مقتل بريطاني أثناء إزالة لغم في الرمادي

مواجهات مع «داعش» في جزيرة الخالدية

مقتل بريطاني أثناء إزالة لغم في الرمادي
TT

مقتل بريطاني أثناء إزالة لغم في الرمادي

مقتل بريطاني أثناء إزالة لغم في الرمادي

قتل مواطن بريطاني يعمل لصالح شركة أميركية لإزالة الألغام إثر انفجار عبوة ناسفة أمس في مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار في غرب العراق، حسبما أفادت مصادر رسمية وأمنية.
وقالت متحدثه باسم السفارة البريطانية في بغداد لوكالة الصحافة الفرنسية: «علمنا للتو بأن مواطنا بريطانيا قتل في مدينة الرمادي». بدوره، أكد إبراهيم العوسج قائم مقام المدينة التي استعيد السيطرة عليها من قبضة تنظيم داعش مطلع العام الحالي، وقوع الحادث. وقال إن «متعاقدا من أصول بريطانية قتل وأصيب آخر بجروح لدى محاولتهما تفكيك عبوة ناسفة في منطقة الملعب، القريبة من مبنى قائم مقامية الرمادي، في جنوبي مدينة الرمادي» الواقعة على بعد 100 كيلومتر غرب بغداد. كما أكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار مقتل المتعاقد الذي يعمل في شركة «جانوس»، التي لم تعلق على الحادث حتى الآن.
وقد منح عقد رفع الألغام والمخلفات الحربية وتفكيك المنازل المفخخة التي خلفها المتشددون وراءهم، في الرمادي إلى شركة «جانوس» الأميركية. وأشار العوسج إلى أن «شركة (جانوس) الأميركية متعاقدة مع الأمم المتحدة وتعمل مجانا في محافظة الأنبار من أجل عودة الاستقرار إلى مناطقها وبينها الرمادي».
ميدانيا، أكدت قيادة عمليات الأنبار أن معارك تطهير جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي، «أوشكت على الحسم» بعد القضاء على ما تبقى من جيوب تنظيم داعش، فيما أشارت إلى أن القوات الأمنية ستتجه على الفور لتحرير جزيرة الرمادي وتأمينها بالكامل.
وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن اشتباكات مسلحة اندلعت أمس بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم داعش في منطقتي الكرطان والبو بالي في جزيرة الخالدية، (20 كلم شرقي الرمادي) ضمن العمليات العسكرية الحالية لتحرير الجزيرة «مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم، فيما أوشكت معركة التحرير على الحسم ودخلت مراحلها النهائية».
وأضاف المحلاوي أن «القوات الأمنية تعمل على معالجة ما تبقى من جيوب وأوكار التنظيم الإرهابي في جزيرة الخالدية شرقي الرمادي وخلال الساعات القليلة المقبلة سنعلن تحريرها بالكامل بعد القضاء على آخر مضافات وجيوب التنظيم»، مشيرا إلى أن «المعركة المقبلة ستكون لحسم وتحرير جزيرة الرمادي وتأمين مناطقها خلال الأيام المقبلة وبمشاركة جميع صنوف القطعات القتالية وبدعم من طيران التحالف الدولي».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.