نيويورك تخصص 300 مليون دولار لمرحلة ما قبل رياض الأطفال

الاتفاقية تقلص السياسات التعليمية الأخرى لعمدة المدينة

القيادي الجمهوري دين سكيلوس متحدثا إلى الصحافيين خلال توجهه إلى مناقشة حول الميزانية (نيويورك تايمز)
القيادي الجمهوري دين سكيلوس متحدثا إلى الصحافيين خلال توجهه إلى مناقشة حول الميزانية (نيويورك تايمز)
TT

نيويورك تخصص 300 مليون دولار لمرحلة ما قبل رياض الأطفال

القيادي الجمهوري دين سكيلوس متحدثا إلى الصحافيين خلال توجهه إلى مناقشة حول الميزانية (نيويورك تايمز)
القيادي الجمهوري دين سكيلوس متحدثا إلى الصحافيين خلال توجهه إلى مناقشة حول الميزانية (نيويورك تايمز)

أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو وقادة المجلس التشريعي في الولاية الأسبوع الماضي عن اتفاق بشأن الميزانية يوفر 300 مليون دولار لمرحلة ما قبل الحضانة في مدينة نيويورك، لكنه يقلص السياسات التعليمية الأخرى للعمدة مايور بيل دي بلاسيو، الذي دافع عن مرحلة ما قبل الحضانة؛ في الوقت الذي حاول فيه خفض وتيرة انتشار المدارس المستقلة.
في الوقت ذاته رفض النواب غالبية مقترحات الحاكم بتعزيز قوانين جمع التبرعات للحملات الانتخابية. لكن المثير للدهشة هو تصريحه أنه إذا جرى إقرار الامتيازات التي حصل عليها في اتفاق الميزانية، فسوف يحل اللجنة التي شكلها للتحقيق في قضية الفساد التي تورطت فيها حكومة الولاية.
وسوف يشمل الاتفاق أيضا الكثير من التغيرات الضريبية، التي من بينها ضريبة عقارية جديدة مخفضة لأصحاب المنازل خارج مدينة نيويورك. وقد سعى المشرعون لخفض العبء على الطلاب في الاختبارات التي تتطلب مجموعة أكثر صرامة من معايير المناهج الدراسية المعروفة باسم كومون كور (Common Core).
وعقب أيام من الشكوك في الكونغرس، جرى الإعلان عن المفاوضات، التي جرت بين المسؤولين الذين حرموا من النوم ليلة الجمعة، وبنود الكثير من خطة الإنفاق قبل منتصف الليل بقليل، والتي جرى التوصل إليها بين الحاكم وكبار المشرعين، الذين سارعوا إلى الانتهاء منه قبل بداية العام المالي المقبل الذي سيبدأ يوم الثلاثاء.
ويسدل الاتفاق بشأن مرحلة ما قبل الحضانة الستار على شهر من المناورات بين كومو ودي بلاسيو، وكلاهما ينتمي إلى الحزب الجمهوري، حيث رفض الحاكم مساعي العمدة لتمرير زيادة في الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة من ساكني المدينة، لكن بلاسيو تمكن في النهاية من الحصول على غالبية الأموال التي قال إنه يحتاجها لإجراء توسعات في مرحلة ما قبل المدرسة.
وسعى العمدة إلى الحصول على نحو 340 مليون دولار للتوسع في مرحلة ما قبل رياض الأطفال، والتي ستقدم يوما دراسيا كاملا بصورة مجانية للأطفال البالغين من العمر أربع سنوات، ويخصص اتفاق الميزانية هذا القدر الكبير من الأموال لكل الولاية، لكم معظمها سيوجه للمدينة. ووصف بلاسيو اتفاق الميزانية في المؤتمر الصحافي في روكي وايز في كوينز يوم الأحد قبل الماضي بأنه خطوة استثنائية وتاريخية لمدينة نيويورك سيتي.
وأضاف العمدة: «من الواضح أننا حصلنا على الموارد التي نحتاجها لتنفيذ اليوم الكامل لمرحلة ما قبل الروضة لكل طفل في هذه المدينة. وهذا ما شرعنا في القيام به».
