الجيش النيجيري يؤكد إصابة زعيم «بوكو حرام» في غارة جوية

بتزامن مع زيارة كيري إلى سوكوتو شمال البلاد

الجيش النيجيري يؤكد إصابة زعيم «بوكو حرام» في غارة جوية
TT

الجيش النيجيري يؤكد إصابة زعيم «بوكو حرام» في غارة جوية

الجيش النيجيري يؤكد إصابة زعيم «بوكو حرام» في غارة جوية

أعلن الجيش النيجيري أمس أن زعيم جماعة بوكو حرام، أبو بكر الشكوي، أصيب بجروح خطيرة، بينما قتل عدد من قادة الجماعة المتطرفة في غارة جوية على معقلهم، في شمال شرقي نيجيريا.
وهذا الإعلان الذي تزامن مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري لسوكوتو شمال نيجيريا، شكك فيه خبراء، مذكرين بأن السلطات النيجيرية سبق أن أعلنت مرارًا مقتل زعيم «بوكو حرام». وقال الناطق باسم الجيش، ساني عثمان، في بيان، إن الشكوي «أصيب بجروح خطيرة في كتفه» في الغارة التي نفذت الجمعة على غابة في سامبيزا. وأوضح الضابط لاحقًا لوكالة الصحافة الفرنسية: «قلت إنه أصيب، إذا كانت ثمة تطورات أخرى سأبلغكم إياها».
وأضاف ساني عثمان أن ثلاثة من قادة الجماعة، هم أبو بكر موبي ومالام نوهو ومالام هامان، قتلوا، وأصيب آخرون بجروح. وقال عمر محمود من معهد الدراسات الأمنية الذي مقره في جنوب أفريقيا: «يبدو أن ليس هناك تأكيد (من مصدر) آخر (لهذه المعلومات)، وعلينا أن نتذكر أن موت الشكوي سبق أن أعلن مرارًا».
وتدارك: «لكن الإعلان يأتي ضمن ظروف مثيرة للاهتمام انطلاقًا من الانشقاقات داخل الحركة، وفي حال لم يعد الشكوي قادرًا على التحرك، فسيشكل ذلك ضربة قاصمة لجناحه».
وبداية أغسطس (آب) الحالي، عين تنظيم «داعش» الذي كان الشكوي بايعه في مارس (آذار) 2015، «واليًا» جديدًا لـ«بوكو حرام» هو المتحدث السابق باسم الحركة، أبو مصعب البرناوي.
وبعد أسبوع من ذلك، كرر أبو بكر الشكوي، أنه لا يزال قائدًا للحركة في شريط مصور، أكد فيه أنه يتحمل «مسؤولية شخصية» في القتال «ضد نيجيريا والعالم أجمع».
من جهته، اعتبر المحلل الأمني، راين كومينغز، أن الجيش النيجيري قد يكون مطالبًا بتبرير لجوئه إلى الغارات الجوية، بعدما أكدت «بوكو حرام» الأسبوع الماضي أن كثيرًا من الفتيات اللاتي خطفن في 2014 في شيبوك قتلن في قصف جوي. وقال الخبير: «الجيش النيجيري هو من يقول لنا إن القصف الجوي يشكل استراتيجية فاعلة».
وتعرضت «بوكو حرام»، التي أسفر تمردها عن أكثر من 20 ألف قتيل و2.6 مليون نازح منذ 2009، لهزائم كبيرة منذ عام، لكنها تواصل شن هجمات واعتداءات في مناطق شمال شرقي نيجيريا، المطلة على بحيرة تشاد.
من جهته، هنأ وزير الخارجية الأميركي، نيجيريا، أمس، على نجاحاتها العسكرية الأخيرة في مواجهة حركة بوكو حرام، إلا أنه حذر من أن البلاد ستواجه رد فعل، في حال «قمعت» المتشددين، باستخدام القوة المفرطة.
وفي مؤتمر صحافي في مدينة سوكوتو في شمال نيجيريا، أشاد كيري باستعادة مناطق شاسعة من أيدي «بوكو حرام» وتحرير آلاف الرهائن خلال العام الماضي. وقال إن نيجيريا أحرزت «تقدمًا مهمًا»، مشيرًا إلى أنها وجاراتها «قوضت قدرات (بوكو حرام)». إلا أنه حذر من شن حملة قمع شديدة، وأكد ضرورة احترام حقوق الإنسان.
وقال: «بسبب النشاطات الإرهابية، قد ينحى البعض إلى قمع أي شخص كان (..) ولكن لا يمكن هزيمة التطرف من خلال القمع أو الخوف. فالخوف الذي يزرعه القمع يولد الامتعاض وليس الثقة».
واتهمت منظمة العفو الدولية ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» القوات النيجيرية، باستخدام القوة المفرطة والإعدامات الميدانية لمن يشتبه بانتمائهم إلى جماعة بوكو حرام، وضد مئات المسلمين الشيعة والمؤيدين لاستقلال منطقة الدلتا، وهو ما ينفيه الجيش.
وخلال زيارته الثالثة إلى نيجيريا خلال أقل من عامين، التقى كيري بزعماء القبائل والقادة الدينيين، ومن بينهم سلطان سوكوتو، محمد سعد أبو بكر. وناشد كيري النيجيريين، بممارسة المساواة والتسامح «للتغلب على الخلافات الإثنية والدينية العميقة».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.