«يحيى».. رمز سعودي يحكي استهداف انقلابيي اليمن الطفولة

صغار السن جنّدهم الحوثيون دروعاً وأرسلوهم للهاوية

الطفل يحيى آل عباس
الطفل يحيى آل عباس
TT

«يحيى».. رمز سعودي يحكي استهداف انقلابيي اليمن الطفولة

الطفل يحيى آل عباس
الطفل يحيى آل عباس

في مدينة نجران السعودية المتاخمة للحدود مع الجمهورية اليمنية، إثبات جديد على استهداف الحوثي الأطفال واستهداف المدنيين. عشوائيتهم ومحاولة نقل المعركة من خارج حدود اليمن إلى الداخل السعودي، يُكشف يوما بعد آخر، كان آخر تلك الإثباتات استهدافهم مسكنا ذهب ضحيته طفل لم ينقل بمرحلته العمرية الصغيرة إلى التعليم الذي كان يتوق له، حيث سقط مقذوف عسكري من الأراضي اليمنية على منزل في نجران، نتج عنه «استشهاد» طفل، وإصابة آخر، إضافة إلى ثلاثة مقيمين.
يحيى آل عباس، طفل سعودي لم يتجاوز الرابعة من عمره، كان يعيش طفولته بجانب ابن عمه الذي يكبره بخمسة أعوام، قبل أن تستهدفه الميليشيات الانقلابية بمقذوف عسكري ذهب ضحيته.
يحيى الطفل، درع سعودية، تجلى اسمه سهما، لم يكن في خندق للمواجهة، بل صاحب حق في الطفولة، وشاهد على استهداف الحوثيين ومعاونيهم في اليمن إرسال الطفولة إلى الهاوية، ومثله كان أطفال اليمن الأبرياء ضحية أخرى على استهداف الحوثي لهم في طفولتهم، تارة بحرمانهم من التعليم وتارة باستهدافهم هناك، ومرات عدة بجعلهم دروعا مسلحة تهدد أمن الحدود السعودية.
يحيى السعودي، ضحية جديدة لم تكن إلا ضحية الاستهداف العشوائي للمدنيين، في وقت لا يَنقضي يومٌ دون أن يجعلوا الأطفال هدفا بالقتل أو الاستهداف؛ وبات الأطفال هم الهدف وهم الضحية في حرب الحوثيين على الطفولة.
غرس إرهاب الحوثي سكينه في كل الأعمار، نصله اغتال الطفولة، ورمّل الأمهات، ويتّم الصغار، وأفقد الحياة أرواحها الطاهرة، التي كانت تدافع عن وطنها وتعيش في سلام، وأغلق طرق الفرح عن نساء كنّ في طوق الارتباط، وجعل الدمع مدرارا قهرا ووجعا على وجنات الشيوخ، ليكوّن الألم أخاديده في حياتهم وحياة مجتمع، كل يوم وهو في ارتفاع. وعلى ذلك الصعيد، تظل القوات السعودية درعا كبرى في تجنيب المدنيين عامة من استهدافات الحوثيين، إذ شكلت القوات المساندة كقوات الدفاع الجوي الملكي بطولات سعودية أخرى، في التصدي لمحاولات استهداف مدن حدودية، بإسقاطها عددا من صواريخ سكود، من منصات تم تدميرها بعد دقائق من إطلاقها لتلك الصواريخ، في حين كانت منصات الصواريخ الباليستية هدفا رئيسيا منذ غارات التحالف في أيام العاصفة العسكرية الحازمة منذ أكثر من عام.
استهداف الحوثيين الأطفال، كشفته تقارير إعلامية من داخل صنعاء أن الميليشيات لجأت إلى تنظيم حملات تجنيد تجوب أحياء المدينة وتطرق أبواب السكان وتطلب منهم إلحاق أبنائهم بصفوف المسلحين للدفاع عن المدينة، مطلقين عليهم لقب «المجاهدين الصغار»، لإلحاق الأطفال المجنّدين بمعسكرات فُتح بعضها على عجل داخل بعض الساحات والملاعب الرياضية المهجورة لتلقي تدريب سريع على إطلاق النار من البنادق الآلية ليزج بهم بعد ذلك مباشرة في جبهات القتال.
وأوضح صالح آل عباس، والد الطفل المصاب، لـ«الشرق الأوسط»، أن يحيى ومهدي كانا يلعبان في فناء المنزل بعد استيقاظ مبكر من نومهما، وكان هناك ثلاثة من العمالة الوافدة يقومون بأعمال ترميم في المنزل، حيث سقط المقذوف عليهم، وتسبب في «استشهاد» يحيى، وإصابة مهدي.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.