سبينوزا ومواجهة الانفعال السلبي

يمكن إزالته إذا استطعنا تكوين فكرة واضحة عن الأسباب المحركة له

سبينوزا
سبينوزا
TT

سبينوزا ومواجهة الانفعال السلبي

سبينوزا
سبينوزا

يلقب «جيل دولوز» الفيلسوف سبينوزا بـ«أمير الفلاسفة»، ويعتبره نيتشه سلفًا حقيقيًا له، حين يقول: «أنا مندهش جدا، فقد اكتشفت أخيرا أن لي سلفا». فمن هو هذا الفيلسوف؟
ولد سبينوزا (1632 - 1677) في أمستردام، لأسرة يهودية كانت قد فرت من بطش محاكم التفتيش البرتغالية واستقرت في هولندا. درس العبرية واللاهوت والتعاليم اليهودية، وتلقن التلمود أيضا. فوالداه كانا يطمحان في يصبح حاخاما. لكن ميوله كانت تسير على خلاف ذلك. فتعلم اللاتينية، وكانت مفتاحا جعله يخترق النصوص التي تكون في الغالب للنخبة. التهم فلسفة مفكري القرون الوسطى، وعلى رأسهم توما الأكويني، وفلاسفة عصره، وأهمهم فرنسيس بيكون وتوماس هوبز وديكارت.
ونظرًا لشدة أسئلته وجدله داخل الكنيس اليهودي، سيطرد، بل ويجري فصله ولعنه من طرف الطائفة اليهودية، وحرمانه من حقوقه الدينية، وهو في الرابعة والعشرين من عمره. والأكثر من ذلك، ستجري ملاحقته والتحريض ضده في كل مكان، إلى درجة أن كاد أحد المتعصبين يقتله. فما كان من سبينوزا، إلا أن ينفي نفسه متنازلاً عن كل شيء بما في ذلك ثروة أبيه. فقد كان رجلا هادئا لا يحب المال والصخب والملذات والمناصب. اختار عزلة في إحدى ضواحي أمستردام، واشتغل بحرفته، وهي صقل عدسات زجاج النظارات، ليضمن بقاءه، وينكب كلية في العمل على إكمال مشروعه الفلسفي. لكنه لسوء الحظ، مات صغيرا في عمر الخامسة والأربعين، بمرض السل الذي زاد من حدته استنشاقه لكميات هائلة من غبار الزجاج. وعلى الرغم من ذلك، خلف لنا كتبا لا يزال صداها وتأثيرها قائما إلى الآن، ومنها: «رسالة في إصلاح العقل»، و«رسالة في اللاهوت والسياسة»، و«علم الأخلاق».
وفي الكتاب الأخير هذا، قدم سبينوزا تصورا هائلا ونسقيا للعالم، بأسلوب كتابي خاص جدا، جاء على شاكلة رياضية، تجعل من يقرأه يشعر بأنه يقرأ «الأصول» لإقليدس. ففيه التعريف والقضية والبرهان واللازمة والحاشية.
أما فلسفته، فسأختار منها قضية واحدة، هي قضية السعادة، والسبيل إليها لمناقشتها. ولمعالجة هذا الأمر أطرح السؤال التالي: كيف نتحكم في الانفعال السلبي ونحقق الغبطة؟
* الإرادة مجرد وهم
جاءت فلسفة سبينوزا، في معظمها، كنقاش مع الفيلسوف ديكارت، الذي أعلن وبقوة، إن الإنسان حر حرية مطلقة ودونما قيود، ما دام قادرًا على إثبات الشيء أو نفيه، على الفعل أو عدم الفعل، على الإقدام أو الإحجام. فالشك دليل مهم عند ديكارت على إرادة الإنسان، إذ من يمكنه من تعليق الأحكام وعدم إصدارها حول القضايا، ناهيك بأن الحرية هي الضامنة للمسؤولية، ومن ثم إعطاء مسوغ العقاب والثواب بجميع أنواعه الديني «العقاب الأخروي»، والاجتماعي «العقاب القانوني»، والأخلاقي «تأنيب الضمير». كل ذلك هو مؤشرات يجعل منها ديكارت، حجته في إثبات أن للإنسان إرادة حرة. وهذه الإرادة موطنها النفس لا الجسد. لأن الجسد مثل الطبيعة، خاضع للآلية والسببية أي للحتمية. فهو قاصر وعاطل، ومحكوم لا يفكر ولا يختار أبدا. بينما النفس بها الإرادة الموجهة والمتحكمة، بل المسيطرة. هذه الفكرة الديكارتية التي يؤمن بها تقريبا كل الناس، يرفضها سبينوزا رفضا قاطعا. فكيف ذلك؟ يقول سبينوزا: «ليست النفس (إمبراطورية داخل إمبراطورية)، بل هي تتحرك والجسد بطريقة متوازية وبشكل متزامن. فما يحدث في الجسم، يحدث في العقل، والعكس صحيح. فكل فعل أو انفعال في أحدهما، يوازيه ما يماثله في الآخر. إنهما وجهان لعملة واحدة. لذلك كلما استطاع العقل، كقوة طبيعية في الإنسان، أن يوضح أفكار الأشياء وصورها الذهنية، وجعلها منتظمة ومرتبة وواضحة، فإن انفعالات الجسم ستكون على نظام العقل نفسه».
فإذا كان ديكارت يرى أن حدوث الفعل في النفس يؤدي إلى حدوث انفعال في الجسد، والعكس صحيح، فإن سبينوزا يؤكد على العكس تماما. ففعل النفس كصفة فكرية، يوازيه فعل جسدي كصفة امتدادية والعكس صحيح. باختصار الفعل أو الانفعال يحدث للإنسان في كليته، وكل ما هنالك أنه يتجلى في النفس بصفة التفكير، أي كإدراك، وفي الجسم بصفة الامتداد، أي كتجسد ملموس. فالخجل يوازيه مثلا احمرار الوجه. إن النفس بحسب سبينوزا، ليست شيئًا متعاليًا ومفارقًا ومتحكمًا ومسيرًا ومبثوثًا في الجسد. بل هي وجه آخر للجسد و«بشكل محايث».
