«موغيز بلاي» يحول أي سطح لآلة موسيقى وألعاب

ميكروفون تلامسي وتطبيقات التعلم الآلي تتيح للهواة العزف بسهولة

«موغيز بلاي» يحول أي سطح لآلة موسيقى وألعاب
TT

«موغيز بلاي» يحول أي سطح لآلة موسيقى وألعاب

«موغيز بلاي» يحول أي سطح لآلة موسيقى وألعاب

يعتبر «موغيز بلاي» Mogees Play أحدث المنتجات الصادرة عن شركة «موغيز» الناشئة التي تتخذ من لندن مقرًا لها. ويعتمد المنتج الجديد على الميكروفون (لاقطة الصوت) التلامسي، وتقنية التعلم الآلي التي ظهرت من قبل في المنتج الأصلي للشركة، المسمى «موغيز برو». ويعمد المنتج الجديد إلى تحويل أي سطح إلى أداة موسيقى وألعاب، وبناء جسر بين العالمين المادي والرقمي على نحو جديد مبتكر ومسل.
* اجتذاب عشاق الموسيقى
وأطلقت «موغيز» حملة للترويج للمنتج الجديد مع طرحه بالأسواق، وكانت نجحت حتى اليوم في بيع الآلاف من وحدات «موغيز برو» السابقة. وتأمل «موغيز بلاي» في البناء على هذا الإرث عبر الدفع بمزيد من الوحدات والأجهزة التي تسعى لتحقيق المهمة التي يأمل مؤسس الشركة برونو زامبورلين، في تحقيقها، وهي تعريف غير الموسيقيين بالتقنية وتشجيع الجميع على البدء في عزف الموسيقى واستكشاف حدود قدراتهم على الابتكار والإبداع.
تقدم «موغيز بلاي» الجهاز الجديد مع ثلاثة تطبيقات يمكنها العمل عبر نظام تشغيل «آي أو إس» وهي: «موغيز بلس» Mogees Pulse، وهي لعبة تتعلق بالإيقاع، تشبه إلى حد ما «غيتار هيرو» (وتحظى بالفعل بدعم مؤسس «غيتار هيرو»، تشارلز هوانغ)، و«موغيز جام» Mogees Jam، وهو عبارة عن استوديو تسجيل في جيبك يمكنك من بناء ألحان وإيقاعات بالاعتماد على الخصائص السمعية الخاصة بأي جهاز يجري إلحاق «موغيز بلاي» به، وأخيرا «موغيز كيز» Mogees Keys ، وهو عبارة عن لوحة مفاتيح ذكية تصدر ألحانًا وأصواتًا تتابعية بالاعتماد على «موغيز بلاي».
من ناحيته، قال زامبورلين: «تدور رؤية (موغيز بلاي) حول إتاحة فرصة الانفتاح على الموسيقى وعزفها وإبداعها على جمهور أوسع كثيرًا، بمن في ذلك عاشقو الألعاب والأشخاص الذين يبدأون أولى خطواتهم في عالم الموسيقى. وليست هناك ضرورة لأن يكون لديك آلة موسيقية أو أداة تحكم أو عصا تحكم أو أي شيء آخر. وإنما أنت بحاجة فقط إلى (موغيز بلاي) وهاتف ذكي، ويمكنك حينها عزف أي موسيقى ترغب فيها باستخدام أية آلة ترغب فيها».
وقد قدمت الشركة شاهدت عرضًا دعائيًا قصيرًا للتطبيقات الثلاثة، وتساءل كثيرون: «لماذا لم تقدم أي جهة أخرى على ابتكار مثل هذه التطبيقات من قبل؟»، والملاحظ أن كل تطبيق يعتمد على تقنية المجهر التلامسي البسيطة - أو مجس الاهتزاز - لكن التعلم الآلي والبرمجيات هي من يبث الحياة في التطبيق.
* تعلم آلي
وتتمكن البرمجيات من تعلم ترجمة أي اهتزازات تلتقطها من سطح أية آلة ترتبط بها بسرعة، مثل كوب قهوة أو مكتب أو أية أداة أخرى تخلق قدرًا كافيًا من الاهتزازات تتيح لـ«موغيز بلاي» التقاطها.
وشرح مؤسس «موغيز» أنه «عندما تكون طفلاً في العاشرة، فقد تتمتع بقدر أكبر من الإبداع عن أي فترة لاحقة في حياتك. ومع هذا، فإنه في الغالب لا تنظر حينها إلى عملية إبداع الموسيقى كأمر ممتع ومبدع، وإنما كمادة مدرسية صعبة يجب أن تبذل مجهودًا كبيرًا في تعلمها». وأضاف: «وقد رغبت في تحطيم هذه الصورة».
ونقلت مجلة «تك كرانتش» عن زامبورلين أن الموسيقى مثال جيد لمحاولات تعزيز التعلم الآلي، نظرًا لأنها تنطوي على قيود خاصة بها، منها رفضها التام للسكون. وقال: «تقنيات الموسيقى تمثل ميدانًا مثاليًا لاختبار التفاعل بين البشر والكومبيوتر، لأن الآلات بحاجة إلى التفاعل مع أفعالنا في التو واللحظة، مع كونها شديدة التعبير في الوقت ذاته».
علاوة على ذلك، عكف الفريق المعني باللعبة الجديد بدأب على محاولة تقليص الوقت الذي تستغرقه «موغيز بلاي» في التكيف مع الأسطح الجديدة أو مدخلات المستخدمين. وقبل كل شيء، فإن الآلة الموسيقية لن يكون من السهل العزف عليها إلا إذا استجابت على النحو المتوقع بكل مرة تستخدمها، بمجرد أن تجيد العزف عليها.
إلا أنه فعليًا، وبغض النظر عن التطبيق، تحول «موغيز بلاي» أي سطح إلى أداة قادرة على ترجمة أي لمسة (على النحو الفريد المميز لها). وعليه، فإنها تحمل بداخلها إمكانات لا حصر لها.
من جهته، قال زامبورلين: «لقد بلغت تقنية موغيز مستوى مدهشًا من الدقة والقدرة على التعبير، وأصبح باستطاعتنا تحديد سمات مثل السرعة وطابع الصوت والطول لإيماءة ما بدقة بالغة. لذا، سنفتتح قريبًا (واجهة برمجة التطبيقات) الخاصة بنا، لأننا كسبنا متابعين متحمسين لنا، ونعلم تمام العلم أن أذهانهم ستتفتق عن كثير من الأفكار المذهلة التي لم ترد بخاطرنا من أجل تطوير تقنيات موغيز. ونأمل في أن نتيح الفرصة للجميع لتحويل الأدوات اليومية والعالم من حولنا، إلى مساحة كبيرة للإبداع».



