وزير ألماني: الإدارة السيئة لخروج بريطانيا من الاتحاد تهدد مصالحه

ماي طالبت وزراءها بتقديم خططهم لتطبيق المادة 50 هذا الأسبوع

وزير ألماني: الإدارة السيئة لخروج بريطانيا من الاتحاد تهدد مصالحه
TT

وزير ألماني: الإدارة السيئة لخروج بريطانيا من الاتحاد تهدد مصالحه

وزير ألماني: الإدارة السيئة لخروج بريطانيا من الاتحاد تهدد مصالحه

قال زيجمار جابرييل وزير الاقتصاد الألماني، أمس، إنه «إذا أسيئت إدارة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحذا أعضاء آخرون حذوها، سيكون لذلك أثر سلبي كبير على أوروبا».
وقال جابرييل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الائتلاف الحاكم، إن «الخروج من الاتحاد الأوروبي أمر سيئ، لكنه لن يضرنا اقتصاديا بقدر ما يخشى البعض. إنها مشكلة نفسية بدرجة أكبر كما إنها مشكلة ضخمة سياسيا». وأضاف أن العالم ينظر الآن إلى أوروبا باعتبارها قارة غير مستقرة، لافتا إلى أنه «إذا تم تنظيم الخروج من الاتحاد بشكل خاطئ سنكون في مشكلة كبيرة، لذلك يتعين علينا الآن أن نضمن ألا تبقي بريطانيا على المزايا المتعلقة بأوروبا، في حين تتخلى عن مسؤولياتها».
ومنذ استفتاء يوم 23 يوليو (تموز) المفاجئ بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تتطلع الأنظار إلى ألمانيا لتوجيه بقية الدول الأعضاء، وعددها 27 دولة، بعيدا عن الخطر.
وفي مقابلة مع قناة تلفزيون «إيه آر دي» أمس، قالت ميركل: «جميعنا في الاتحاد الأوروبي متفقون على أن خروج بريطانيا نتيجة استفتاء له تأثير كبير». وأضافت: «بدلا من الاندفاع، ربما ينبغي لنا أولا أن نأخذ وقتنا كي نفكر - الدول الـ27 - فيما يتعين علينا أن نفعله بشكل أفضل»، مشيرة إلى أن هذا هو النهج الذي تسير عليه المحادثات مع الشركاء.
وقالت ميركل الأسبوع الماضي، إنه يتعين على الدول المتبقية داخل الاتحاد أن تستمع جيدا لبعضها بعضا، وأن تتجنب التسرع في اتخاذ قرارات تتعلق بالسياسات. وتابعت: «إذا بدأنا الأمر بشكل خاطئ، ولم نستمع وتصرفنا لمجرد التصرف، فإننا سنرتكب كثيرا من الأخطاء».
والتقت ميركل مع 15 من قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الماضي، لتمهيد الطريق لقمة الاتحاد الأوروبي المقررة يوم 16 سبتمبر (أيلول) في براتيسلافا، التي تهدف إلى دعم الاتحاد الذي يواجه مشكلات.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في منتصف أغسطس (آب)، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لن تبدأ رسميا محادثات الخروج مع الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام.
ويرفض زعماء الاتحاد الأوروبي قبول أوروبا بالسماح لبريطانيا باختيار الأجزاء التي تريد الإبقاء عليها في علاقاتها المستقبلية بالاتحاد، مثل حرية الدخول إلى السوق المشتركة التي يبلغ حجمها نحو 500 مليون مستهلك، في حين تتهرب من الالتزامات داخل الاتحاد، مثل حرية حركة البشر.
من جهة أخرى، أكدت صحيفتا «التلغراف» و«الإندبندنت» أمس أن تيريزا ماي، رئيسة الحكومة البريطانية، طالبت وزراءها بتقديم خطتهم الخاصة للخروج من «الأوروبي» خلال الأسبوع. وأثار ذلك مخاوف في الأوساط السياسية حول تصويت البرلمان على المادة 50 التي تؤطر إجراءات الخروج.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.