مصر: الودائع والقروض ترتفع.. والديون عند مستوى قياسي بنهاية العام المالي الماضي

الاستثمارات الأجنبية المباشرة تصل إلى ثلاثة مليارات دولار

مصر: الودائع والقروض ترتفع.. والديون عند مستوى قياسي بنهاية العام المالي الماضي
TT

مصر: الودائع والقروض ترتفع.. والديون عند مستوى قياسي بنهاية العام المالي الماضي

مصر: الودائع والقروض ترتفع.. والديون عند مستوى قياسي بنهاية العام المالي الماضي

قال البنك المركزي المصري، إن صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إلى مصر خلال العام المالي الماضي وصلت إلى ثلاثة مليارات دولار. وعدل البنك المركزي المصري أيضا بياناته عن صافي تلك الاستثمارات خلال العام المالي قبل الماضي (2011 - 2012) لتصل إلى 3.9 مليار دولار وفقا لبيانات معدلة وردت من قطاع البترول مقارنة بما أعلنه قبل ذلك عن وصول تلك الاستثمارات إلى ملياري دولار.
وقال البنك المركزي المصري، أمس، إن رصيد الدين الخارجي ارتفع بنحو 8.8 مليار دولار بمعدل 25.7%، ليصل إلى 43.2 مليار دولار، في نهاية العام المالي الماضي، مقارنة بـ34.4 مليار دولار في نهاية العام المالي قبل الماضي.
وأضاف «المركزي»، أن إجمالي الدين العام المحلي بلغ خلال هذا العام 1.5336 تريليون جنيه، مقارنة بمستواه خلال العام المالي قبل الماضي عند 1.238119 تريليون جنيه.
وأشار البنك المركزي في تقريره الشهري أصدره أمس، إلى أن إجمالي القروض الممنوحة للعملاء من القطاع المصرفي سجلت ارتفاعا بنسبة 0.26% بقيمة 1.4 مليار جنيه (203 ملايين دولار) لتسجل 546.3 مليار جنيه (79.4 مليار دولار) بنهاية يوليو (تموز) 2013 مقابل 544.8 مليار جنيه (79.18 مليار دولار) بنهاية يونيو (حزيران) 2.13.
وبلغت القروض الحكومية على 36.2 مليار جنيه بنهاية شهر يوليو، وبلغ إجمالي القروض الحكومية الممنوحة بالعملة المحلية 11.1 مليار جنيه (1.6 مليار دولار)، بينما سجلت القروض الحكومية الممنوحة بالعملة الأجنبية 25.1 مليار جنيه (3.6 مليار دولار).
وارتفع إجمالي القروض الممنوحة للمؤسسات غير الحكومية بنحو 939 مليون جنيه (136.5 مليون دولار) لتسجل 510 مليار جنيه (74 مليار دولار).
وبلغ إجمالي الودائع لدى البنوك بخلاف البنك المركزي المصري بنهاية شهر يوليو الماضي نحو 1.21 تريليون جنيه (175.8 مليار دولار)، مقارنة بشهر يونيو الماضي، والتي بلغت فيه الودائع نحو 1.19 تريليون جنيه (173 مليار دولار)، وبلغت إجمالي الودائع غير الحكومية نحو 1.073 تريليون جنيه (155 مليار دولار)، منها 843.64 مليار جنيه (122.62 مليار دولار) بالعملة المحلية و230.231 مليار جنيه (33.4 مليار دولار) بالعملة الأجنبية.
وارتفع حجم السيولة المحلية لتصل إلى 1316.2 مليار جنيه (191.3 مليار دولار) في نهاية شهر يوليو الماضي، وأضاف «المركزي» أن الزيادة في السيولة المحلية انعكست في نمو المعروض النقدي بمقدار 9.8 مليار جنيه (1.4 مليار دولار) بمعدل 2.8%، وأشباه النقود بمقدار 10.2 مليار جنيه (1.5 مليار دولار) بمعدل 1.1%، مضيفا أن الزيادة في المعروض النقدي جاءت نتيجة لارتفاع كل من النقد المتداول خارج الجهاز المصرفي بمقدار 9.9 مليار جنيه (1.4 مليار دولار) بمعدل 4.1%، وانخفاض الودائع الحالية بالعملة المحلية بمقدار 0.1 مليار جنيه (14.5 مليون دولار) بمعدل 0.1%، في حين جاءت الزيادة في أشباه النقود نتيجة لارتفاع الودائع غير الحالية بالعملة المحلية بمقدار 8.3 مليار جنيه (1.2 مليار دولار) بمعدل 1.1%، والودائع بالعملات الأجنبية بما يعادل 1.9 مليار جنيه (276 مليون دولار) بمعدل 0.9%.



ما مصير أسعار الفائدة بعد تقرير الوظائف الساخن في أميركا؟

عرض علامة توظيف في مركز للياقة البدنية في ريفر وودز بإلينوي (أ.ب)
عرض علامة توظيف في مركز للياقة البدنية في ريفر وودز بإلينوي (أ.ب)
TT

ما مصير أسعار الفائدة بعد تقرير الوظائف الساخن في أميركا؟

عرض علامة توظيف في مركز للياقة البدنية في ريفر وودز بإلينوي (أ.ب)
عرض علامة توظيف في مركز للياقة البدنية في ريفر وودز بإلينوي (أ.ب)

جعل تقرير الوظائف الساخن في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر (كانون الأول)، العديد من الخبراء الاستراتيجيين واثقين من أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيؤجل المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في الوقت الحالي.

ويعتقد البعض في «وول ستريت» أن هذا التقرير قد يكون قد فتح الباب أمام «الاحتياطي الفيدرالي» لإعادة البحث في رفع أسعار الفائدة في عام 2025.

وكتب الخبير الاقتصادي الأميركي في «بنك أوف أميركا» للأوراق المالية، أديتيا بهافي، في مذكرة للعملاء يوم الجمعة: «حالتنا الأساسية تشير إلى أن (الاحتياطي الفيدرالي) سيبقى على حالة الانتظار الممتدة. لكننا نعتقد أن مخاطر الخطوة التالية تميل نحو رفع الفائدة».

وحذّر بهافي من أن سقف رفع أسعار الفائدة مرتفع؛ إذ لا يزال مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» يصفون المستوى الحالي لأسعار الفائدة بأنه مقيّد، وفق ما نقل عنه موقع «ياهو فاينانس». ولكن إذا تسارع مقياس التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» - مقياس نفقات الاستهلاك الشخصي، باستثناء الفئات المتقلبة مثل الغذاء والطاقة - أو إذا ارتفعت توقعات التضخم إلى أعلى؛ فقد يكون رفع الفائدة مطروحاً على الطاولة.

متداولون في بورصة نيويورك حيث انخفض مؤشر «داو جونز» بأكثر من 700 نقطة بعد تقرير الوظائف (رويترز)

وقد أظهرت القراءة الأخيرة لنفقات الاستهلاك الشخصي (الأساسية) ارتفاع الأسعار بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي أعلى من القراءة التي بلغت 2.7 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول).

هناك أيضاً قلق بين الاقتصاديين من أن سياسات الرئيس القادم دونالد ترمب قد تدفع التضخم إلى الأعلى أو، على الأقل، قد تعوق تقدم التضخم للتباطؤ نحو هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

وتترقب الأسواق بيانات التضخم الأميركي وسط توقعات بارتفاعه.

وأظهرت قراءة جديدة من جامعة ميشيغان أن توقعات المستهلكين للتضخم على أساس سنوي قفزت إلى 3.3 في المائة في يناير (كانون الثاني) من 2.8 في المائة في الشهر السابق. وفي الوقت نفسه، بلغت توقعات التضخم على المدى الطويل أيضاً 3.3 في المائة في يناير، وهو أعلى مستوى لهذا المقياس منذ عام 2008.

وكتب بهافي قائلاً: «بعد تقرير الوظائف القوي للغاية لشهر ديسمبر، نعتقد أن دورة خفض الوظائف قد انتهت. التضخم عالق فوق المستوى المستهدف، مع وجود مخاطر صعودية».

وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة يوم الجمعة أنه تم توفير 256 ألف وظيفة جديدة في ديسمبر، وهو ما يزيد بكثير عن 165 ألف وظيفة توقعها الاقتصاديون، وأعلى من 212 ألفاً في نوفمبر. وفي الوقت نفسه، انخفض معدل البطالة من 4.2 في المائة في الشهر السابق إلى 4.1 في المائة.

وكان أعلى معدل للبطالة قد بلغ في البداية 4.3 في المائة في يوليو (تموز) الماضي، وهو الرقم الذي أثار مخاوف المستثمرين، وساهم في عمليات بيع في سوق الأسهم في أغسطس (آب). لكن تم تعديل هذا الرقم إلى 4.2 في المائة في بيان يوم الجمعة؛ مما يدل على أنه على الرغم من تراجع سوق العمل خلال عام 2024، فإنه لا يتدهور بوتيرة مقلقة.

وكتبت كبيرة الاقتصاديين في «ويلز فارغو»، سارة هاوس، في مذكرة للعملاء يوم الجمعة: «من وجهة نظر (الاحتياطي الفيدرالي)، بدأ معدل البطالة العام في منطقة ساخنة للغاية عند 3.7 في المائة، لكنه هدأ إلى المستوى الصحيح عند 4.1 في المائة في ديسمبر».

مع وجود سوق العمل في حالة قوية، تعتقد هاوس أن عدم خفض «الاحتياطي الفيدرالي» لأسعار الفائدة عندما يعلن عن قراره التالي في 30 يناير «أمر مؤكد». كما أن خفض الفائدة في مارس (آذار) يبدو مستبعداً بشكل متزايد أيضاً.

وكتبت هاوس: «سيتطلب الأمر مزيداً من التباطؤ في التضخم أو بيانات سوق العمل التي هي أضعف بكثير، حتى تستأنف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعاتها القليلة المقبلة».

بايدن يشيد بـ«التقدم التحويلي»

لقد كان لدى الرئيس جو بايدن أخبار جيدة ليقدمها في تقرير الوظائف النهائي لإدارته. فخلال حديثه من غرفة روزفلت في البيت الأبيض مساء الجمعة، أشاد بـ«التقدم التحويلي» الذي أحرزه الاقتصاد تحت إشرافه.

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث من غرفة روزفلت حول تقرير الوظائف (رويترز)

وقال بايدن إن 16.6 مليون وظيفة جديدة تم خلقها، مضيفاً أن هذا «أكبر عدد من الوظائف في أي فترة رئاسية واحدة في التاريخ».

وأضاف بايدن: «أعتقد أن الاقتصاد الذي أتركه هو الأفضل في العالم، وأقوى من أي وقت مضى لجميع الأميركيين. لذلك أعتقد أن هذا ما لدينا. سنرى ما سيفعله الرئيس المقبل».