حمية البحر المتوسط الدواء الأفضل للقلب

يشمل زيت الزيتون والبقوليات والخضراوات والأسماك

حمية البحر المتوسط الدواء الأفضل للقلب
TT

حمية البحر المتوسط الدواء الأفضل للقلب

حمية البحر المتوسط الدواء الأفضل للقلب

ذكرت دراسة طبية، أن اتباع «حمية البحر المتوسط» أكثر وقاية لقلب الإنسان، من تناول حبوب خفض الكولسترول. وحمية البحر الأبيض المتوسط هي توصية غذائية حديثة مستوحاة من الأنماط الغذائية التقليدية في اليونان وجنوب إيطاليا، وإسبانيا والمغرب وبعض المناطق المتوسطية، والجوانب الرئيسية لهذا النظام الغذائي يشمل استهلاك نسبة عالية من زيت الزيتون والبقوليات والحبوب غير المكررة، والفواكه، والخضراوات، واستهلاك كمية معتدلة إلى كبيرة من الأسماك، واستهلاك معتدل من منتجات الألبان (وخصوصا كالجبن والزبادي)، استهلاك النبيذ بشكل معتدل، واستهلاك نسبة منخفضة من اللحوم ومنتجاتها.
وتوصلت الدراسة المعروضة في مؤتمر أمراض القلب بروما، مؤخرًا، إلى أن من يتبعون حمية متوسطية يكثرون فيها من الخضراوات والمكسرات والسمك والزيوت، أقل عرضة بثلاث مرات لخطر الموت المبكر، قياسًا بمن يتناولون كميات أكبر من اللحوم الحمراء والزبدة.
وتحيل الحمية المتوسطية إلى العادات الغذائية الأصلية لشعوب البحر الأبيض المتوسط، القائمة على التنوع والإكثار من الخضراوات والفواكه، وبعض النباتات الغذائية. وبحسب ما ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية، فإن الدراسة تابعت عينة من 1200 شخص سبق لهم أن عانوا نوبات ومشكلات في القلب، على مدى سبعة أعوام.
وأشارت النتائج إلى أن من يأكلون طعامهم وفق نمط متوسطي، أقل عرضة بنسبة 37 في المائة لخطر الوفاة المبكرة مقارنة مع يتناولون طعامهم بصورة عادية.
ويسود الاعتقاد لدى كثيرين بأن حبوب خفض منع الكولسترول أفضل وسيلة لمواجهة أمراض القلب التي تعد واحدة من أبرز أسباب الوفاة، اليوم، في بريطانيا، في حين أن نمط الغذاء قد يضطلع بدور أكبر، وفق الدراسة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».