فينغر يكتب الفصل الأخير من قصته الحزينة مع آرسنال

آن الأوان للتوقف عن تقديم الشكر له والبدء في محاسبته على ما وصل إليه الفريق اللندني العريق

صورة أصبحت مكررة بعد توالي هزائم آرسنال («الشرق الأوسط»)
صورة أصبحت مكررة بعد توالي هزائم آرسنال («الشرق الأوسط»)
TT

فينغر يكتب الفصل الأخير من قصته الحزينة مع آرسنال

صورة أصبحت مكررة بعد توالي هزائم آرسنال («الشرق الأوسط»)
صورة أصبحت مكررة بعد توالي هزائم آرسنال («الشرق الأوسط»)

أثبتت هزيمة آرسنال من ليفربول في أول مباراة في الموسم الجديد أن المدرب الفرنسي أرسين فينغر وفريقه افتقدا للجدية التي حققت لهم الألقاب. ثم جاء التعادل السلبي في المواجهة الثانية أمام ليستر سيتي ليؤكد أن الفريق يحتاج بالفعل لتدعيم صفوفه إذا أراد المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.
من النادر أن تخفق قصة جيدة في أن تعلن عن نفسها في أول صفحاتها. ولهذا كان الجمهور الموجود في المواجهة الأولى بملعب الإمارات يشعر بهذا الكم من الإحباط مع صافرة النهاية. وبينما تمر الصفحات الأولى لموسم كروي جديد، فإن هذه الصفحة يمكن أن تخضع لتحليل لا ينتهي، بحثًا عن المعنى والمغزى، ولكن النتيجة واحدة: أن أداء آرسنال في المواسم الأخيرة، الذي لا طعم ولا شكل مميزًا له، من المرجح أن يستمر، بجانب ضياع منتظم لأي إحساس متوهم بالتفاؤل في محيط من الإحباط.
هنا كان المعادل الكروي للمقولة الكلاسيكية في فترة ما بعد الحداثة التي تبدأ بعبارة: «أنت على وشك أن تبدأ قراءة رواية إيتالو كالفينو الجديدة (لو أن مسافرًا في ليلة شتاء...)». كانت رسالة أرسين فينغر مفادها أن عشاق «المدفعجية» على وشك أن يبدأوا موسمًا جديدًا من مشاهدة آرسنال بقيادة أرسين فينغر، وفي أذهانهم كل ما يعنيه ذلك منذ آخر مرة فازوا فيها بالدوري قبل 12 عامًا.
في مساء مجيد في مطلع أغسطس (آب) في شمال لندن، بدت العبارة الأولى من رواية «مورفي» لصامويل بيكيت أكثر ملاءمة حتى: «لم تطلع الشمس على أي شيء جديد، لما غابت البدائل». بيكيت كان يكتب في 1938، وهو عام فاز فيه آرسنال بلقب الدوري تحت قيادة الصحافي السابق جورج أليسون، الذي كان يعتمد أسلوب الإدارة الذاتية اللاعبين، ولعله كان يستشرف الأسلوب السلبي في الإدارة الذي سيتعامل به فينغر في نافذة الانتقالات الصيفية، ليخفق في علاج أوجه القصور التي يعاني منها فريقه منذ وقت طويل، مع سلسلة من المحاولات فاترة الهمة للتعاقد مع لاعبين غير مناسبين.
بعد ذلك، وبعد مرور 90 دقيقة فقط على مسيرة الفريق الجديدة، قدم الفرنسي، بوجهه الباهت أصلاً، أعذارًا تقليدية. كان الفريق «ناقصًا»، بحسب قوله، ناقصًا عدديًا، ناقصًا بدنيًا. كانت هناك غيابات بسبب الإصابة، بما في ذلك بير ميرتساكر، وغابريل باوليستا، وداني ويلبيك وجاك ويلشير، وعن طريق منح لاعبين آخرين مهمين (مسعود أوزيل، أوليفييه جيرو، ولوران كوسيلني) إجازات مطولة بعد بلوغهم الأدوار الأخيرة من بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة.
