إيران تعترف بتشكيلها «جيش التحرير الشيعي» في سوريا والعراق واليمن

يقاتل تحت إمرة قاسم سليماني بزي وعلم وتنظيم واحد

الجنرال محمد علي فلكي
الجنرال محمد علي فلكي
TT

إيران تعترف بتشكيلها «جيش التحرير الشيعي» في سوريا والعراق واليمن

الجنرال محمد علي فلكي
الجنرال محمد علي فلكي

اعترفت إيران على لسان أحد قادتها البارزين في الحرس الثوري الإيراني، اليوم (الخميس)، بإنشاء جيش طائفي تحت مسمى "جيش التحرير الشيعي" يقاتل في سوريا والعراق واليمن.
وقال الجنرال محمد علي فلكي القيادي في الحرس الثوري وأحد قادة القوات الإيرانية في سوريا، إن "بلاده شكلت جيش التحرير الشيعي بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، حيث يقاتل هذا الجيش حاليا على ثلاث جبهات في العراق وسوريا واليمن"، على حد قوله.
واضاف فلكي في حوار أجرته معه وكالة "مشرق" المقربة من الحرس الثوري، اليوم، أن "قوات هذا الجيش ليست من الإيرانيين فحسب، بل من كل منطقة تشهد قتالا يتم تنظيم وتجهيز هذا الجيش من شعب تلك المنطقة".
وأكد فلكي أن ايران تقاتل بأيدي أبناء المناطق التي يجري فيها القتال وتستخدمهم لصالحها حيث قال "ليس من الحكمة زج القوات الإيرانية بشكل مباشر في الحرب في سوريا، بل يجب أن يقتصر دور عناصرنا على تدريب وتأهيل وتجهيز السوريين للقتال في مناطقهم"، على حد تعبيره.
وبين فلكي الذي يقود معارك في سوريا الى جانب قوات نظام الأسد، أن الهدف من تشكيل "جيش التحرير الشيعي" هو "محو إسرائيل بعد 23 عاما، وإن هذه الفيالق أصبحت على حدودها الآن"، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن هذه القوات تحارب في العراق وسوريا واليمن".
وانتقد القيادي الايراني نظام بلاده بعدم تجنيد الأفغان وخلق نماذج على غرار ميليشيات حزب الله، مبينا "لم نستثمر فيهم كوادر وقيادات كما استثمرنا في شيعة لبنان واليمن والبحرين". موضحا أن قوات الحرس الثوري ما زالت تواجه مشكلة في التعامل الودي والأخوي معهم"، عازيا السبب إلى النظرة الدونية التي ينظر بها الإيرانيون لعموم الأفغان.
وقال القيادي الايراني البارز في الحرس الثوري، إن ميليشيات "جيش التحرير الشيعي" تقاتل حاليا في سوريا إلى جانب ميليشيات "زينبيون" الباكستانية و"حيدريون" العراقية و"حزب الله" المكون من حزب الله العراقي وحزب الله السوري، وكلها تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني بزي واحد وعلم واحد وتنظيم عسكري واحد"، حسب قوله.



تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.