بعد سدادها 1.2 مليار دولار.. «نخيل العقارية» بلا ديون

رئيس الشركة: خضنا إعادة هيكلة اعتبرها البعض مستحيلة

تتطلع «نخيل» لمرحلة جديدة في النمو بعد سداد ديونها بالكامل («الشرق الأوسط»)  -  علي راشد لوتاه رئيس مجلس الإدارة يتحدث خلال المؤتمر الصحافي
تتطلع «نخيل» لمرحلة جديدة في النمو بعد سداد ديونها بالكامل («الشرق الأوسط») - علي راشد لوتاه رئيس مجلس الإدارة يتحدث خلال المؤتمر الصحافي
TT

بعد سدادها 1.2 مليار دولار.. «نخيل العقارية» بلا ديون

تتطلع «نخيل» لمرحلة جديدة في النمو بعد سداد ديونها بالكامل («الشرق الأوسط»)  -  علي راشد لوتاه رئيس مجلس الإدارة يتحدث خلال المؤتمر الصحافي
تتطلع «نخيل» لمرحلة جديدة في النمو بعد سداد ديونها بالكامل («الشرق الأوسط») - علي راشد لوتاه رئيس مجلس الإدارة يتحدث خلال المؤتمر الصحافي

أعلنت شركة «نخيل العقارية» الإماراتية إغلاق ملف إعادة الهيكلة، الذي بدأ منذ 6 سنوات، بعد أن سددت الشركة صكوكًا تجارية بقيمة 4.4 مليار درهم (1.2 مليار دولار) تستحق هذا الشهر، وبالتالي أصبحت «نخيل» خالية من الديون بعد خوض واحدة من أعقد عمليات إعادة الهيكلة جراء ما لحق بالقطاع العقاري بدبي نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية في 2008.
وقال علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة شركة «نخيل»، أمس الاثنين أنه «خلال أكثر من 6 سنوات منذ مارس (آذار) 2010، حققت الشركة ما اعتبر مستحيلاً، بعد أن أنهت مبكرًا واحدة من كبرى عمليات إعادة الهيكلة المالية تعقيدًا، وما تلاها من تنفيذ ناجح لخطة العمل الجديدة التي وضعت مسارًا جديدًا للنمو».
وأضاف لوتاه للصحافيين في مؤتمر عقد بمقر الشركة في دبي أمس: «اليوم بلا شك واحد من أكبر المعالم في تاريخنا، وضعنا كشركة خالية من الديون دليل حقيقي على رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كما أنه دليل على ثقته وثقة حكومة دبي التي وضعتها في شركتنا».
وتابع: «نحن أيضًا ممتنون من أي وقت مضى إلى الدائنين التجاريين، والمقرضين والمستثمرين والشركاء التجاريين والسلطات التنظيمية الذين وثقوا ودعمونا في جميع الاتجاهات، حيث كان لهم دور مهم في نجاح تنفيذ خطة العمل المعتمدة في أغسطس (آب) 2011».
وأكد أن شركة «نخيل» وبعد إغلاق الستار على برنامج إعادة الهيكلة، «تتطلع إلى بدء فصل جديد بوضع أقوى وأكثر مرونة من أي وقت مضى، خصوصا أن سداد الصكوك يأتي بعد سلسلة من الإنجازات على مدى السنوات الست الماضية، تضمنت كثيرا من الأحداث».
وقال رئيس مجلس إدارة شركة «نخيل العقارية»: «الشركة ساهمت في تعزيز اقتصاد إمارة دبي بنحو 38 مليار درهم (10.5 مليار دولار) خلال الفترة بين عامي 2010 و2016، ومنحت عقودًا بقيمة 22 مليار درهم (6 مليارات دولار) لبناء مشروعات جديدة».
وتوقع أن تصل عقود المقاولات التي ستوقعها الشركة إلى 8 مليارات درهم (2.2 مليار دولار) خلال العام الحالي 2016، مؤكدًا «تركيز الشركة على المشاريع في الإمارات، ولا توجد نيات للتوجه إلى مشاريع خارجية».
ولفت إلى أن «نخيل» كانت أول شركة في الإمارات أطلقت مشروعا عقاريا للبيع بعد الأزمة المالية العالمية، مشيرًا إلى أن السوق العقارية في الإمارات استفادت من الأزمة المالية، وأنها أصبحت في الوقت الحالي مستقرة.
وأكد أن «نخيل» جذبت عددا من الشركات العالمية للاستثمار في المشاريع الفندقية في دبي، «التي ستكون لأول مرة كاستثمارات من قبل تلك الشركات، ولن تكون مجرد شركات مشغلة، وهو ما يوضح قوة القطاع في إمارة دبي».
وكانت خطة إعادة الهيكلة لشركة «نخيل» تمت ضمن برنامج للتنفيذ يتضمن 5 سنوات، مع تحقيق وفورات مالية، في الوقت الذي استطاع فيه البرنامج سداد جميع الديون للمصارف، البالغة نحو 7.9 مليار درهم (2.2 مليار دولار)، قبل موعد سدادها بأربع سنوات.
وحققت الشركة أرباحا سنوية بشكل متتال، وذلك من خلال تحقيق 960 مليون درهم (260.2 مليون دولار) في 2010، و1.28 مليار درهم (349 مليون دولار) في 2011، و2.02 مليار درهم (550 مليون دولار) في 2012، 2.57 مليار درهم (700 مليون دولار) في 2013، 3.68 مليار درهم (مليار دولار) في 2014، و4.38 مليار درهم (1.1 مليار دولار) في 2015.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.