بعد هزيمة متشنجة (4/ 3) على يد ليفربول قبل التعادل السلبي مع ليستر سيتي، كان بإمكان فينغر تبرير الإجازات الطويلة الممنوحة لهؤلاء اللاعبين، بالإشارة إلى الإصابة في أوتار الركبة التي تعرض لها آرون رمزي خلال المباراة، الذي كان قد عاد لصفوف فريقه بعد أن شارك في دور الثمانية بـ«يورو 2016»، وبهذا سيغيب حتى سبتمبر (أيلول). بالطبع لا يمكن لأحد أن يقول ما إذا كان منح اللاعبين أسبوعًا آخر للراحة سيمنع بالضرورة إصابة الويلزي أم لا، لكن رؤية مدافع نادي آرسنال والمنتخب الفرنسي لوران كوسيلني، وهو جالس في المدرجات بدت تأكيدًا على النعومة السائدة في عقلية النادي.
كان غاري نيفيل مخطئًا عندما زعم بأن غياب قلب الدفاع ما كان ليمنع الهدف الذي وضع به آدم لالانا ليفربول في المقدمة، وبدد تماسك آرسنال، فحتى كوسيلني بنصف مستواه ما كان ليسمح بحصول الحالة الدفاعية غير الحاسمة التي سبقت الهدف مباشرة. وبدا إعلان فينغر تصعيد ميرتساكر لحمل شارة القيادة، خلفًا لميكيل أرتيتا، بعد أسبوعين على تعرض الألماني لإصابة في الركبة، يمكن أن تبعده عن الملاعب 4 أشهر، خطوة رمزية. ولا شك أن ميرتساكر سيشغل هذا الدور بشكل رائع، لكن الأكثر أهمية وإلحاحًا، هو احتياج الفريق للقيادة داخل الملعب خلال الأسابيع المقبلة الحاسمة. وثمة ما يمكن قوله عن نهج بيل شانكلي، الذي تعامل مع غياب اللاعبين المصابين كما لو كانوا غير موجودين بالأساس، وركز جهوده بالكامل على تنظيم الأوراق المتاحة لديه، وهو توجه يقال إن جوزيه مورينهو يشاركه فيه أيضًا.
أحيانًا تبدو الحياة سهلة بشكل مبالغ فيه بالنسبة إلى الجيل الحالي من اللاعبين الذي يقوده فينغر، هذا الجيل في تفاعله مع الظروف غير المواتية أو حتى الخيبات المؤقتة، ليس مشابهًا أبدًا لذلك النوع من اللاعبين الذي توفر للمدربين الآخرين، وهو نوع كان مفطورًا على الرغبة في الفوز. وكثيرًا جدًا ما يكون رد فعل الفرنسي جيرو على كرة لعبها من مكان جيد وعلت العارضة، أو رد فعل رمزي على تسديده له من مدى قريب، لكنها ضلت المرمى، برسم ملامح الذهول التلفزيونية على الوجه، بمقلتين واسعتين وفم مفتوح في تعبير مسرحي عن عدم الرضا - مع مجرد ابتسامة قنوط - توحي بأن ما حدث كان نتيجة لقدر خبيث ومخادع، وليس بسبب أخطاء فنية عادية. وفي نهاية الهزيمة أمام ليفربول، ظهر الإسباني سانتي كازورلا، وهو يبتسم ويحتضن جناح ليفربول البرازيلي فيليبي كوتينهو، الذي زاد بهدفيه معاناة آرسنال. يبدو الإسباني شخصًا بشوشًا، بقدر ما هو لاعب كرة قدم رائع، ولكن ما من شك أنه كان ليتسم بالحكمة لو أجل تعبيره عن مشاعر الدفء الأخوية هذه.
وشأن السماح لثيو والكوت بالإقدام على تنفيذ ركلة الجزاء التي كان حصل عليها لتوه، على رغم النتيجة المتوقعة، فقد كان ذلك دليلاً على إخفاق المدرب في إعطاء الأولوية لنوع القوة النفسية والقيادة الذي سبق أن كان العملاقان السابقان توني آدمز وباتريك فييرا تجسيدًا لها. لا شك أنه آن الأوان للتوقف عن الطقس المعتاد بتقديم الشكر لفينغر عن تأثيره على تحديث عادات الكرة الإنجليزية اليومية، وبدلاً من هذا محاسبته على ما صار إليه آرسنال منذ استقال راعيه، ديفيد دين، من مجلس الإدارة قبل 9 سنوات (كان نائب رئيس آرسنال، ومديره التنفيذي، والمسؤول الأول عن اتخاذ القرارات الحاسمة المتعلقة بضم لاعبين ومدربين ورسم سياسات النادي).