وعلى الرغم من تعبير دي بلاسيو عن سعادته بشأن تمويل مرحلة ما قبل الروضة، فإن الميزانية وفرت نصرا هاما للمدارس المستقلة، التي طالما انتقدها العمدة.
الأهم من ذلك، هو أن التشريع سيتطلب إيجاد مساحة للمدارس المستقلة داخل مباني المدارس العامة، أو دفع الكثير من نفقات استضافتها في أماكن خاصة. وسيحظر التشريع أيضا على المدينة تقاضي نفقات الإيجار من المدارس المستقلة، وهي الفكرة التي دافع عنها دي بلاسيو خلال حملته كمرشح لمنصب العمدة.
وقال كومو في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين: «نحن نريد حماية وتنمية ودعم حركة المدارس المستقلة».
وقد رفض دي بلاسيو فكرة ضرورة توفير أماكن خاصة للمدارس المستقلة، التي تتلقى تمويلا عاما لكنها تدار عبر منظمات غير ربحية. وعلى الرغم من الموافقة على غالبية الطلبات لتوفير مساحة للمدارس المستقلة في فبراير (شباط)، فقد ألغى خططا لثلاث مدارس مرتبطة بشبكة الأداء المرتفع المعروفة باسم أكاديمية نجاح المدارس المستقلة، مؤكدا أنها ستتخلى عن برامج المدارس التقليدية.
لكن المدافعين عن المدارس المستقلة نظموا حملة إعلانات بتكلفة ملايين الدولارات وغمروا العاصمة بالاحتجاجات.
ومع تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي عمل دي بلاسيو بقوة لتخفيف التوتر مع المدافعين عن المدارس المستقلة. لكن جهوده جاءت متأخرة للغاية، لأن كومو والجمهوريين في مجلس شورى الولاية كانوا يعملون بالفعل سرا لتقديم طوق النجاة للمدارس المستقلة، مستغلين الضعف السياسي للحاكم.
وبموجب اتفاق الميزانية ستتلقى المدارس المستقلة مزيدا من الأموال بناء على عدد الطلاب. وستتمكن المدارس، التي منعت في السابق من تطبيق برامج التعليم المبكر، من الحصول على منح لمرحلة ما قبل رياض الأطفال. وقال مايكل مولغرو، رئيس اتحاد المعلمين المتحد، اتحاد معلمي المدينة، إن التغييرات المقترحة ترقى للمحسوبية للمدارس المستقلة على حساب الطلبة في المدارس العامة التقليدية. وقال مولغرو: «لا يمكن أن يكونوا طلبة من الطبقة الثانية في نظامهم المدرسي».
وعلى الرغم من زعم بلاسيو النصر وصيحات الانتصار التي رددها أنصاره، فإن العمدة يبدو أنه يبتعد عن مفاوضات الميزانية بعقبات خطيرة.
وبدا أنه فاز بفارق ضئيل فقط عما سعى إليه لتوسع أضخم في برامج ما بعد المدرسة هذا الخريف. وسوف تتمتع المدارس المستقلة في نيويورك بأكبر قدر من الحماية في الولاية، نتيجة للحد من سيطرة دي بلاسيو على مدارس المدينة، بعد أكثر من عقد من منح الولاية سلفه مايكل بلومبيرغ السلطة على التعليم.
وقالت ديان رفيتش، مؤرخة التعليم التي أيدت دي بلاسيو خلال الحملة: «هذه سرقة للأراضي واغتصاب للسلطة. لقد أحبوا سيطرة العمدة عندما كان بلومبيرغ، لكن لأن العمدة الحالي تقدمي، فهم يتنمرون عليه».
بلغت خطة الإنفاق نحو 138 مليار دولار، باستثناء بعض الأموال الفيدرالية التي تعكس زيادة سنوية تقدر بنحو 2 في المائة. لكن على الرغم من ذلك ينبغي أن يوافق مجلس النواب على الميزانية، ومن المتوقع أن يجتمع المشرعون في الكونغرس يوم الأحد لمناقشتها.
