أميركا تدعو مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين لاجتماع ثلاثي اليوم

محاولة لإنعاش محادثات السلام قبل انتهاء موعدها النهائي آخر الشهر الحالي

أميركا تدعو مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين لاجتماع ثلاثي اليوم
TT

أميركا تدعو مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين لاجتماع ثلاثي اليوم

أميركا تدعو مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين لاجتماع ثلاثي اليوم

يعقد اليوم (الاثنين) اجتماع ثلاثي يجمع المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين والمبعوث الأميركي لعملية السلام، مارتن إنديك في محاولة لإنقاذ عملية السلام المتعثرة، بحسب ما أعلنت مصادر أميركية وفلسطينية مقربة من المفاوضات.
وقال مسؤول أميركي إن «المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين التقوا الليلة الماضية لبحث سبل الخروج من أزمة المحادثات». وأضاف أن «الاجتماع كان جادا وبناء، وطلب الطرفان أن تعقد الولايات المتحدة اجتماعا آخر اليوم لمواصلة هذه الجهود».
من جانبه، أكد مسؤول فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه سيعقد لقاء آخر الاثنين، ولكنه لم يحدد الوقت والمكان.
وعقد اجتماع في القدس ليل أمس (الأحد) بين وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، المسؤولة عن المفاوضات، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وإنديك في محاولة لإنقاذ المفاوضات قبيل موعدها النهائي المحدد في 29 أبريل (نيسان) الحالي.
من جانبه، يعقد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) جلسة خاصة اليوم (الاثنين) في عطلته الربيعية لإجراء محادثات حول مفاوضات السلام، دعت إليها المعارضة التي تنتقد أسلوب الحكومة الإسرائيلية حيال المحادثات.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد هدد الفلسطينيين باتخاذ إجراءات «أحادية الجانب» ردا على تقدمهم بطلب انضمام الأراضي الفلسطينية إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية الأسبوع الماضي، فقال نتنياهو: «هذا لن يؤدي سوى إلى إبعاد اتفاق السلام»، مؤكدا أن «الخطوات الأحادية الجانب من طرفهم ستقابلها خطوات أحادية الجانب من جانبنا»، بحسب ما ذكره.
واستؤنفت مفاوضات السلام المباشرة في يوليو (تموز) الماضي إثر توقفها ثلاث سنوات، بعد جهود بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي انتزع اتفاقا على استئناف المحادثات لمدة تسعة أشهر.
وبموجب هذا الاتفاق، وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق أي خطوة نحو الانضمام إلى منظمات أو معاهدات دولية خلال هذه الفترة مقابل الإفراج عن أربع دفعات من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل منذ 1993.
وأفرج عن ثلاث دفعات من هؤلاء، لكن إسرائيل اشترطت للإفراج عن الدفعة الرابعة أن تمدد المفاوضات إلى ما بعد 29 أبريل الحالي. لكن الفلسطينيين رفضوا هذا الشرط، وقرروا التقدم بطلب انضمام الأراضي الفلسطينية إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.