لقد أزال رحيل دين الصوت الوحيد القادر على طرح أسئلة بناءة حول أسلوب مدرب سمح من قبل برحيل البرازيلي جيلبرتو سيلفا والفرنسي لاسانا ديار عن خط الوسط، فيما لم يعمل على توفير البديل بالالتفات إلى أي من الفرنسيين بول بوغبا المنضم أخيرًا إلى مانشستر يونايتد أو نغولو كانتي الذي ضمه تشيلسي من ليستر سيتي هذا الموسم. وثبت على مدار السنين أن الثقة التي وضعها في عدد من المهاجمين الشباب، أمثال المكسيكي كارلوس فيلا، والمغربي مروان الشماخ، والفرنسي جيريمي ألياديير، والياباني ريو ميايتشي، والفرنسي يايا سانوغو، والهولندي ناصر بارازيت، والكوري الجنوبي بارك تشو - يونغ، كانت لا أساس لها.
كما يبدو أنه فقد القدرة على تعظيم مواهب اللاعبين الذين تجاهلتهم الأندية الأخرى كما كان يفعل من قبل، باتريك فييرا في الميلان، ودينيس بيركامب في إنتر ميلان، وتييري هنري في يوفنتوس. إن أليكسيس سانشيز وأوزيل لاعبان رائعان للغاية، ولكنهما لا يؤديان بألوان آرسنال، بشكل ثابت يجعل برشلونة وريال مدريد يندمان على تركهما.
ولقد أظهر العقد الماضي بقيادة فينغر أيضًا أنه في كرة القدم على الأقل، يمكن أن يكون الزواج الجيد فضيلة مبالغًا فيها. بنى آرسنال ملعبًا يسع 60 ألف متفرج، بتكلفة بلغت 390 مليون جنيه إسترليني. ولكن، وبينما كان النادي يملك ملعبًا ملائمًا لكرة القدم، ينبض بالتاريخ ويسمح تصميمه لمشاعر المشجعين بالتأثير على أجواء المباراة، فالآن يملك النادي ملعبًا على شكل وعاء بديع، ولكن من السهل فيه أن تنفصل مشاعر الجمهور عن اللاعبين، وأن يكون الإحساس المألوف أكثر هو عدم الرضا.
لا يملك أي مدرب آخر في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) سيطرة أكبر على الأجواء في ناديه أكثر من فينغر. وفي المواجهة أمام ليفربول، كانت مهمته الوحيدة هي أن يختار فريقًا قادرًا على تقديم بداية مقنعة على ملعبه في موسم جديد. وبعد مرور أسبوع، ذهب إلى معقل ليستر، الفريق الذي انتزع منه لقب الموسم الماضي بجدارة، رغم أنه كان الأقل حظوظًا، ولم يكن أداء آرسنال أمام ليستر فرصة لوضع الأمور في نصابها الصحيح.
طمأن فينغر مشجعي آرسنال بأنه «يعمل بجد» من أجل التعاقد مع لاعبين جدد قبل نهاية نافذة الانتقالات، لكنه أقر بأنه سيدخل سوق اللاعبين فقط إذا كان مقتنعًا بأنهم سيقدمون إضافة لفريقه. ألمح فينغر إلى أنه مستعد للمغامرة بلوران كوسيلني غير الجاهز بدنيًا، بعدما لم يدفع به خلال مواجهة ليفربول الصادمة، على رغم تعرضه للإجهاد بسبب مشاركته مع فرنسا في نهائيات أمم أوروبا. ولعب الوافد الجديد روب هولدينغ (20 عامًا) بجوار كالوم تشامبرز، صاحب الـ21 عامًا، في قلب دفاع آرسنال على ملعب الإمارات، وهو قرار كان محل انتقاد شديد بعد أن تلقت شباك الفريق 3 أهداف في 14 دقيقة فقط.
لم يتحرك فينغر بعد لعمل أي تقدم حول إمكانية التعاقد مع شكودران مصطفى مدافع فالنسيا، لكنه أقر بأن التعاقد مع لاعب وسط مدافع جديد كان أولوية بالنسبة له خلال الصيف. قال: «كان هذا مهمًا قبل المباراة بالفعل. وأنت لا تتعاقد مع لاعبين لأنك تعتقد أنهم مهمون أم لا». وواصل: «أعتقد أن من الصعوبة بمكان تحديد اللاعبين المطلوبين والوصول إليهم. لدينا كثير من الأمثلة في إنجلترا، عن أندية تنفق أموالاً طائلة بحثًا عن لاعبي وسط مدافعين. ولهذا يبحث الجميع في سوق الانتقالات عن نفس اللاعبين، ودائرة الاختيار محدودة جدًا كذلك».
