أنشيلوتي ينتقم لنفسه بعد 36 عامًا

بعد اكتساح بايرن ميونيخ لفريق من الدرجة الرابعة بخماسية

فرحة لاعبي بايرن بالخماسية (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي بايرن بالخماسية (إ.ب.أ)
TT

أنشيلوتي ينتقم لنفسه بعد 36 عامًا

فرحة لاعبي بايرن بالخماسية (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي بايرن بالخماسية (إ.ب.أ)

جلس الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لبايرن ميونيخ، مسترخيًا خلال المؤتمر الصحافي في استاد كارل زيس يينا، حيث أجاب على بعض الأسئلة بابتسامة بعد أن جاءت عودته إلى المدينة التي تقع في شرق ألمانيا على النحو الذي تخيله، مما ساعده على تسوية حساب قديم.
بالعودة إلى مسيرته كلاعب قبل 36 عامًا، أطاح فريق يينا بفريق روما من دوري أبطال أوروبا عبر الفوز الساحق 4 / صفر، ولكن مساء الجمعة قاد المدرب الجديد لبايرن، فريقه لاكتساح نفس الفريق بخمسة أهداف نظيفة في كأس ألمانيا بعد تألق المهاجم البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي وتسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك) في الشوط الأول. ونصح أنشيلوتي فريقه بالتعامل مع يينا المنافس بدوري الدرجة الرابعة بشكل جاد، وبدأ المباراة بالقوام الأساسي للفريق باستثناء المدافع ماتس هوميلز القادم مؤخرًا من بوروسيا دورتموند، والذي جلس على مقاعد البدلاء. وقال أنشيلوتي: «بعد مباراة دورتموند في كأس السوبر الأسبوع الماضي، رغبت في منح ماتس راحة وأن يستعيد خافيير مارتينيز إيقاع المباريات لهذا أشركت كل واحد منهما في شوط واحد».
وأشار هوميلز إلى أن اشتراكه في الشوط الثاني لم يسبب له أي إزعاج «لست في قمة مستواي»، لكن المدافع الدولي شارك في الشوط الثاني، وسجل الهدف الخامس لبايرن في الدقيقة 77. وجود مارتينيز في الخط الخلفي بجوار ديفيد ألابا لم يمنح هجوم يينا الكثير من الفرص لتهديد المرمى البافاري، مما دفع مدرب صاحب الأرض مارك زيمرمان للقول: «تمنيت لو هاجمنا بشكل أكثر شجاعة في الشوط الأول». ولكن بعد تسجيل ليفاندوفسكي أول أهدافه في الدقيقة الثالثة فإن ثقة لاعبي يينا اهتزت في حضور 19 ألف مشجع، ليواصل بايرن الضغط، مما أسفر عن تسجيل ليفاندوفسكي هدفين آخرين في الدقيقتين 34 و43، وأضاف أرتورو فيدال الهدف الرابع في الدقيقة 72، قبل أن يختتم هوميلز التسجيل في الدقيقة 77.
ورغم الانتصار الكاسح، خرج أنشيلوتي ببعض الاستنتاجات عن الفريق الذي تولى تدريبه خلفًا لجوسيب غوارديولا، وأهمها أنه يمتلك الكثير من الخيارات في خط الدفاع: «لقد تفاجأت بمارتينيز، لقد كان أفضل لاعب داخل الملعب في كأس السوبر ومباراة الأمس أيضا، لقد أثبت جدارته مرة أخرى». ومع وجود مارتينيز وألابا وهوميلز، وانضمام جيروم بواتينغ لهم قريبا بعد تعافيه من الإصابة ثم يلحق بهم هولغر بادشتوبر في وقت لاحق عقب تجاوز الإصابة، فإن خط دفاع بايرن ميونيخ مستقر تمامًا.
ومع وجود الظهيرين جوشوا كيميتش ورافينيا وقدرتهما على تعويض أي غياب محتمل لفيليب لام وخوان بيرنات، فإن أنشيلوتي يمتلك خط دفاع محكم. ولكن مصدر القلق قد يكون الآن في خط الهجوم في ظل إصابة كينغسلي كومان، ودوغلاس كوستا، وآريين روبن، وتحمل ليفاندوفسكي مسؤوليات الخط الأمامي بشكل كامل. مرة أخرى، فشل توماس مولر في التسجيل مثلما كان الحال في يورو 2016، فيما لفت الجناح الفرنسي فرانك ريبيري الأنظار فقط من خلال ادعاء السقوط في مواجهة مدافعي الخصم، وهو الشيء الذي لا يرضي طموحات أنشيلوتي. وما زال أنشيلوتي يبحث عن القوام الأفضل في خط الهجوم، مع انطلاق حملة بايرن للحفاظ على لقب الدوري الألماني «البوندسليغا» للمرة الرابعة على التوالي بمواجهة فيردر بريمن يوم الجمعة المقبل.
كم تأهل فريق بوروسيا مونشنغلادباخ للدور الثاني من بطولة كاس ألمانيا إثر تغلبه على دروشتيرسن أسل 1 / صفر أمس في الدور الأول من المسابقة. كما تأهل أيضا لذات الدور فرايبورغ بتغلبه على بابلسبيرغ 4 / صفر، وكولون بتغلبه على برلينر بوريسن 7 / صفر. ونجح فريق مونشنغلادباخ في الفوز على دروشتيرسن أسل بهدف نظيف سجله جوليان كورب في الدقيقة 55. وفاز فرايبرغ على بابلسبيرغ 4 / صفر، وسجل أهداف فرايبورغ فيتشينزو جريفو (هدفين) الأول من ضربة جزاء في الدقيقة 20 والثاني في الدقيقة 60. وغانيك هابيرير وفلوريان نايديرليشنير في الدقيقتين 40 و69. كما فاز شالكه على فيلينيغين 4 / 1، وسجل أهداف شالكه دينيس أوجو وبريل إيمبولو وجوهانس جيبس وكلاس يان هونتيلار في الدقائق 10 و19 و75 و86، فيما سجل هدف فيلينيغين الوحيد كيتيرير في الدقيقة الأخيرة من المباراة. واكتسح كولون نظيره برلينر بوريسن 7 / صفر، وسجل أهداف كولون كونستنتين رواش، وأنطوني موديست، ودومينيك ماروه، ومارسيل ريسي، وارتيومس رودنيفس، ويويا أوساكو (هدفين متتاليين) في الدقائق 19 و45 و68 و70 و75 و79 و88.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.