«من فات قديمه تاه» مهرجان لتشجيع الحرف التراثية في «بيت السناري» بالقاهرة

يستعد «بيت السناري» الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، لاستضافة الدورة السادسة من مهرجان «من فات قديمه تاه» للحرف التقليدية والفنون الشعبية، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية في الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر (أيلول) الحالي.
ويحل «مركز الكويت للفنون الإسلامية» ضيف شرف رئيسيا على الدورة الجديدة للمهرجان. وأوضح الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، لـ«الشرق الأوسط»: «مهرجان (من فات قديمه تاه) بدأ فعالياته عام 2011، وشهد عام 2012 إقبالاً واسعًا من الحرفيين، خصوصا الشباب، والجمهور من مختلف الأعمار. ثم أصبح للمهرجان بعد دولي عام 2012؛ حيث كانت دولة تركيا ضيف شرف المهرجان، وحلت الهند ضيف شرف عام 2013، ثم الصين في عام 2014، والسودان عام 2015».
فيما قال أيمن منصور، المشرف على المهرجان، إن «مهرجان (من فات قديمه تاه) يسعى إلى تقديم كثير من تجارب المدن المصرية في الحفاظ على تراثها وحرفها التقليدية، وهو ما يعد حفاظًا على الشخصية الوطنية المصرية؛ حيث يقوم المهرجان على تشجيع الحرف التي قاربت الاندثار في مصر كصناعة الحصير والفخار، وتشجيع الابتكار في مجال الحرف التقليدية من خلال استضافة فنانين شبان يقدمون الجديد في مجال الحرف التقليدية».
ويبدأ الافتتاح اليوم الخميس بجولة داخل أرجاء المعرض، وجولة لشرح العارضين لأعمالهم، تليها كلمة للدكتور خالد عزب، يتحدث فيها عن المهرجان وفكرته وما يقدمه المهرجان في دورته السادسة، ثم كلمة لفريد العلي؛ مدير «مركز الكويت للفنون الإسلامية»، وبعدها يبدأ حفل الافتتاح بعرض «السمسمية» لفرقة «صحبة».
ويضم «من فات قديمه تاه» كثيرا من الفعاليات؛ من بينها ورشات عمل تشرح الحرف اليدوية وكيفية صناعة المنسوجات والفخار، والنقش على الحجر، والطرق على النحاس، وذلك بهدف توعية الأجيال الجديدة بتاريخها، وربطها بماضيها العريق، بتعريفهم الأدوات والآلات التي استخدمها المصريون في حياتهم اليومية خلال الفترات التاريخية السابقة. كما سيضم ورشات لتعليم فن الكروشيه والتشكيل بالورق، وفن الخيامية، والمراكب التراثية. كما يتضمن برنامج المهرجان ندوات عن: فن الحلي، وتراث النوبة، والأكلات التراثية المصرية.