أغسطس في لندن.. مهرجانات وحر وعرض خليجي للسيارات

منطقة نايتسبريدج تتحول خلاله إلى واحة عربية

مدخل ذا باركلي بعد تجديده
مدخل ذا باركلي بعد تجديده
TT

أغسطس في لندن.. مهرجانات وحر وعرض خليجي للسيارات

مدخل ذا باركلي بعد تجديده
مدخل ذا باركلي بعد تجديده

إذا سألت سائحا عن اسم أشهر متجر في لندن لا بد أنه يملك الجواب بأن هارودس الواقع في منطقة نايستبردج هو المحل الأشهر في المدينة، على عكس سؤاله عن اسم رئيسة الوزراء الجديدة، والسبب هو أن هذه المنطقة تجذب الزوار بشكل كبير لا سيما الزوار من منطقتنا العربية وتحديدا في فصل الصيف؛ حيث يكون الجو دافئا بالمقارنة مع باقي أشهر السنة، وهذا العالم الإقبال العربي في شهر أغسطس الحالي كبير جدا لعدة اعتبارات؛ من بينها أنه في هذا الشهر تشهد درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا، كما أن الأوضاع الأمنية في عدة بلدان عربية وبلدان أوروبية غير مطمئنة، وتبقى لندن الحضن الدافئ والحنون للزوار الخليجيين، خاصة أن نسبة كبيرة منهم ليست بحاجة إلى تأشيرة مما يسهل الزيارة بشكل لافت.
لندن جميلة في جميع الفصول إنما في فصل الصيف، فهي تبدو شرقية أكثر منها غربية أو إنجليزية، فما أن تطأ قدمك مدخل منطقة نايتسبردج التي تعتبر من أغلى المناطق السكنية في العاصمة حتى تشتم رائحة الشيشة، وعربات الريكشا تصدح من مكبرات الصوت المعلقة عليها أغاني عمرو دياب وغيره من الفنانين العرب، وسيدات عربيات يرتدين أحدث صرخات الموضة يتمشين في شارع نايتسبردج عنوان التسوق الراقي، والسيارات الفارهة تشكل عروضا يومية تجذب السياح الأجانب من كل حدب وصوب لالتقاط الصور لها ومعها.
لندن من بين المدن التي لا أمل من الكتابة عنها؛ لأنها دائما متجددة وترضي الجميع، فهي أشبه بخلية نحل وطرقاتها مثل ورشة مفتوحة، مبانيها مشاريع تتحول من أماكن سكنية إلى فنادق ومعالم تصبح بين ليلة وضحاها جاذبا من نوع آخر. فإذا كنت تظن بأنك تعرف لندن جيدا فكر مرتين؛ لأن تجددها يسبق ذاكرتك ويتعداها، وهذا ما يحتم عليك زيارتها مرارا وتكرارا.
وبما أننا نتكلم عن العاصمة الجميلة في شهر آغسطس (آب)، فلا بد أن نذكر أهم ما يمكنك أن تفعله فيها في هذا الشهر الدافئ نهارا، الذي يداعب بشرة السائح ليلا بنسمات صيفية عليلة تتخللها بعض زخات المطر بين الفينة والأخرى؛ الأمر الذي لا يزعج السياح العرب، بل قد يكون على رأس ما يحبونه في المدينة.
* لندن والصغار
إذا كنت تزور لندن في الصيف برفقة العائلة والصغار، فهذا الشهر يعتبر الأنسب، لكثرة الفعاليات والمهرجانات التي يكون أغلبها في الهواء الطلق، ويعتبر كرنفال نوتينغ هيل من أشهر فعاليات هذا الشهر، ويتميز بالرقص على أنغام الموسيقى في أجواء تنقلك إلى جزر الكاريبي. ويشارك في هذا الكرنفال أكثر من مليوني شخص على مدى يومين.
يشار إلى منطقة نوتينغ هيل من المناطق المميزة في وسط لندن ولها تاريخها، ويمكن زيارتها باقي أيام السنة وأفضل أيام للذهاب إليها يومي السبت والأحد، حيث تشهد طرقاتها أسواقا مفتوحة مخصصة لبيع التحف والفرو والحلي، كما تنتشر بسطات بيع المأكولات من مختلف المطابخ الإثنية.
ولمحبي الأفلام، يقدم «سامرسيت هاوس» في منطقة ستراند القريبة من كوفنت غاردن فرصة مشاهدة الأفلام في الهواء الطلق على السطح، ويطلق على هذه السينما الصيفية اسم «لونا سينما».
