البيت الأبيض: 10 آلاف لاجئ سوري قبل شهر من الموعد المحدد

رايس: قمة لأوباما نهاية سبتمبر لتسليط الضوء على مشكلة اللاجئين

البيت الأبيض: 10 آلاف لاجئ سوري  قبل شهر من الموعد المحدد
TT

البيت الأبيض: 10 آلاف لاجئ سوري قبل شهر من الموعد المحدد

البيت الأبيض: 10 آلاف لاجئ سوري  قبل شهر من الموعد المحدد

أعلن البيت الأبيض صباح، أمس، تحقيق هدف الرئيس أوباما باستضافة عشرة آلاف لاجي سوري في الولايات المتحدة قبل شهر من الموعد المحدد، في الوقت الذي أوضحت فيه مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، أن الرئيس أوباما سيعقد قمة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر (أيلول) مع قادة الدول لتسليط الضوء على مشكلة اللاجئين.
وأعلنت مستشارة الأمن القومي الأميركي أن عدد اللاجئين السوريين، بحلول مساء أمس، قد وصل بالفعل إلى عشرة آلاف لاجئ سوري.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن قبل عام مضاعفة عدد اللاجئين السوريين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة، وحدد الرقم بنحو عشرة آلاف لاجي سوري حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2016.
وقالت سوزان رايس مستشار الأمن القومي الأميركي في بيان، إنه «استجابة لأزمة اللاجئين العالمية التي تشمل ملايين السوريين الهاربين من العنف والصراع، فإن الرئيس أوباما وجه إدارته لزيادة عدد اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم الولايات المتحدة كجزء من الجهود الإنسانية الأوسع في سوريا والمنطقة». وأشارت إلى أن القرار بقبول عشرة آلاف لاجئ سوري في السنة المالية الحالية (الذي يمثل ستة أضعاف العدد في العام السابق)، خطوة ذات مغزى والتزام بالعمل الجاد لزيادة قبول اللاجئين وتعزيز سلامة برنامج اللاجئين بما في ذلك بروتوكولات الفحص الأمني الصارمة. وأبدت ترحيب بلادها بالوافدين السوريين وعدد آخر من اللاجئين من جميع أنحاء العالم.
وأشارت رايس إلى أنه يوجد 65 مليون نازح في العالم بما في ذلك 21 مليون لاجئ، وهو ما يشكل تحديا عالميا، وأوضحت أن الرئيس أوباما سيعقد قمة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر مع قادة الدول لتسليط الضوء على مشكلة اللاجئين، وكيفية مساعدة اللاجئين في دول اللجوء، ودور الولايات المتحدة وإسهامات الشركاء في القضايا الإنسانية، وجعل المساعدات الإنسانية أكثر استدامة.
ورفض مسؤولون بالإدارة الأميركية تحديد هويات اللاجئين السوريين أو تقديم تفاصيل حول أماكن تمركزهم. ومن المتوقع أن تكون قضية اللاجئين من المواضيع الساخنة في خضم السباق الانتخابي بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي.
وأبدى الجمهوريون اعتراضات على استقبال اللاجئين السوريين في أعقاب الهجمات الإرهابية في أوروبا، خوفا من تسلل إرهابيين وسط اللاجئين، وتحرك الجمهوريين في الكونغرس ضد فكرة السماح للاجئين فارين من بلاد مزقتها الحرب مثل سوريا، بالمجيء إلى الولايات المتحدة.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.