النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

تسابق روسي - أميركي على تبني مقتل العدناني المتحدث باسم «داعش»
ولد الشيخ: «القاعدة» و«داعش» يستغلان غياب الدولة في اليمن.. ونرفض أي قرارات أحادية
تركيا ترفض وقفًا لإطلاق النار.. وتؤكّد استمرار عمليتها العسكرية في سوريا
ولي ولي العهد يبعث برقية لنائب رئيس مجلس الدولة الصيني بعد مغادرته الصين
قائد «المركزية الوسطى» الأميركي: إيران تتصرف بطريقة استفزازية وغير آمنة في الخليج العربي
11 قتيلاً في الإعصار «ليونروك» باليابان
ألمانيا: خلاف بين أطراف الائتلاف الحاكم بشأن التجارة الحرة مع أميركا
ولي ولي العهد يبعث برقية لنائب رئيس مجلس الدولة الصيني بعد مغادرته الصين
مقتل شخص وإصابة 11 بانفجار على طريق بسهل البقاع اللبناني
وزير الخارجية السعودي: لن يُسمح للحوثيين بالاستيلاء على اليمن
كيري: ليس من حل عسكري لنزاع بحر الصين الجنوبي
بريطانيا: لن يكون هناك تصويت ثان أو تحايل للبقاء في «الأوروبي»
كوريا الشمالية: إعدام نائب رئيس الوزراء في البلاد
إخلاء أجزاء في مطار فرانكفورت بعد خرق أمني
ولي ولي العهد يستعرض فرص الاستثمار في السعودية مع كبرى الشركات الصينية
ارتفاع حصيلة التفجير الانتحاري بأحد فنادق مقديشو إلى 15 قتيلاً
استطلاع يرجّح إعادة انتخاب جيريمي كوربن على رأس «العمال» البريطاني
ترامب المطالب بجدار فاصل مع المكسيك يزورها اليوم
قوات الأمن التونسية تقتل متطرفين اثنين في القصرين
إجلاء المئات بسبب حريق غابات شرق لوس أنجليس
تصريحات الشرطة الإسرائيلية تثير غضب اليهود الأثيوبيين
فنزويلا تعتقل ناشطين من المعارضة قبل مسيرة مناهضة للحكومة
مصرع 14 شخصًا وإصابة 51 آخرين في حادث سير وسط غربي تونس
ماليزيا: اعتقال 3 بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية عشية يوم الاستقلال
شركة أميركية تعرقل تزويد ألمانيا بطائرات دون طيار
الجيش النيجيري: أسابيع قليلة تفصلنا عن السيطرة على معاقل «بوكو حرام»
قاض تركي يهرب لليونان بقارب مهاجرين
«الداخلية» السعودية: «استشهاد» العريف عبد الله مدخلي بسقوط مقذوف عسكري من اليمن في الحرث
مهرجان بريدة للتمور يحقق قيمة مبيعات 133 مليون دولار هي الأعلى منذ انطلاقه
ولي ولي العهد السعودي يلتقي وزير الدفاع الصيني ويبحث مع علاقات التعاون بين البلدين
مطاعم تفرض الغرامة مقابل عدم إنهاء وجبتك
البحرين الأولى خليجيا من إيرادات القطاع السياحي.. والسعوديون الأكثر إنفاقا على السياحة الخارجية
«تويتر» تعد منتجي الفيديو بمزيد من العائدات الإعلانية
«السوق» السعودي يغلق منخفضا 50 نقطة وبتداولات تجاوزت 613 مليون دولار
الكويت: زيادة أسعار البنزين تبدأ غدا
الدولار عند أعلى مستوى في شهر أمام الين بفعل توقعات رفع الفائدة
«هواوي» تحصل على ترخيص تجاري للاستثمار في السعودية
وفاة نجمة الجمباز التشيكية السابقة كاسلافسكا
5 منتخبات عربية تبدأ طريقًا شاقًا نحو مونديال 2018
روسيا تنظم مسابقة موازية لرياضييها المبعدين عن الألعاب البارالمبية
مانشستر سيتي يعير نصري إلى إشبيلية لمدة عام



الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم