يتكون البيت المبني على طراز عمارة البحر المتوسط من طابقين بهما 5 غرف نوم و4 حمامات، ويقع على هضبة بحي كاسوريناس السكني المحاط بالأسوار بوسط العاصمة البيروفية ليما، في منطقة سانتياغو دي سوركو. ويعود تاريخ بناء المنزل للسبعينات، ويتميز بقناطره الواسعة والأبواب البسيطة والأرضيات الحجرية وغيرها من العناصر المميزة.
وعلى مساحة 0.7 هكتار، وواجهه ناحية الشمال الغربي، يطل المنزل المعروض للبيع مقابل 4.5 مليون دولار على المدينة، بحيث يستمتع الناظر بمشهد بانورامي متكامل. والمدخل الرئيسي عبارة عن باب خشبي طويل وعتيق يؤدي في نهايته إلى قاعة استقبال من طابقين. الحوائط مبنية من قوالب الطوب المطلي بالكلس ليأخذ هيئة عمارة البحر المتوسط، بحسب المالك.
وأرضية غرفتي المعيشة والطعام الرئيسيتين مصنوعتان من الخشب الأبيض الريفي. ومن ضمن الخصائص المميزة للمنزل المدخنة الخشبية في غرفة المعيشة التي صممها المصمم البيروفي فيكتور دلفين، لتبعث الدفء في أرجاء البيت، وتفضي الأبواب الزجاجية في غرفتي النوم والطعام إلى الحديقة.
خضعت غرفة الطعام للتجديد في الثمانينات من القرن الماضي، وتضم ثريا ومكانا للبيانو. والسعر لا يشمل الأثاث، باستثناء بعض القطع القابلة للتفاوض، من ضمنها طاولة الطعام التي يبلغ طولها 12 قدما، وفق المالك.
بالطابق الأرضي 3 غرف، منها غرفة نوم بحمام داخلي، وغرفتا النوم الأخريان بهما حمام مشترك. يقع المطبخ في صالة المدخل، وبالقرب من الجراج توجد غرفة لغسل الملابس.
وتقع غرفة النوم الرئيسية في الطابق الثاني، ويمكن الصعود إليها عن طريق سلم صغير في صالة المدخل.
بالغرفة الرئيسية حوض استحمام عتيق محاط بحوائط دائرية وسطح زجاجي، كما توجد بالغرفة الرئيسية أيضا شرفة مغطاة تطل على المدينة.
وتوجد بالبيت غرفة للضيوف في الطابق الثاني وبها حمام وشرفة مستقلة، ويمكن الصعود للغرفة عن طريق سلالم داخلية خارج المنزل. وتحتل الحديقة مساحة 1074 قدما مربعة، وبها نباتات الكرمة وأشجار نمت بشكل طبيعي بالقرب من الهضبة لجذب الطيور، وفق المالك، بالإضافة إلى حديقة خضراوات.
وتعد مدينة سانتياغو دي سوركو، التي تعرف كذلك باسم «سوركو»، إحدى المناطق القليلة في ليما التي تضم مباني مستقلة، أكثر مما تضم شققا سكنية في عمارات عالية، وفق ميغيل بارغان، مالك «ري - ماكس رويال»، شركة العقارات التي عرضت البيت للبيع، مضيفا أن «المكان رائع للركض والمشي وركوب الدراجة». وعلى مقربة من البيت هناك مراكز تسوق كبيرة ومطاعم وأماكن متنوعة للسهر.
* نظرة عامة على السوق
أفاد سمسارة العقارات بأن حركة البيع سارت ببطء طوال العام الماضي، وليست هناك بيانات حكومية رسمية ترصد سوق العقارات، لكن الأسعار تراجعت بواقع 30 في المائة في بعض الأماكن، بعدما وصلت إلى الذروة في عام 2014، وفق نيلا بينتوا، مدير عام ومالك لشركة «بيرو سوذبي إنترناشيونال ريالتي».
وأفاد تقرير للبنك الدولي أن بيرو كانت أحد أسرع الاقتصادات النامية في أميركا اللاتينية في الفترة ما بين 2003 و2013، فقد تضاعفت أسعار العقارات مرتين خلال الفترة ما بين عامي 2009 و2013.
لكن تركت حالة عدم الاستقرار السياسي وارتفاع معدل الجريمة والتباطؤ الاقتصادي أثرها على السوق. فقد حقق النمو الاقتصادي معدل 2.4 في المائة فقط في عام 2014، قبل أن يرتفع قليلا ليصل إلى 3.3 في المائة عام 2015، بسبب تباطؤ صناعة التعدين، بحسب البنك الدولي.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، فاز بيدرو بابلو كايزنسكي، خبير الاقتصاد والبنكي السابق بقطاع «وول ستريت» المالي، برئاسة البلاد بعد معركة انتخابية شرسة، ووعد بتطوير قطاع الأعمال في البلاد. وقال تيم براس، مدير عام شركة «ليف إن ليما» العقارية، وتعني «عش في ليما»، إن «حالة تفاؤل واضحة تسود في بيرو» بشأن الاقتصاد والاستثمارات الأجنبية. فقد ارتفعت المبيعات بالفعل في الأشهر الأخيرة، «والأسعار تزداد ولن تتراجع هذا العام»، وفق «براغان».
وأفاد سماسرة العقارات أن منطقة ميرافلور الساحلية وحي المال بسان آسيدرو باتا الأكثر شعبية بين المشترين هذه الأيام. وتتراوح الأسعار في ميرافلور بين 2.500 دولار للمتر المربع (233 دولارا للقدم المربعة) في سان آسيدرو، و1900 دولار للمتر المربع (177 دولارا للقدم المربعة) في المناطق الأكبر والأكثر تنوعا في سوكرو.
* من يشترى في ليما
شكلت الطبقة الوسطى سريعة النمو القوة الدافعة الرئيسية لازدهار سوق العقارات مؤخرا، وبات الطلب الأقوى الآن على المنازل التي يقل سعرها عن مائة ألف دولار. بيد أن عدد المشترين الأجانب أخذ في التراجع في العامين الأخيرين، غير أن بيرو ما زالت تجتذب الشركات الأجنبية، وبالتالي يسعى موظفوها إلى العيش في ليما، وأغلبهم من الصين، وشيلي، وإسبانيا، بحسب بينتو.
* قواعد الشراء
تتوافق بعض آليات الشراء في بيرو مع المشترين الأجانب، بسبب عدم وجود قيود على امتلاك الأجانب للعقارات، باستثناء الأماكن القريبة من الحدود والقواعد العسكرية. ومن المعتاد بشكل روتيني عند عرض العقارات أن يجرى البيع بالدولار الأميركي.
وتتباين أوجه الشراء بدرجة كبيرة، حيث يقوم مكتب الشهر العقاري بالتعامل في آليات البيع، وإن كان الوكلاء يشجعون المشترين على الاستعانة بمحامين نيابة عنهم. وليس هناك إجراء للوصول للمالك الحقيقي، بحسب براس، كذلك هناك صعوبة في إنهاء الإجراءات المالية بالنسبة للأجانب.
وعادة ما ينوب وكيل عن المشترى الأجنبي، ونادرا ما يكون هناك بيع حصري لعقار معين، ولذا فهناك صعوبة في تحديد أفضل سمسار لعقار بعينه. «فكثيرا ما تجد مثلا 10 وكلاء أو أكثر يعرضون عقارا واحدا»، وفق براس، لكن قد يكون هناك عقار معين يتولى بيعه سمسار واحد؛ مثل هذا العقار الذي يعتبر بيعه عملا حصريا.
* الضرائب والمصروفات
يتعين على المشترين سداد رسوم نقل ملكية تقدر بنحو 3 في المائة من السعر النهائي، ويسدد البائع ما بين 500 وألف دولار رسوما، في حين يحصل السمسار على 3 في المائة من قيمة البيع.
وتبلغ قيمة الضريبة المستحقة على هذا البيت ألف دولار، وتبلغ رسوم البيع للأجانب نحو 30 في المائة من سعر البيت، لكن هناك بعض الاستثناءات لتخفيض القيمة إلى 5 في المائة فقط، وفق السمسار.
* خدمة «نيويورك تايمز»