ويبقى الأقوى في أطروحة سبينوزا، قوله بوهم الإرادة، ليؤكد عوضًا عن ذلك، على شيء واحد هو الرغبة. أي الجهد والقدرة، أو ما يسميه سبينوزا «الكوناتوس» الذي يسري وبطريقة متساوية في الإنسان وفي كل موجودات العالم. إن الإنسان عند سبينوزا، هو جزء من الطبيعة، وهو ليس مملكة للنفس قابعة داخل مملكة الجسد. بل المملكتان هما مملكة واحدة بعنصرين أو بصفتين، تارة الفكر وتارة الامتداد. فالإنسان ليس كائنا غريبا عن هذا العالم أو استثناء، أو مفارقا. بل هو يخضع للقوانين الصارمة والمحركة للطبيعة، ولموجوداتها التي تسعى كلها نحو الاستمرار في الوجود. فهمّ الإنسان الأول والأخير، هو البقاء وبذل الجهد والطاقة للاستمرار. لهذا ليس هناك حرية، بل حتمية مطلقة وقانونية صارمة، نابعة من الطبيعة الكلية التي نحن مجرد جزء منها. وما نعتقده نحن أنه إرادة، هو، في الأصل، رغبة لا نعرف سببها. فالطفل يعتقد أنه يشتهي الحليب بحرية، والسكير يظن أنه يقوم بقرار حر منه، والأمر نفسه ينطبق على الهذائي والثرثار. فهم يرون أنهم يتصرفون بحريتهم، وأنهم لا يخضعون لأي إكراه. لكن الحفر في السبب، سيظهر أنهم مسيرون بقوى خفية تجبرهم. فلا وجود لإرادة تسلك من تلقاء ذاتها. فالإنسان قوامه «الكوناتوس»، أي الجهد. فعندما يقول أحدنا إنه يريد ممارسة الجنس، فهل الأمر أمره حقًا، والقرار قراره؟ إنه في الحقيقة يلبي نداء أقوى منه، هو نداء البقاء، ومحركاته مجهولة لديه. وهذا الجهل هو الذي يدفعه، وهمًا، إلى الاعتقاد في كونه حرًا ويختار.
* الانفعال والعبودية
هل يعني هذا أن سبينوزا من دعاة الحتمية؟ الجواب: نعم. لكن يبقى هناك أمل في التحرر من الحتمية، إذا جرى إدراكها ومعرفتها. بعبارة أخرى، متى ضبط الإنسان الأسباب تمكن من التحكم والتوجيه، فالخلاص في المعرفة.
ولكي نفهم قصد سبينوزا، نقدم المثال التوضيحي التالي: لنتصور شخصا مريضا بالسكري لكنه غير مدرك لحقيقة مرضه. نتيجة ذلك أن المرض سيعبث به ويتحكم بمسار حياته. لكنه بمجرد اكتشاف العلة، سيبدأ في العلاج، وتلقي الإنسولين، ويحرص على الحمية الغذائية، ومن ثم التحكم، والتحكم كما نعلم حرية. يقال الأمر نفسه أيضا، عن مريض نفسي تستبد به عقدة معينة، فهو لن يتحرر منها إلا إذا جرى الحفر بعيدا في أعماق النفس مع محلل نفساني، لإيجاد السبب المتحكم. فالإنسان يتحرر ويتحكم في الطبيعة، عندما يدخل مغامرة البحث عن الأسباب.
إن مأزق الناس ومعاناتهم، يكمن في ماهيتهم المتمثلة في الرغبة. فمعظم الناس يجهلون الميكانيزمات المتحكمة فيهم، لأنهم خاضعون لقوانين الطبيعة. فحين ينطلق الجهد كفعل خارج الذات، تصطدم قوة هذا الجهد بالقوى الخارجية المتناثرة في كل العالم، التي تعرقل سيرها. فينعكس ذلك عليها بانفعال سلبي (حزن، غضب، قلق، تذمر، تشاؤم... إلخ) يكدر عليها صفو حياته.
يرى سبينوزا أن قدر الإنسان هو أن لا يهزم الانفعالات، لأنه باختصار، محاط بوابل من القوى العارمة التي تصطدم بقوته في كل حين، وقد يكون الاصطدام محطما. لكن، وعلى الرغم من ذلك، بإمكان الإنسان أن يحسن توجيه تلك القوى عن طريق العقل. فالعقل كقوة طبيعية أيضا، موكول له مهمة استيعاب آليات اشتغال الطبيعة وقوانينها وأسبابها. وهو ما يسمح بتقليل الانفعال السلبي وأخذه نحو الإيجاب. بكلمة أكثر تبسيطًا، يمكن إزالة الانفعال السلبي إذا استطعنا تكوين فكرة واضحة ومتميزة عن الأسباب المحركة للانفعال. آنذاك نحصل على الهدوء، ونكتشف أن الأمر طبيعي. فلم القلق إذن؟ إن الناس تحترق بالسلب نظرا لجهلها الأسباب. ولا خروج من عبودية الانفعالات، ولا تحقيق للغبطة إلا بالمعرفة. وهنا يعلن سبينوزا تفوق الحكيم على الجاهل.
في الختام نقول، إن فكر سبينوزا وجد له صدى هائلا، حيث تحركت البشرية بحمى، نحو الاشتغال العلمي، بما هو استخدام للعقل بحثا عن الأسباب القريبة للظواهر.
وهو ما مكن من مجابهة كثير من المشكلات في كل المجالات، وتوجيه الأشياء لصالح الإنسان وليس ضده. فاكتشاف البنى الخفية الموجهة للسلوكات الإنسانية، سواء البيولوجية (الطب)، أو النفسية (علم النفس)، أو الاجتماعية (علم الاجتماع)، مكن من مزيد من التحرر.



مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)

تحت عنوان «النقد الفلسفي» انطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة بدورته الرابعة، الذي يقام بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر بيت الفلسفة بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، هو أول مؤتمر من نوعه في العالم العربي ويشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً من تعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة مثل الفلسفة والأدب والعلوم.

ويتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطور الفكر المعاصر.

الدكتور عبد الله الغذامي (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويسعى المتحدثون من خلال هذا الحدث إلى تقديم رؤى نقدية بناءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي ومفاهيم مثل «نقد النقد» وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

وتسعى دورة المؤتمر لهذا العام لأن تصبح منصة غنية للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش، حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

ويأتي المؤتمر في ظل الاحتفال بـ«اليوم العالمي للفلسفة» الذي يصادف الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، والذي أعلن من قبل «اليونيسكو»، ويحتفل به كل ثالث يوم خميس من شهر نوفمبر، وتم الاحتفال به لأول مرة في 21 نوفمبر 2002.

أجندة المؤتمر

وعلى مدى ثلاثة أيام، تضم أجندة مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة؛ عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتتح اليوم بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، وكلمة لأمين عام الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتتضمن أجندة اليوم الأول 4 جلسات: ضمت «الجلسة الأولى» محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

كما ضمت الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أمّا الجلسة الثالثة، فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما تضم الجلسة الرابعة، محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، ويرأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما تضم أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

الدكتور أحمد البرقاوي عميد بيت الفلسفة (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويتكون برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر 2024) من ثلاث جلسات، تضم الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، ويرأس الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وتضم الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، ويرأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وتضم الجلسة الثالثة، محاضرة الدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم إي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

ويتكون برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تتناول الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي على طلاب الصف الخامس» تشارك فيها شيخة الشرقي، وداليا التونسي، والدكتور عماد الزهراني.

وتشهد الجلسة الثانية، اجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.