في مارس (آذار) الماضي أن المساعدة في التحكيم بالفيديو سيتم اختبارها خلال عامين، وعلى أقصى تقدير في بداية موسم 2017 - 2018.
* بلجيكا - إسبانيا
يستهل مدربا منتخبي إسبانيا خولن لوبيتيغي وبلجيكا الإسباني روبرتو مارتينيز، مهمتهما الجديدة في مباراة قوية بين الطرفين قبل انطلاق تصفيات كأس العالم. وحل لوبيتيغي بدلا من فيسنتي دل بوسكي عقب فقدان اللقب الأوروبي، ومارتينيز مكان مارك فيلموتس بعد الإخفاق في البطولة القارية أيضا والخسارة الثقيلة أمام ويلز 1 - 3 في دور الثمانية. وخلت قائمة لوبيتيغي من اسم الحارس المخضرم إيكر كاسياس، للمباراتين: الودية أمام بلجيكا، والرسمية في مواجهة ليشتنشتاين ضمن تصفيات كأس العالم، وقرر بالتالي مواصلة الاعتماد على الحارس ديفيد دي خيا. وأبقى مدرب إسبانيا على معظم العناصر التي شاركت في كأس أوروبا كجوردي ألبا وسيرخيو راموس وخوان ماتا وألفارو موراتا ونوليتو.
ولم يكتف الاتحاد البلجيكي بتعيين مارتينيز، بل اختار النجم الفرنسي السابق تييري هنري مساعدا له. وعلق مارتينيز على ذلك قائلا: «تييري رمز مهم. سيحضر معه شيئا مختلفا. وافق سريعا على الانضمام إلينا». وسبق لهنري (39 عاما) أن أسدل الستار على مسيرته لاعبا مع نيويورك ريد بولز الأميركي، بعدما ارتدى قميص موناكو الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي وآرسنال الإنجليزي وبرشلونة الإسباني خلال مسيرته الزاخرة بالإنجازات. وتابع مارتينيز حديثه معددا مزايا هنري: «إنه شخص يجيد تطوير الذهنية على المستوى الجماعي. توج بكأس العالم عام 1998، ويملك الخبرة لإرساء نجاحات عظيمة». ويأمل المنتخب البلجيكي في نتائج أفضل في تصفيات كأس العالم بوجود نخبة من اللاعبين كإدين هازارد وكيفن دي بروين وأكسل فيتسل. وفي أبرز المباريات الودية الأخرى، تلتقي البرتغال بطلة أوروبا مع جبل طارق بغياب نجميها كريستيانو رونالدو وريناتو سانشيز بداعي الإصابة، وهولندا مع اليونان.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.