وأضاف فينغر عندما سئل عما إذا كانت هناك أي مستجدات فيما يتصل بالتعاقد مع مصطفى، الدولي الألماني الذي يبلغ 24 عامًا: «أعتقد أن من الأفضل ألا أتحدث عن أي لاعب بعينه. نحن نعمل بكل جدية. أنت مقتنع تمامًا بأنني لا أريد إنفاق الأموال، لكن أود أن أطمئنك بأننا مستعدون لإنفاق الأموال المتاحة لنا. وكما هو الحال دائمًا، لسنا مستعدين لإنفاق أموال ليست متوفرة لنا، لأنها ليست أموالي. شراء اللاعبين يهدئ المشجعين، من المهم أن ننفق، لكن الأهم أن يكون إنفاقنا في الطريق الصحيح».
شارك كوسيلني في كل المباريات السبعة التي خاضتها فرنسا في «يورو 2016»، ومنحه فينغر إجازة ممتدة لكي يتمكن من التعافي قبل بداية الموسم. ويعتقد مدرب آرسنال أنه بات قريبًا من جاهزيته للعب، لكنه أقر بأن الإصابات التي لحقت بزملائه من المدافعين الكبار الآخرين قد تضطره للدفع به.
قال: «الأمر صعب جدًا. تدفع الأندية دائمًا استنادًا إلى مشاركة اللاعبين في هذه البطولات. وما تغير في بطولة الأمم الأوروبية هو أنها تستمر شهرًا مثل كأس العالم. وكما رأيت، انتهت البطولة في العاشر من يوليو (تموز)، ويبدأ البريميرليغ في الـ14 من أغسطس. إذن ما الذي يمكننا عمله؟ إما أن تمنح لاعبين إجازة طبيعية، ولا يكونون جاهزين لبداية البطولة، أو يتعرضوا للإجهاد الذهني والبدني. منحت كوسيلني إجازة في البداية، لأنني كنت أعتقد أنه سيكون لدينا غابريل ومرتساكر. وللأسف، خسرنا الاثنين، ويوم الأحد كنا مفتقرين لعامل الخبرة».
كما كشف مدرب آرسنال أن الجناح الألماني سيرجي غنابري من المتوقع أن يحصل على عقد جديد، بعد أدائه الذي ساعد ألمانيا في الوصول إلى نهائي منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في ريو.
عن تعليق فينغر على مشاهدته مئات المشجعين يغادرون ملعب الإمارات بعد أن أوصل جناح ليفربول ساديو ماني النتيجة إلى (4/ 1) في الدقيقة 63. قال: «يمكنني تفهم كل شيء يصدر كرد فعل بشري. بالطبع ما حصل كان خيبة أمل. المشجعون محبطون وأنا كذلك، لكن هذا جزء من عملنا اليوم. في مجتمعنا أصبح الناس أكثر تعجلاً. هم أكثر ذكاء وأكثر معرفة ولديهم آراء قوية، ولهذا علينا أن نتعامل مع هذا الأمر. ويعني ذلك ببساطة أنه عندما تكون عليك مسؤوليات اليوم، فعليك أن تكون أكثر قوة، وأكثر تصميمًا وأن تظل قويًا بما فيه الكفاية لتقوم بما تعتقد أنه الصواب. الأمر أكثر صعوبة لكن بنفس الأهمية تظل القدرة على اتخاذ القرارات السلمية».
وتابع فينغر: «نحن محترفون ولدينا 55 مباراة في الموسم، وإذا كنا بعد مباراة واحدة أو مباراتين غير قادرين على لعب كرة القدم، فلن تكون هناك جدوى من عملنا. ولكي نقدم موسمًا ناجحًا، عليك أن تعود من جديد. هذه الطريقة المناسبة للرد على الهزيمة».
كان هذا تعليق فينغر على بداية آرسنال السيئة هذا الموسم. لم تكن البداية سيئة هذا الموسم فقط، ولكنها تعود إلى 9 سنوات مضت. وبينما تتبدل الصفحات بصورة أسرع، فإن الفصل الختامي في مسيرته في شمال لندن يقترب من الفقرة الأخيرة، فيما يصير من الصعوبة بمكان أن نتوقع نهاية سعيدة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.