تعرّف على تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة في عام 2025

ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
TT

تعرّف على تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة في عام 2025

ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية

يستمر تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً مع تطور قدرات الحوسبة والتخزين وسرعة نقل البيانات وتطوير خوارزميات جديدة مفيدة للمستخدمين في شتى جوانب الحياة.

سيزداد تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي مباشرة على الأجهزة المختلفة دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت

وسنسلط الضوء في هذا المقال على أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي سنشهدها خلال عام 2025، مثل تطور تقنيات الرؤية الذكية وظهور الأنظمة المركبة للذكاء الاصطناعي، وانتشار الذكاء الاصطناعي الطرفي، وتطور مساعدات الذكاء الاصطناعي. كما سنتعرّف على أحدث المزايا المقبلة لـ«ذكاء أبل» وكيف ستُسهم في تعزيز تجربة المستخدم. دعونا نستكشف هذا العالم المثير من الذكاء الاصطناعي، ونكتشف كيف سيغيّر هذا التطور من شكل حياتنا في المستقبل.

تستطيع تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة التعرّف على العناصر الموجودة في الصور والفيديوهات بدقة فائقة

اقتراب «ذكاء» المستقبل

التقنية الأولى التي يُتوقع أن تتقدم بشكل كبير هي التعرف على العناصر الموجودة في الصور والفيديوهات بدقة فائقة وتصنيفها بشكل صحيح والتعرف على النصوص فيها «AI Vision»، وذلك بسبب زيادة إنتاج المستخدمين للصور والفيديوهات وتحليل الذكاء الاصطناعي لها من خلال منصات مشاركة هذه الملفات وفهمه للمشاهد المعقدة فيها. ومن المتوقع أن تساعد هذه التقنية في إنتاج صور وفيديوهات توليدية بشكل أكثر إبهاراً، بالإضافة إلى دعم الشركات لها من خلال كاميرات الهواتف الجوالة (مثل «عدسة غوغل» Google Lens للتعرف على العناصر المحيطة بالمستخدم) ومراقبة الأصناف الموجودة في المتاجر والسيارات ذاتية القيادة، وغيرها. ولكن هذا الأمر قد يشكّل خطراً على خصوصية المستخدمين واحتمال مراقبتهم دون علمهم ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع ذلك.

ومن المتوقع أن يتم استخدام نظم ذكاء اصطناعي مركبة «Composite AI» من أكثر من مصدر تستطيع إتمام مهام أكثر تعقيداً مما يستطيع نظام واحد القيام به. وتستطيع هذه التقنيات إيجاد روابط عميقة بين البيانات المعقدة بسهولة وتقديم فيديوهات تحتوي على الأشخاص أنفسهم عبر الكثير من المشاهد وتعديل الإضاءة حسب البيئة وتغيير لغة المحادثات على الفور، وغيرها. وليس من البعيد تطوير خدمات تقدم مجموعات كبيرة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ليختار المستخدم ما يحتاج إليه منها لتلبية طلبه وتحقيق هدفه، وكأنها «متجر» للذكاء الاصطناعي يقدم للمستخدم الخدمة حسب الحاجة والرغبة.

