الغرة.. بوتوكس للوجه ومكمل للأسلوب «السبور»

تمنح إطلالة تتأرجح بين شقاوة الطفولة ونضج الأنوثة

أنا وينتور رئيسة تحرير مجلة «فوغ» النسخة الأميركية جعلت الغرة ماركتها المسجلة  -  ريهانا وغرة ناعمة  -  الممثلة جولي آن وغرة كثيفة
أنا وينتور رئيسة تحرير مجلة «فوغ» النسخة الأميركية جعلت الغرة ماركتها المسجلة - ريهانا وغرة ناعمة - الممثلة جولي آن وغرة كثيفة
TT

الغرة.. بوتوكس للوجه ومكمل للأسلوب «السبور»

أنا وينتور رئيسة تحرير مجلة «فوغ» النسخة الأميركية جعلت الغرة ماركتها المسجلة  -  ريهانا وغرة ناعمة  -  الممثلة جولي آن وغرة كثيفة
أنا وينتور رئيسة تحرير مجلة «فوغ» النسخة الأميركية جعلت الغرة ماركتها المسجلة - ريهانا وغرة ناعمة - الممثلة جولي آن وغرة كثيفة

موضة هذا الخريف يطبعها الأسلوب «السبور الأنيق»، وهو ما لا شك فيه أنك نجحت في إتقانه بحكم أنه لازمك منذ أكثر من عام تقريبا.
ومع ذلك فإن العملية لا تقتصر على الأزياء فحسب، بل تمتد إلى الماكياج وتسريحات الشعر التي يمكن أن تضفي عليه حيوية وترتقي به إلى مستوى الأناقة. حسب الخبراء، ليس هناك أفضل من غرة تضيف إليه تلك اللمسة الأنثوية، فهي كما اكتشفت المغنية ريهانا تمنحها إطلالة تتأرجح بين الطفولة والنضج، وقبلها اكتشفت شهيرات تجاوزن الأربعينات نذكر منهن النجمة رينيه زيلويغر وأنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة «فوغ» وغيرهن، أنها تمحي سنوات كثيرة من عمر المرأة، كما تموه على جبين عال وتخفي الحواجب إذا كانت رفيعة جدا وليس لدى صاحبتها الوقت الكافي أو الصبر لرسمهما بشكل يومي. وربما هذا ما جعل شعبيتها لا تخف منذ عهد كليوباترا إلى الآن مرورا بالستينات عندما بلغت أوجها على يد مصفف الشعر العالمي فيدال ساسون.
المشكلة في الغرة أن العناية بها ليست سهلة كما أنها لا تناسب كل النساء، لا سيما عندما تكون نوعية الشعر جافة ومتمردة. ففي هذه الحالة، تتحول كما قالت مارسيل دارجي سميث، وهي صحافية سابقة في مجلة «كوسموبوليتان»، إلى ما يُشبه كلبًا صغيرًا «تبدو فكرة تبنيه جذابة في البداية لكن عندما يصبح ملكك لا تعرفين كيف تتعاملين معه. فهو يتطلب الكثير من الاهتمام، ولا يتوقف صاحبه عن ملاعبته».
في المقابل، إذا كان الشعر كثيفا ومسترسلا بنعومة، فإنها من أجمل الإكسسوارات التي يمكن أن تحصل عليه المرأة، أيا كان عمرها، إلى حد القول إنها أفضل من البوتوكس.
أما إذا كنت مثل ريهانا، تعوضين افتقادك إلى الشعر الأملس بالجرأة والثقة، فإن الشعر المستعار حل لا بأس به. فمن جهة لن تتورطي في قص شعرك لتكتشفي سريعا أن الغرة لا تناسب نوعية أو شكل وجهك، ومن جهة ثانية لن تندمي لأنها لن تتطلب منك وقتا أطول من ذلك الذي تقضينه في العناية ببشرتك ومظهرك ككل.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.