التقاط صور الطعام ونشرها على «إنستغرام» ما بين المؤيد والمعارض

خبراء: قد يصبح المذاق أفضل عندما يتفاعل المصور مع ما هو موجود في طبقه

التقاط صور الطعام ونشرها على «إنستغرام» ما بين المؤيد والمعارض
TT

التقاط صور الطعام ونشرها على «إنستغرام» ما بين المؤيد والمعارض

التقاط صور الطعام ونشرها على «إنستغرام» ما بين المؤيد والمعارض

مشهد أصبح معتادا في مطاعم العالم، حيث يبادر الزبون بالتقاط صور الطعام قبل أن يتناوله، وذلك لوضعه على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع تبادل الصور مثل «انستغرام». ابحث عن هاشتاج «foodporn» على تطبيق «انستغرام» وسوف تجد أكثر من 92 مليون صورة.
لماذا يشعر كثير من الأشخاص بالحاجة إلى مشاطرة صورة شيء ما ممل مثل الطعام على الشبكة العنكبوتية؟
يقول باحثو أحدث الاتجاهات إن هذه الظاهرة ما هي إلا وسيلة لإظهار الفردية في روح العصر الذي يؤثر عليه الهواتف الذكية.
حتى إن دراسة أميركية صدرت مؤخرا أظهرت أن الطعام الذي يتم تصويره يجعل مذاقه أفضل.
وبحسب دراسة صدرت في مجلة التسويق للمستهلك، يمكن أن تكون الوجبات طيبة المذاق أكثر عندما يتفاعل المصور مع ما هو موجود في طبقه.
وقالت مجلة «نيويورك» إن أحد أسباب هذا هو أن أخذ الوقت للتفكير في الإضاءة والزوايا قبل تناول الطعام فعليا يعزز الترقب وبالتالي المتعة. غير أن البعض قد لا يكونون سعداء بكونهم جزءا من هذا الاتجاه. مشاطرة بعض الصور قد تضع بعض مصوري الطعام في مشكلة قضائية، بحسب أستاذ الإعلام الألماني شتيفان إنغلس.
التقاط صورة لطبق منسق على نحو فني مثل تلك الموجودة في مطاعم الوجبات المميزة يمكن أن تؤدي إلى مشكلة قضائية في حال زعم المبدع حقوق الملكية لتصميم الطبق.
ويوضح إنغلس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «لا يمكن استبعاد أن تكون الأطباق التي يتطلب فيها التنسيق جهدا كبيرا أو الفريدة خاضعة لقانون حقوق الملكية».
إلا أن استطلاعا أجرته مؤسسة (يوجوف) لاستطلاعات الرأي مؤخرا وجد أن 61 في المائة من المستطلعة آراؤهم في ألمانيا يلتقطون صورا لطعامهم، في حين قام واحد على الأقل من بين كل أربعة من مصوري الطعام بتقاسم الصورة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالطريقة نفسها التي اعتاد الأشخاص التجمع فيها حول الطاولة لتقاسم وجبة أو الاندماج مع الآخرين، اليوم يتواصلون عبر الطعام على مواقع التواصل الاجتماعي ويخلقون نوعا من المجتمع بطريقة جديدة كلية.
لكن كيف يشعر الآخرون بشأن ظاهرة تصوير الطعام التي يبدو أنها تحل أينما كانوا؟
أظهر استطلاع (يوجوف) أن الرأي منقسم بشأن اتجاه تصوير الطعام. فقال نحو 43 في المائة إنهم يجدون أن الصور ملهمة، أما 40 في المائة فقالوا إن الاتجاه عادة ما يثير ضجرهم.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.