وزير السياحة المصري: توقيع عقود جديدة لتسيير رحلات مباشرة من أوروبا

وزير السياحة المصري: توقيع عقود جديدة لتسيير رحلات مباشرة من أوروبا
TT

وزير السياحة المصري: توقيع عقود جديدة لتسيير رحلات مباشرة من أوروبا

وزير السياحة المصري: توقيع عقود جديدة لتسيير رحلات مباشرة من أوروبا

قال وزير السياحة المصري يحيى راشد، إن بلاده ستشهد انفراجة كبيرة في مساعيها لاستعادة معدلات التدفقات السياحية الوافدة للبلاد، وخصوصًا في مجال السياحة الثقافية، والنيلية، بمدينتي الأقصر وأسوان، وذلك خلال الموسم السياحي الجديد بالبلاد، الذي ينطلق اعتبارًا من أول شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وكشف الوزير المصري، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية مساء أمس (الأحد) خلال زيارته لمدينة الأقصر، عن مساعيه لإعادة تشغيل خطوط الطيران المنتظم، التي كانت تربط بين المدن السياحية المصرية، وعدد من مدن وعواصم أوروبا والعالم، بجانب تنشيط رحلات الطيران المباشر (الشارتر) من مختلف مدن ألمانيا وأوروبا، لتسهيل وصول السياح لمقاصد مصر السياحية.
وشدد على دعم وزارة السياحة المصرية، لشركة مصر للطيران، باعتبارها الناقل الرسمي للبلاد.
وأوضح أن وزارته تلقت بالفعل طلبات عدة لتسيير رحلات طيران عارض من بلدان أوروبا، إلى عدد من المدن السياحية في مصر، وأن مفاوضات تجري بين وزارته، وبعض شركات السياحة والطيران لبدء تسيير مزيد من رحلات الطيران، التي ستربط بين المدن المصدرة للسياحة، ومقاصد مصر السياحية، وأكد أنه تم بالفعل توقيع بعض العقود في الأيام الماضية.
وأشار وزير السياحة المصري إلى أن استضافة مدينة الأقصر للقمة الخامسة لمؤتمر سياحة المدن، بنهاية شهر أكتوبر المقبل، والاجتماع رقم 104 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية في مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بجانب اختيار الأقصر عاصمة للسياحة العالمية، لهذا العام، سوف يكون له مردود إيجابي كبير على قطاع السياحة في مصر بوجه عام، وقطاع السياحة الثقافية بوجه خاص، واصفًا اختيار منظمة السياحة العالمية لمدينة الأقصر لاستضافة مؤتمرين هامين، بمثابة شهادة على أمن وأمان مصر، وقدرة المقاصد السياحية المصرية، لاستقبال أهم وأكبر الفعاليات السياحية في العالم، وجاهزية مصر لاستقبال ضيوفها من سياح العالم في أمن وأمان.
وأكد راشد أن المقاصد السياحية المصرية آمنة، وأن مصر بلد الأمن والأمان والسلام، وأن المنتج السياحي المصري، لا يمكن الاستغناء عنه من قبل صناع السياحة في العالم، وأن السياحة المصرية، هي مهد السياحة في العالم، وأن تاريخ صناعة السياحة بمصر، هو تاريخ طويل ومضيء.
وأشار إلى سعي بلاده لتنويع المنتج السياحي المصري، والتوسع في استضافة مزيد من الفعاليات السياحية والثقافية والفنية، ووضع تلك الأحداث على الأجندة السياحية المصرية.
وقال راشد إن علاقات بلاده بروسيا، هي علاقات جيدة على المستويين، الرسمي والشعبي، مشيرًا إلى أن قرار عودة السياح الروس لمصر، هو قرار بيد السلطات الروسية، وأن بلاده تحترم القرار الروسي، وتعتز بعلاقاتها الوطيدة مع الحكومة والشعب الروسي.
وحول إمكانية الاستفادة من الأحداث التي تشهدها تركيا، في جلب جزء من حصة تركيا بسوق السياحة العالمية، قال وزير السياحة المصري، إنه لا يفكر بتلك الطريقة، وإنه يحترم مشاعر الشعب التركي، ويراعي خصوصية كل دولة، وإن مصر تسعى لجذب السياح عبر طرق أخرى، هي تطوير صناعة السياحة بالبلاد والنهوض بمرافقها وتنويعها، من خلال خطة عمل حكومية، تشارك فيها مختلف الوزارات المعنية.
وأضاف أنه يسعى لأن يشعر كل سائح بأن مصر هي بلده الثاني، وأن بلاده تعمل بخطة موحدة تراعي مصلحة حركة السياحة العالمية، وليس قطاع السياحة المصرية فقط.
وأعلن أنه تم الانتهاء من تحميل أكثر من 50 في المائة من المواد المقرر وضعها على الموقع الإلكتروني الذي تم تدشينه للترويج للسياحة المصرية، بجانب ربطه بمحركات الحجز السياحي، وحجز رحلات الطيران العالمية.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.