الحكم على متسولة يتحول لقضية سياسية في النمسا

غرمتها المحكمة 83 ألف يورو لإصرارها على مواصلة التسول برفقة طفل

الحكم على متسولة يتحول لقضية سياسية في النمسا
TT

الحكم على متسولة يتحول لقضية سياسية في النمسا

الحكم على متسولة يتحول لقضية سياسية في النمسا

التسول مع الأطفال قضية حسمها برلمان إقليم فورالبرغ النمساوي بالإجماع، لكن ورغم ذلك ينشغل الإقليم حاليا بسبب حكم صدر بتغريم متسولة 38 ألف يورو لإصرارها على مواصلة التسول برفقة طفل رغم أحكام وغرامات مسبقة، مما اعتبرته المحكمة احتقارا للقانون.
من جانبه ورغم إيمانه بخطأ موكلته فإن محامي المتهمة ميهايلا كرستيا، أكد لوسائل الإعلام المحلية أمس أن موكلته سوف تستأنف الحكم الذي صدر بحقها، منتقدا هكذا حكم، وواصفا إياه بغير المعقول وغير المناسب، مستنكرا أن تتوقع المحكمة منها وهي الفقيرة التي تتلقى مساعدة شهرية لا تزيد على 200 يورو في الشهر أن تسدد غرامة كتلك حتى ولو كانت مخطئة، مطالبا بإعادة النظر فيما أقرته المحكمة وفي قانون التسول بمجمله.
من جانبها تقول المتهمة، وأصلها يعود لدولة أوروبية عضو بالاتحاد الأوروبي وتعيش في إقليم فورالبرغ غرب النمسا منذ سنوات وتمتهن التسول بشكل يومي ومنتظم، إنها أم لخمسة أطفال يعيشون ببلدها الذي يعاني فقرا مدقعا، واصفة حالها بالمشردة، حيث تنام في الطرقات وتتنقل من شارع لآخر، مؤكدة أن التسول لا يعود عليها أحيانا بأكثر من 20 إلى 30 يورو في اليوم، فترسلها لإعالة أسرتها هناك.
من جانبه قال المدعي العام إن استخدام الأطفال للتسول مهما كانت الظروف ينتهك حقوقهم وخرق لقانون دولي ومحلي، متهما عصابات باستغلال الأطفال وتشغيلهم متسولين، مطالبا بترحيل المتهمة وترحيل كل لاجئ يثبت خرقه للقانون في أي قضية.
من جانبها دعت نينا توماسيلي متحدثة باسم حزب الخضر بفورالبرغ، إلى العودة لما وصفته بالعقل، واصفة الغرامة بغير المعقولة، فيما عارضها اريل شفارلز متحدثا باسم حزب الشعب المحافظ، مؤكدا أن برلمان الإقليم أقر بالإجماع منع التسول بالأطفال، مشددا على أهمية وضع حد لأولئك الذين يتمادون في خرق القانون، ومن يساندهم، مذكرا بأن الأقاليم الأخرى تتابع القضية التي اتخذت أبعادا سياسية بدلا من حسمها قانونيا، هذا وكان المحامي أنطوان شافريز قد أكد أن موكلته في حال كسبت الاستئناف فإن قانون التسول بمجمله سيخضع لمراجعة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.