رحيل عبد العزيز كانو.. رجل أعمال من جيل المؤسسين

عبد العزيز كانو
عبد العزيز كانو
TT

رحيل عبد العزيز كانو.. رجل أعمال من جيل المؤسسين

عبد العزيز كانو
عبد العزيز كانو

يمثل الشيخ عبد العزيز كانو حقبة من رجال الأعمال السعوديين والخليجيين الذين بنوا شركات عائلية ضخمة تمتد على مساحة شاسعة من العالم بدأت قبل عصر النفط وازدهار منطقة الخليج بسبب تدفق إيراداته.
ينتمي كانو لعائلة تتولى العمل في شركة ضخمة تترع في الخليج والعالم وضعت خطة للحفاظ عليها كشركة عائلة وهي العمل كشركاء لا كموظفين.
الشيخ عبد العزيز كانو، الذي وافته المنية، أمس، وسيواريه الثرى في مقبرة المنامة، خريج الجامعة الأميركية، التحق بشركة يوسف أحمد كانو التي أنشأت أول محطة وقود للسيارات في البحرين، كما أنشأت أول بنك في البحرين كان عبارة عن خزانة من الخرسانة المسلحة بباب حديدي مستورد لحفظ أموال تجار اللؤلؤ حينها.
الشيخ عبد العزيز كانو أحد رجال الأعمال المعروفين على مستوى المملكة العربية السعودية والخليج، انضم إلى شركة يوسف أحمد كانو في منتصف القرن العشرين وبالتحديد في عام 1954. الجدير بالذكر أن شركة كانو تأسست عام 1890 كشركة صغيرة في مملكة البحرين.
الحضور واستغلال الفرص هي ما تميز رجل الأعمال الناجح، فحضور كانو قبل الطفرة التي شهدتها المملكة ومنطقة الخليج جعل الشركة العائلية تنمو بشكل أسرع وتتوسع أعمالها بشكل أكبر عندما تحولت دول مجلس التعاون لورشة بناء عملاقة.
أسس عبد العزيز كانو أول مكتب سفريات الذي ما زال يحمل اسم الشركة في شارع الملك خالد في مدينة الخبر، يقول كانو عن المنطقة الشرقية عندما زارها في أواسط القرن العشرين إنها كانت عبارة عن مدينتين صغيرتين، هما الدمام والخبر، كانتا منفصلتين حينها.
لدى الشيخ عبد العزيز كانو أربعة أولاد ذكور هم علي وسعود وبدر ونواف.
جميعهم اتجهوا الاتجاه نفسه للأسرة في العمل، ما عدا سعود الذي تخصص في الهندسة في الولايات المتحدة الأميركية وفتح نشاطًا جديدًا لدعم الشركة، في حين تخصص علي وبدر ونواف في الإدارة للعمل في الشركة.
الشيخ عبد العزيز كانو من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت، كما درس قبلها في مدارس (سومرست الإنجليزية)، وحاصل على دبلوم عال في التجارة من اسكوتلندا (شمال بريطانيا)، تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة يوسف بن أحمد كانو، كما تولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج، وتولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة للسياحة، كما ترأس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعة والتجارة، وتولى رئاسة مجلس إدارة شركة «بارلود» السعودية، كما رأس مجلس إدارة شركة إضافات الزيت السعودية، وكذلك ترأس مجلس إدارة منتجع الدانة نوفوتيل، وتولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة أنفستكورب، كما تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة «تعليم» للخدمات التعليمية، وتولى إدارة للمجلس الاستثماري بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وإدارة وكالات الشحن العربية المتحدة، ومنصب مدير في شركة النقل السعودي العامة، وكذلك منصب مدير في شركة اتحاد الخليج للتأمين وإدارة المشاريع، وإدارة شركة البحرين للنقل، وعضوية بنك برهاد الماليزي.



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».