وإذا كنت تحلم دائما بزيارة قصر باكينغهام من الداخل، فهذا الشهر يقدم لك فرصة فريدة، لأن طيلة أغسطس وخلال تمضية الملكة إليزابيث الثانية إجازتها الصيفية في بالمورال تفتح أبواب القصر للعموم لمشاهدة روعة الديكور والأثاث في الداخل، بالإضافة إلى جولة الحدائق، ومن الممكن الحصول على التذاكر عند باب القصر أو من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بقصر باكينغهام.
وإذا كنت من محبي الموسيقى، فأنصحك بالتوجه إلى الضفة الغربية من نهر التيمز، حيث تنتشر مهرجانات الموسيقى، أو توجه إلى «رويال ألبرت هول» في كينزينغتون، حيث تنظم هيئة الإذاعة البريطانية حفلات للموسيقى الكلاسيكية.
ولا تكتمل زيارة لندن من دون التوجه إلى المسرح، ومن أحدث عروض المسرح حاليا: هاري بوترز وبودي غارد ولكن من الأفضل الحجز مسبقا.
ينصح بزيارة موقع «فيزيت بريتان» أو «فيزيت لندن» للحصول على تذاكر لزيارات كثيرة داخل المدينة وخارجها، كما يمكن تحميل ما يعرف باسم روزنامة الأحداث في المدينة في كل شهر على حدة Events Calender.
* التسوق
لندن عاصمة التسوق من دون منازع، وتبدأ التنزيلات الموسمية في شهر يوليو (تموز)، وتمتد لغاية هذا الشهر، ومن أشهر أماكن التسوق في محيط منطقة نايتسبردج: هارودز وهارفي نيكولز بالإضافة إلى شارع سلووان الذي يحتضن أشهر الماركات العالمية وشارع كينغز رود الذي يضم محلات «الهاي ستريت» والبوتيكات الصغيرة.
* عرض سيارات مجاني
في هذا الشهر تتحول طرقات لندن إلى حلبة تتسابق عليها السيارات الفارهة المسجلة في دول خليجية مثل السعودية وقطر والإمارات، يأتي بها أصحابها إلى لندن للتباهي فيها، وعلى الرغم من الشوشرة الناتجة عن هذا الحدث السنوي وانتقادات الإنجليز لها؛ بسبب الضجيج والزحمة التي تتسبب بها، فإنه لا يمكن لأحد بأن ينكر فضل أصحاب تلك السيارات في تشجيع السياح على المجيء لرؤية سيارات لم يصنع من كل منها أكثر من واحدة. ويمكن رؤية تلك السيارات في محيط منطقة نايتسبردج وخارج فنادق راقية مثل «الدورشستر» في بارك لاين، ذا باركلي وبولغاري في نايتسبردج.
* الأكل
في منطقة نايتسبدرج تعجز عن اختيار مطعم واحد؛ لأنها غنية بعنواين الأكل المميز من مختلف المطابخ العالمية. ويبقى مطعم مونبيليانو وزافيرانو من أهم عنواين الأكل الإيطالي في المنطقة، بالإضافة إلى مطعم بيير كوفمان الفرنسي ومسكوف العراقي ونورا وأشبيليا للأكل اللبناني ودينر لمبدع المطبخ الجزيئي الطاهي هيستون بلومنتال وزوما. وإذا كنت من محبي الشاي الإنجليزي بعد الظهر فالعنوان الأفضل في محيط الحديقة هو «ذا أورانجيري» الواقع في قصر كينزينغتون.
* نشاطات في الطبيعة
من أجمل ما يمكن أن تفعله في محيط منطقة نايتبردج في هذه الفترة المشي في حدائق هايد بارك ومشاهدة نافورة الأميرة الراحلة ديانا واستئجار دراجة هوائية، ولمحبي الرياضات المائية في وسط المدينة، فما عليه إلا عيش مغامرة التجديف في مياه الحديقة في محيط «السيربينتاين» فمن السهل استئجار قارب.
* إقامة إنجليزية في قالب عصري
عناوين الإقامة الراقية كثيرة في منطقة نايتسبردج، ولكن إذا كنت تفضل النزول في فندق راق وأنيق وقديم وجديد بالوقت نفسه، فسيكون فندق «ذا باركلي» هو الأفضل.