وبصرف النظر عن التعليم، ركز كومو، الذي يسعى لإعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني) جل اهتمامه في الشهور الأخيرة حول ما سماه الضرائب المرتفعة غير المتوقعة للولاية، وستضم الميزانية تدابير ضريبية تهدف إلى إسعاد عدد كبير من الناخبين.
وإلى جانب إلى الخصومات التي سيتمتع بها أصحاب المنازل الواقعة خارج مدينة نيويورك، تتضمن الميزانية اعتمادات ضريبية متواضعة بالنسبة لبعض أصحاب المنازل والمستأجرين في جميع الأحياء الخمسة، وسيخفض أيضا معدل ضريبة الدخل على الشركات للدولة، وسيعمل على تعديل ضرائب الولاية على الصناعة المصرفية وخفض الضرائب على أصحاب المصانع.
وقد تمكن كومو ودي بلاسيو من تسوية نزاعهما الأخير، والذي ظهر فقط في الأسبوع الأخير. وقد وافق العمدة على تغيير لغة الميزانية التي قال مسؤولو المدينة إنها عرقلت جهود بدء برنامج إعانة الإيجار لمساعدة الأسر المشردة في الابتعاد عن الملاجئ. وخلال الأيام الأخيرة من مفاوضات الميزانية، كان من أكثر القضايا المثيرة للجدل إمكانية وكيفية تغيير قوانين وأخلاقيات جمع أموال الحملات الانتخابية في نيويورك.
وبعد سلسلة من فضائح الفساد المتعلقة بالمشرعين، اقترح كومو سلسلة من القوانين الجديدة العام الماضي. وقام المشرعون برفضها، ثم قام الحاكم بتعيين لجنة للتحقيق في قضايا الفساد العام، التي أصدرت تقريرا لاذعا ينتقد النظام السياسي في الولاية.
وعاد العمدة من جديد ليضمن مقترح ميزانيته أخلاقيا وتغييرات جمع الأموال للحملات الانتخابية التي جرت صياغتها بعد تلك التي استخدمت في مدينة نيويورك، حيث تتوافق التبرعات الصغيرة مع التمويلات العامة.
وقد وافق قادة المجلس على بعض الإصلاحات، مثل تعزيز إنفاذ قوانين الانتخابات وتشديد قوانين الرشوة، التي استحقت الثناء يوم السبت من نقابة المحامين. لكن المشرعين رفضوا مقترحات أخرى، بما في ذلك تدابير لخفض القيود على التبرعات للحملات الانتخابية وغلق الثغرات التي تسمح بالحصول على تبرعات ضخمة.
وقد واجه ما اعتبرته منظمات مراقبة الحكومة أبرز مقترحات الحاكم، انتقادات كبيرة، حيث ستقدم الولاية التمويل لمكتب واحد، مراقب الولاية، كحالة اختبار في انتخابات عام 2014.
وقال كومو: «الشعور العام السياسي في مجلس الشيوخ لم يدعم، في هذا الوقت، إقامة نظام تمويل سياسي أكثر قوة. فهي أولوية وآمل في تحقيق مزيد من التقدم».
وقد شابت لجنة التحقيق المعروفة باسم لجنة مورلاند شبهات بممارسة الحاكم ضغطا عليها للحد من نطاق تحقيقاتها، لكن كومو قال إنها عملت بالشكل المنهجي الذي طلب من المجلس التشريعي الموافقة عليه في عام 2013.
وأشار ديك دادي، المدير التنفيذي لمؤسسة سيتزن يونيون، منظمة مراقبة الحكومة، إلى أن التغيرات المتفق عليها الخاصة بقوانين الرشوة وتطبيق قوانين الانتخابات كانت خطوات إيجابية، لكن تسريح لجنة مورلاند كان مثيرا للمشكلات.
وقال دادي: «كانت هناك تحقيقات نشطة لم تنته بعد، فهل انتقلت التحقيقات إلى هيئة أخرى؟ فمن المقبول سياسيا كجزء من الاتفاق المتفاوض عليه تطبيق قوانين أخلاقية أكثر صرامة، لكني آمل أن تستمر التحقيقات تحت قيادة شخص ما، لأن اللجنة كشفت عن قدر كبير من الممارسات الخاطئة».
* خدمة «نيويورك تايمز»



وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب
TT

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

لا يخفى على أحد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الاجتماعية على شبكة الإنترنت بالنسبة للأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة والشركات التجارية والحكومات وأجهزة الأمن المحلية والدولية والمراكز الطبية هذه الأيام. إذ يتزايد استخدام هذه الوسائل بوتيرة مثيرة للاهتمام ويتعدد استخدامات هذه الوسائل في كثير من الحقول الهامة لتحسين أدائها وتطويرها وربط ما أمكن من معلومات ببعضها بعضا وتوفيرها لجميع المعنيين بأسرع وأوضح صورة ممكنة. ومن هذه الحقول بالطبع الحقل التعليمي، إذ كان من أول الحقول التي عملت على استغلال شبكة الإنترنت وحاولت الاستفادة من تقنياتها وقدراتها على التحفيز وتطوير أداء المعلمين والطلاب على حد سواء. وقد بدأت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تلعب دورا جوهريا كبيرا في الحياة التعليمية، أكان ذلك في المدارس العادية أم في الجامعات الهامة.

تفوق في التواصل والأكاديميا
تشير الأرقام الأخيرة إلى أن نصف سكان المعمورة يستخدمون شبكة الإنترنت هذه الأيام، وأن عدد الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي على الشبكة ارتفع بنسب 21 في المائة من عام 2015 أي منذ عامين فقط. وقد وصل عدد الذين يستخدمون هذه الوسائل الاجتماعية إلى 2.8 مليار مستخدم العام الماضي.
وأظهرت آخر الدراسات لمؤسسة «يوني شوتس» الطلابية لإنتاج الفيديو، أن جامعة تتربع على عرش الجامعات البريطانية من ناحية عدد المتابعين لوسائلها الخاصة بالتواصل الاجتماعي. وأن جامعة كامبردج في المرتبة الثانية في هذا المجال.
أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت كلية لندن للاقتصاد التي تعتبر من الجامعات الهامة على الصعيد العالمي في مجال العلوم الإنسانية. وقد حاولت شركة إنتاج الفيديو هذه التي أسسها بعض الخريجين التعرف عما إذا كان أي ترابط بين ترتيب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية لأفضل الجامعات لعام 2018 وبين النتائج التي توصلت إليها حول عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لهذه الجامعات.
وكما تقول تقول سيتا فارداوا في مقال خاص على موقع مؤسسة «ذا»، إن العلاقة بين ترتيب أفضل الجامعات وترتيب الجامعات من ناحية عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لديها متنوع جدا وغير واضح وليس مشروطا. ففيما كان هناك ترابط في حالة جامعتي أكسفورد وكامبردج اللتين تحتلان المركزين الأول والثاني في كل من التصنيفين، جاءت جامعة لندن متروبوليتان (جامعة لندن الحضريةLondon Metropolitan University - وهي جامعة بحثية عامة) في المركز الرابع في ترتيب المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعية، بينما كانت في الترتيب 117 على لائحة صحيفة الـ«غارديان» لأفضل الجامعات.
لا بد من التذكير هنا بأن مؤسسة «ذا» أو موقع «ذا»، يهتم بتأمين المعلومات تزويد البيانات التي تدعم التميز الجامعي في كل قارة في جميع أنحاء العالم. وهي من المراجع الهامة والرائدة «في تصنيف الجامعات الأكثر تأثيرا في العالم، ولديها خبرة تقارب خمسة عقود كمصدر للتحليل والبصيرة في التعليم العالي»، كما لديها خبرة «لا مثيل لها في الاتجاهات التي يقوم عليها أداء الجامعة عالميا. وتستخدم بياناتنا وأدوات قياسها من قبل كثير من الجامعات المرموقة في العالم لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم الاستراتيجية».

{فيسبوك» نافذة للجامعات
وبالعودة لـ«يوني شوتس»، فقد أظهرت نتائج الدراسة الأخيرة أن الـ«فيسبوك» كان المنصة الأكثر اختيارا من قبل المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي والتي فضلوا استخدامها لمتابعة جميع الجامعات، وحصدت على أعلى الأرقام مقارنة مع بقية وسائل التواصل الأخرى.
ويقول مؤسس «يوني شوتس» روس ليندغرين، في هذا الإطار إنه «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». وقال روس ليندغرين، مؤسس «يوني شوتس»: «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، التي ارتفع استخدامها في السنوات الأخيرة في بال ليندغرين، إذ أضاف أن المؤسسة تخطط في المستقبل للبحث في حجم استخدامات ومتابعات «تويتر» واستخدام «سناب شات». ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة التي شملت 121 جامعة أيضا، أنه كان للجامعات التي كانت الأكثر نشاطا على وسائل التواصل الاجتماعي، أيضا أكبر عدد من الأتباع على جميع المنصات. وخصوصا في منصة حجم استخدام الـ«يوتيوب».
وتشمل هذه المنصات، عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي، عدد زيارات موقع الجامعة (بالملايين) خلال الأشهر الستة الأخيرة لعام 2017، وعدد المتابعين لـ«فيسبوك» في كل جامعة، عدد المتابعين لـ«إنستغرام» في كل جامعة، وعدد المتبعين لـ«يوتيوب» في كل جامعة.