وبسبب انتشار المعالجات التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكمبيوترات والهواتف الجوالة والكثير من الأجهزة الأخرى، فمن المتوقع أن نشهد إطلاق مزيد من التقنيات التي تدعم الذكاء الاصطناعي مباشرة من على الجهاز عوضاً عن الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت للقيام بذلك عبر «Edge AI».

مثال على ذلك: استخدام معالجات متقدمة في كاميرات المراقبة للتعرف على الكثير من الحالات غير الطبيعية، مثل الحوادث أو السرقات، أو في الأجهزة الطبية لتسريع عملية التشخيص أو التحليل، وغيرها. هذا الأمر من شأنه زيادة مستويات الخصوصية بسبب عدم مشاركة البيانات الحساسة مع الأجهزة الخادمة عبر الإنترنت، والعمل بكفاءة عالية دون وجود أي اتصال بالإنترنت.

كما سينتشر «عملاء الذكاء الاصطناعي» AI Agents بشكل متسارع، حيث سنشهد ظهور «برامج» تفهم طلب المستخدم وتقوم بتقسيمه إلى وظائف صغيرة، وتعمل على إتمامها بشكل آلي يحاكي التصرف البشري، وقد تساعد الأطباء في إجراء سلاسل فحوصات على المرضى وتعديل الفحص التالي وفقاً لنتائج الفحص السابق، وهكذا. وقد نشهد دخول هذه التقنية إلى مجال التعليم أيضاً.

تحديثات عديدة مقبلة لـ«ذكاء أبل» على الهواتف الجوالة والكومبيوترات الشخصية

مزايا «ذكاء أبل» المقبلة

أطلقت «أبل» مزايا «ذكاء أبل» Apple Intelligence للذكاء الاصطناعي، وقدمت مجموعة من التحديثات عبر نظامي التشغيل «آي أو إس» و«ماك أو إس»، ولكن لا تزال هناك مزايا ستطلقها خلال العام الجاري، نذكر مجموعة منها:

* الميزة الأولى هي «فيلم الذكريات» Memory Movie على الكومبيوترات التي تعمل بنظام «ماك أو إس»، والتي تقوم بصنع فيلم قصير مكون من الصور وعروض الفيديو الموجودة في تطبيق الصور وفقاً لوصف المستخدم، مثل قيام الميزة بإيجاد فيديو يحتوي على أهم لحظات الإجازة في البحر مع العائلة، أو فيديو للمنزل الجديد الذي انتقل المستخدم إليه، مع القدرة على اختيار مدة الفيلم والموسيقى ومشاركته مع الأهل والأصدقاء عبر الشبكات الاجتماعية. وعلى الرغم من أن هذه الميزة موجودة على هواتف «آيفون» المحدثة، فإنها ستصبح متوافرة على كمبيوترات «ماك» قريباً.

* وبالحديث عن نظام التشغيل «ماك أو إس»، فمن المتوقع أن يحصل الإصدار 15.3 (سيتم إطلاقه في أواخر يناير «كانون الثاني») على ميزة «الرموز التعبيرية التوليدية» Genmoji التي تسمح بصنع «رموز تعبيرية» Emoji مخصصة وفقاً لرغبة المستخدم، بواسطة الذكاء الاصطناعي وكتابة الوصف النصي المرغوب للحصول على رمز تعبيري يمكن مشاركته مع الآخرين بكل سهولة. ويمكن استخدام هذه الأداة لإيجاد شخصيات تشابه الأصدقاء باستخدام صورهم وكتابة وصف للرمز التعبيري الجديد المطلوب.

* وسيحصل مساعد «سيري» على تحسينات مزايا ذكاء اصطناعي ممتدة، تشمل إمكانية البحث عن الملفات وفهم ما يظهر على شاشة المستخدم والتكامل مع الكثير من التطبيقات الأخرى. وسيتمكن «سيري» من تتبع مكان كل شيء على جهاز المستخدم، مثل: الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والملفات، والصور؛ للمساعدة في العثور على أي شيء يتم البحث عنه. كما سيتمكن المساعد من فهم ما يظهر على الشاشة وتنفيذ الأوامر بناء على ذلك، مثل معاينة ملف ما وقول «سيري، أرسل هذه الملف إلى مديري في العمل عبر رسالة بريد إلكتروني»، لتتم العملية بكل سلاسة. كما سيتمكن «سيري» من تنفيذ المهام المعقدة التي تتطلب استخدام أكثر من تطبيق لتنفيذها، مثل تحرير صورة ومشاركتها مع صديق محدد، من خلال أمر واحد.

اصنع فيديوهات مبهرة من صورك وفيديوهاتك آليا باستخدام "فيلم الذكريات" على الهواتف الجوالة والكومبيوترات الشخصية cut out

تجدر الإشارة إلى أن ميزة «ذكاء أبل» تدعم حالياً اللغة الإنجليزية فقط، ولكن من المتوقع أن تدعم الشركة اللغات التالية خلال عام 2025: الصينية والفرنسية والألمانية والإيطالية واليابانية والكورية والبرتغالية والإسبانية والفيتنامية.