«ذا باركلي» كشف النقاب منذ نحو الأسبوعين عن مدخله الجديد والتغيير الجذري للبهو الرئيسي وغرفة الفطور والشاي بعد الظهر الفائز بعدة جوائز ويطلق عليه اسم «بريتا بورتيه». ووضع المهندس العالمي ريتشارد رودجرز بصماته على التصميمات الجديدة، فكانت النتيجة مزج القديم مع الجديد وهذا الأمر جلي في تصميم المدخل من الخارج والداخل. وإذا كنت ترغب في أن تكون أول من ينزل في الأجنحة الجديدة، فستكون أمامك هذه الفرصة لأن الفندق أطلق جناح «ذا غاليري» الذي سيضم لوحات وقطعا فنية تتبدل مع تبدل أسماء الفنانين العالميين الذين سيتناوبون على تزيين الجناح، بالإضافة إلى جناح «ذا بارك» المطل مباشرة على حديقة «هايد بارك» و«ذا أبارتمانت» و«تراس سويت»، فبعض هذه الأجنحة جاهز حاليا، والبعض الآخر سيفتتح بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل.
القاسم المشترك ما بين ديكورات الأجنحة الجديدة هو اسم المصمم العالمي جون هيث الشهير بدرايته بأصول المزج ما بين القديم والتقليدي مع الحداثة، وهذا ما حصل في فندق «ذا باركلي»، فكان اختياره للأقمشة صائبا يتناغم مع النمط العام للفندق الذي يعتبر من بين أقدم وأجمل عناوين الإقامة الإنجليزية الأصيلة في العاصمة.
والأجنحة الجديدة صممت والمسافر العربي على البال، فهي واسعة ومجهزة بمطابخ بتقنيات عالية مع خدمة النادل الخاص والطاهي الشخصي على مدار الساعة، ويقدم الفندق أيضا عدة خدمات من بينها التسوق الشخصي من خلال التعاقد مع شركات مهمة في عالم الأزياء، مثل دار «بيربيري» البريطانية، ففي كل مرة تنزل بها في أي من أجنحة الفندق سيكون هناك معطف يتناسب مع الموسم بانتظارك في الخزانة ويمكن للزائر استخدامه طيلة فترة إقامته، كما أن الفندق تعاقد أخيرا مع موقع Vestiaire Collective للأزياء الفينتاج، فهذه فكرة فريدة وجديدة تتمكن السيدة من اختصار مسألة توضيب حقائب السفر، والاستعانة بصندوق عملاق تجده في جناحها يضم كثيرا من القطع التي تحمل توقيعات أهم المصممين يمكنها أن تستخدم ما يروق لها منها طيلة فترة الإقامة، وفي حال أرادت الاحتفاظ بأي من القطع والحقائب، التي يصعب العثور عليها في أي من المحلات يمكنها شراء ما يحلو لها والاحتفاظ بها بعد انتهاء الإقامة.
«ذا باركلي» يتمتع بموقع جيد جدا في مستهل شارع نايتسبردج ومنه يمكن التوجه إلى عدة أماكن في المنطقة، وهو على مسافة أقل من دقيقتين مشيا على الأقدام من متجري هارودس وهارفي نيكولز ومحلات سلوان ستريت.
ومن التجديدات الأخرى التي طرأت على الفندق، افتتاح غرفة «كولينز» بعد عملية ترميم استمرت لمدة ستة أشهر على يد المصمم روبرت أنجيل.
الألوان هادئة ترتكز على الرمادي الفاتح والفضة ودراما الإنارة المنبثقة من الثريات الرائعة المتدلية من السقف، وفي هذه الغرفة يتم تقديم الشاي الإنجليزي بعد الظهر والفطور ما بين الساعة 6 و11 صباحا.
ومن أكثر ما يميز الفندق هو أنه يتمتع بالنمط الريفي على الرغم من أنه في وسط العاصمة ومعظم أجنحته تتمتع بشرفات مطلة على الخضرة وأجمل المناظر الطبيعية، ويوجد في الطابق الأخير مركز صحي يقدم أفضل العلاجات وأهم علامة تميزه بركة السباحة المكشوفة، يشار إلى أن سطح الفندق يستغل فترة الشتاء وتحديدا قبيل قدوم أعياد الميلاد ورأس السنة، ويتحول إلى صالة سينما في الهواء الطلق، وتوضع أكشاف أشبه بالشاليهات السويسرية مع تدفئة مناسبة ومشروبات ساخنة للتمتع بفيلم من وحي العيد، وهذا الحدث سنوي ينتظره كثيرون من النزلاء.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.