وسيلة للطلاب الأجانب
وعلى صعيد آخر، أكد المدير الإداري في مؤسسة «هوبسونز» الخاصة بالتعليم العالي جيرمي كوبر أن الطلاب حول العالم يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية للبحث واختيار كلياتهم هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى، وذلك في تعليق خاص حول كيفية استخدام الطلاب الأجانب لوسائل الإعلام الاجتماعية لاختيار إحدى الجامعات البريطانية للدراسة.
وقد كشف «المسح الدولي للطلاب - ISS» السنة الحالية أن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي تتزايد وتنمو باطراد بالنسبة للطلاب الدوليين أو الأجانب. كما أظهر المسح أن «حملات وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي تشكل كيف ينظر هؤلاء الطلاب المحتملون إلى المملكة المتحدة كمكان للدراسة».
ويقول كوبر، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الآن بالنسبة للشباب الوسيلة الرئيسية لجمع المعلومات والتواصل مع أصدقائهم ومعارفهم. ويبدو من النتائج التي حصل عليها «المسح الدولي»، أن «83 في المائة من الطلاب المحتملين يستخدمون قنوات اجتماعية للبحث عن الجامعات، أي بزيادة قدرها 19 في المائة بين عامي 2016 و2017». وفيما «تختلف التفضيلات من بلد إلى آخر، فإن مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية (فيسبوك) و(يوتيوب) و(إنستغرام) تهيمن على استخدام الشبكات الاجتماعية الأخرى والمعروفة».
ويبدو أن الطلاب يبدأون باستخدام وسائل الاتصال هذه قبل إجراء أي تحقيق حول مستقبلهم التعليمي وأين سيدرسون، الأمر الذي يشير إلى أهمية المشاركة المبكرة على هذه الوسائل. ويترافق هذا مع ارتفاع في نسبة عدد الطلاب والمهتمين باستخدام «واتساب» للتواصل مع الجامعات التي يهتمون بها ووصلت نسبة الارتفاع إلى 42 في المائة، بينما فضل 35 في المائة استخدام «فيسبوك».
وأهم ما كشفه بحث «المسح الدولي» هو أن هناك رابطا مباشرا وهاما وإيجابيا أيضا بين شعبية قنوات وسائل التواصل الاجتماعي للجامعات وعدد الطلاب الدوليين الذين تجذبهم هذه الجامعات.
ويبدو أيضا هناك دور كبير لطبيعة اللغة المستخدمة لقنوات التواصل الاجتماعي للجامعات، وطبيعة الترحيب بالطلاب الأجانب، في جذب الطلاب. إذ إن هذه القنوات قادرة على تكوين وتشكيل الكيفية التي ينظر بها الطلاب إلى الجامعات البريطانية بشكل عام.
ويتبين من نتائج «المسح الدولي» أن 84 في المائة من الطلاب الدوليين المحتملين يقولون إن حملات مثل حملتي «كلنا دوليون - #WeAreInternational» و«لندن مفتوحة - #LondonIsOpen» - بالإضافة إلى حملة عمدة لندن - تؤثر بشكل إيجابي على تصورهم عن المملكة المتحدة.

ترحيب إلكتروني
لاستقطاب الدارسين
يؤكد جيرمي كوبر في هذا المضمار، أن ترحيب الجامعات مهم جدا في عملية استقطاب الطلاب ومنحهم الشعور الإيجابي نحو الجامعة، إذ إن 31 في المائة من الطلاب الذين تم استطلاعهم يعتبرون عملية الترحيب العامل الرئيسي في اختيارهم للجامعة التي يريدون الدراسة فيها.
وعندما سأل الطلاب: ما إذا كانوا يستخدمون وسائل الاتصال الاجتماعي كجزء من عملية البحث عندما يقررون المكان الذين سيدرسون فيه، 90 في المائة من الطلاب الصينيين قالوا إنها جزء ضرورة في عملية البحث واتخاذ القرار، بينما جاء طلاب تايلاند في المرتبة الثانية بنسبة 86 في المائة ومن ثم طلاب ماليزيا بنسبة 80 في المائة وثم طلاب هونغ بنسبة 79 في المائة وبعدها طلاب الهند بنسبة 78 في المائة وثم نيجيريا بنسبة 72 في المائة وبعدها طلاب المملكة العربية السعودية بنسبة 68 في المائة وبعدها سنغافورة وكندا والولايات المتحدة الأميركية.