أقراط أذن تستوحي خطوطها وأحجامها من «البانكس» والثمانينات

أقراط كبيرة تتدلى إلى العنق كما ظهرت في عرض هولي فولتن بلندن - أقراط أذن من «ديور» تتدلى أحيانا حتى الكتف - وبأشكال متنوعة يمكن استعمالها بطرق مختلفة
أقراط كبيرة تتدلى إلى العنق كما ظهرت في عرض هولي فولتن بلندن - أقراط أذن من «ديور» تتدلى أحيانا حتى الكتف - وبأشكال متنوعة يمكن استعمالها بطرق مختلفة
TT

أقراط أذن تستوحي خطوطها وأحجامها من «البانكس» والثمانينات

أقراط كبيرة تتدلى إلى العنق كما ظهرت في عرض هولي فولتن بلندن - أقراط أذن من «ديور» تتدلى أحيانا حتى الكتف - وبأشكال متنوعة يمكن استعمالها بطرق مختلفة
أقراط كبيرة تتدلى إلى العنق كما ظهرت في عرض هولي فولتن بلندن - أقراط أذن من «ديور» تتدلى أحيانا حتى الكتف - وبأشكال متنوعة يمكن استعمالها بطرق مختلفة

في كل موسم تطل علينا، عبر منصات عروض الأزياء، إكسسوارات تشد الانتباه وتحقق لصناعها أرباحًا لا تحققها الأزياء أحيانًا، بالنظر إلى أنها تخاطب شرائح أكبر، كما تكون بأسعار أقل. من هذه الإكسسوارات نذكر الجواهر، أو بالأحرى جواهر الأزياء التي لا تكون بمواد غالية، مثل الذهب ولا مرصعة بأحجار ثمينة أو شبه ثمينة، لكنها تُشكل منتجا مثيرا تتهافت عليه الأنيقات. منذ بضع مواسم، حققت دار «ديور» ضربة «معلم» عندما طرحت أقراطًا من اللؤلؤ أصبحت موضة الموسم ولا تزال، وهذا الموسم شاهدنا في كثير من العروض أقراط الأذن تتدلى أحيانًا حتى الكتف، بتصاميم مختلفة. بعضها مستوحى من حقبة الـ«بانكس» في السبعينات، وبعضها الآخر بأحجام كبيرة وألوان صارخة تستحضر حقبة الثمانينات وهكذا.
والخلاصة أن التصاميم الناعمة لم يعد لها مكان هذا الموسم، إلا إذا كانت من الماس الحقيقي أو اللؤلؤ الأصلي، أما عندما يتعلق الأمر بالموضة، فإن التصاميم مختلفة تمامًا، يركز بعضها على تصاميم هندسية مستوحاة من فن العمارة مثلاً، خصوصًا أن كثيرًا من مصمميها درسوا هذا الفن وتأثروا به. أما ما يشفع لها في حجمها الضخم، ويجعلها مكملاً أنيقًا لإطلالتك، سواء كانت بسيطة، أي بلون واحد، ترفع شعار «القليل كثير» أو منمقة تحمل شعار «الكثير قليل»، أن أسلوبي الماكسيماليزم والمينماليزم مقبولان هذا الموسم، ولم يسجِّل أيّ منها تفوقًا على الآخر، والدليل على هذا تصاميم أليساندرو ميشال، مصمم «غوتشي» الجديد، أو تصاميم الثنائي «دولتشي أند غابانا» أو حتى «شانيل» و«ديور».
حتى من لم يكونوا يهتمون كثيرا بأقراط الأذن كتفصيل أساسي، مثل «سالفاتوري فيراغامو» و«سونيا ريكييل» وغيرهما أسهبوا فيها هذا الموسم بعد أن اكتشفوا أنها لا تُجمل المرأة وتعكس الضوء على بشرتها نظرا لقربها من وجهها فحسب، بل هي أيضًا منجم ذهب من الناحية التجارية. أمر اكتشفته دار «شانيل» منذ سنوات وأتقنته دار «ديور» في السنوات الأخيرة.
جدير بالذكر أن هذه التصاميم انتعشت منذ مدة، ويمكننا تتبعها إلى عهد ألبير إلباز في دار «لانفان»، وإن كانت محاولة مستميتة منه لتحقيق الربح، وهو ما نجح فيه لكن ليس بدرجة أن يغطي على تراجع مبيعات الأزياء.
في المقابل، نجحت «ديور» في كسب ود كثير من الزبونات بتصاميمها التي تنفد من الأسواق بمجرد طرحها، مثل أقراط اللؤلؤ التي أصبحت من الكلاسيكيات تقريبًا، فضلاً عن أقراطها غير المتوازية أو المتشابهة، لونًا وشكلاً، فهي تقترح مثلاً ارتداء قرط ناعم وصغير في أذن وقرط يتدلى بوضوح في الأذن الثانية وهكذا. بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هذا الموسم، هو ما إذا كانت أسلوب الـ«بانكس» الذي تسوقه سيحقق لها النتيجة ذاتها.



2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.