شبان روس يتركون صديقًا مصابًا في الجبال للحاق بطائرتهم

بعد أن أصيب بتمزق في الأربطة ولم يعد قادرًا على التنقل

المنطقة الوعرة في جبال سيبيريا
المنطقة الوعرة في جبال سيبيريا
TT

شبان روس يتركون صديقًا مصابًا في الجبال للحاق بطائرتهم

المنطقة الوعرة في جبال سيبيريا
المنطقة الوعرة في جبال سيبيريا

يصعب أن يتخيل المرء كيف يتخلى عنه أصدقاؤه وهو مصاب عاجز عن الحركة ويتركونه وحيدًا في جبال بمنطقة سيبيريا، لمجرد أنهم لا يريدون خسارة ثمن بطاقة الطائرة. وفي تفاصيل الحادثة التي صدمت الرأي العام الروسي، كان مجموعة من الشبان في رحلة سياحية ومسير على جبال محمية «يرغاكي» الطبيعية في مقاطعة كراسنويارسك الواقعة في سيبيريا، وخلال المسير تعثر شاب من مجموعة السياح مما أدى إلى إصابته بتمزق الأربطة، ونتيجة الإصابة لم يعد قادرا على التنقل والحركة على التضاريس الجبلية الوعرة. وعوضًا عن تعاطف المرافقين له، وهم من أصدقائه، معه، قرروا تركه وحيدا في تلك الجبال وغادروا المنطقة مسرعين إلى المدينة خشية أن تفوتهم الرحلة الجوية التي يمتلكون بطاقات للعودة على متنها إلى موسكو، حتى إنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء نقله إلى المنتجع السياحي القريب، ولم يقوموا بإبلاغ أحد بالحادثة. وبقي الشاب المصاب البالغ من العمر 30 عامًا وحده في تلك الجبال لمدة يوم كامل، إلى حين أن تمكن من الاتصال بوالدته وإبلاغها بالحادثة، فقامت هي بدورها بالاتصال مع وزارة الطوارئ الروسية، التي أرسلت على الفور طاقم إنقاذ قام بتقديم المساعدة الضرورية للشاب ونقلوه بعد ذلك إلى المنتجع السياحي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».