200 مستثمر ورجل أعمال في منتدى البحرين الصناعي

لمناقشة فرص تطوير الصناعة من أجل تنمية مستدامة

200 مستثمر ورجل أعمال في منتدى البحرين الصناعي
TT

200 مستثمر ورجل أعمال في منتدى البحرين الصناعي

200 مستثمر ورجل أعمال في منتدى البحرين الصناعي

يشارك نحو مائتي متخصص ومستثمر في المجال الصناعي بدول الخليج العربي في «منتدى البحرين الصناعي 2016»، التابع لقمة «مينا الصناعية»، وذلك بهدف تسليط الضوء على بدائل التنويع الاقتصادي، بما يتوافق مع أهداف «رؤية 2030» والرؤى الاقتصادية المعضدة من دول الخليج.
وأكد عدد من الاقتصاديين والمسؤولين من البحرين والمنطقة مشاركتهم في أعمال المنتدى، الذي يعقد الشهر المقبل، ويناقش محورين لبناء استراتيجية صناعية اقتصادية، الأول: «كيف يمكن للقطاع الصناعي أن يكون مخرجًا من أزمة الموارد في المنطقة؟»، والثاني: «أي الصناعات تحتاجها المنطقة ويمكن أن تعول عليها؟».
وينعقد منتدى البحرين، تحت شعار نحو «تنمية صناعية مستدامة في دول مينا (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)»، وينطلق بنسخته الأولى من البحرين، ويستهدف استقطاب صناع القرار والمسؤولين، والمتخصصين من القطاعين العام والخاص، إلى جانب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة للاستفادة من المناقشات الدائرة في المنتدى.
ويعد منتدى البحرين الصناعي 2016 باكورة فعاليات قمة «مينا الصناعية»، التي تهدف إلى بحث سبل تطوير القطاع الصناعي ومناقشة الفرص والتحديات التي يواجهها القطاع الصناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويهدف المنتدى إلى تشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي واجتذاب رؤوس الأموال إلى هذا القطاع، ليأخذ مكانته بوصفه محركا رئيسيا للاقتصاد، ويشارك في جلستي النقاش نخبة من الصناعيين وأصحاب القرار في القطاع الصناعي المحلي والدولي.
وتوقع خبراء ومراقبون أن تسهم الاستثمارات في القطاع الصناعي في إيجاد مزيد من الوظائف الجيدة والمتخصصة لمواطني المنطقة، في ظل المخاوف من استدامة القطاع النفطي ومساهمته في اقتصادات المنطقة، معتبرين القطاع الصناعي من القطاعات الرئيسية المهمة المكونة للاقتصادات الوطنية للدول النامية، ويسهم بشكل مباشر في النمو الاقتصادي من خلال دعم ميزان المدفوعات وزيادة الإيرادات الحكومية، والأهم مساهمته المباشرة في خلق فرص عمل جديدة ذات رواتب وأجور مجزية.
كما يعمل القطاع الصناعي على تحريك قطاعات أخرى حيوية تسهم في دفع عجلة النمو للاقتصاد الوطني إلى الأمام.
وبحسب صندوق التنمية الصناعية السعودي، شهدت النهضة الصناعية في السعودية تطورا لافتًا في العقود الأربعة الماضية، إذ قفز عدد المصانع العاملة فيها من 198 مصنعًا عام 1974 إلى 6500 مصنع في الوقت الراهن، مع ارتفاع رأس المال المستثمر في القطاع من نحو 12 مليار ريال (نحو 3.2 مليار دولار) إلى أكثر من 883 مليار ريال (نحو 235.5 مليار دولار)، وذلك في الفترة ذاتها. وعزا الصندوق هذا النمو إلى الاهتمام الذي توليه الدولة للقطاع، نظرًا للدور الذي يقوم به لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية للمملكة.



ترمب يحجم عن فرض الرسوم الجمركية

ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحجم عن فرض الرسوم الجمركية

ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)

يُرجئ دونالد ترمب فرض التعريفات الجمركية خلال يومه الأول ويراهن بشكل كبير على أن إجراءاته التنفيذية يمكن أن تخفض أسعار الطاقة وتروض التضخم. ولكن من غير الواضح ما إذا كانت أوامره ستكون كافية لتحريك الاقتصاد الأميركي كما وعد.

فقد قال ترمب في خطاب تنصيبه إن «أزمة التضخم ناجمة عن الإفراط في الإنفاق الهائل»، كما أشار إلى أن زيادة إنتاج النفط ستؤدي إلى خفض الأسعار.

وتهدف الأوامر التي يصدرها يوم الاثنين، بما في ذلك أمر مرتبط بألاسكا، إلى تخفيف الأعباء التنظيمية على إنتاج النفط والغاز الطبيعي. كما أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة على أمل إطلاق المزيد من إنتاج الكهرباء في إطار المنافسة مع الصين لبناء تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على مراكز البيانات التي تستخدم كميات هائلة من الطاقة.

ويعتزم ترمب التوقيع على مذكرة رئاسية تسعى إلى اتباع نهج حكومي واسع النطاق لخفض التضخم.

كل هذه التفاصيل وفقاً لمسؤول قادم من البيت الأبيض أصر على عدم الكشف عن هويته أثناء توضيحه لخطط ترمب خلال مكالمة مع الصحافيين، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وقال المسؤول إن الإدارة الجديدة، في أول يوم له في منصبه، ستنهي ما يسميه ترمب بشكل غير صحيح «تفويضاً» للسيارات الكهربائية. على الرغم من عدم وجود تفويض من الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته لفرض شراء السيارات الكهربائية، فإن سياساته سعت إلى تشجيع الأميركيين على شراء السيارات الكهربائية وشركات السيارات على التحول من السيارات التي تعمل بالوقود إلى السيارات الكهربائية.

هدّد ترمب، خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، بفرض رسوم جمركية على الصين والمكسيك وكندا ودول أخرى. ولكن يبدو أنه يتراجع حتى الآن عن فرض ضرائب أعلى على الواردات. وأشار المسؤول إلى تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يقول إن ترمب سيوقع فقط على مذكرة تطلب من الوكالات الفيدرالية دراسة القضايا التجارية.

ومع ذلك، تعهد ترمب في خطاب تنصيبه بأن التعريفات الجمركية قادمة، وقال إن الدول الأجنبية ستدفع العقوبات التجارية، على الرغم من أن هذه الضرائب يدفعها المستوردون المحليون حالياً وغالباً ما يتم تمريرها إلى المستهلكين.

لقد كان قرار التوقف ودراسة التعريفات الجمركية إشارة إلى الحكومة الكندية بأنه يجب أن تكون مستعدة لجميع الاحتمالات تقريباً بشأن اتجاه التجارة مع الولايات المتحدة.

«ربما يكون قد اتخذ قراراً بتعليق التهديد بالتعريفات الجمركية نوعاً ما على قائمة كاملة من الدول. سننتظر ونرى»، وفق ما قال وزير المالية الكندي دومينيك لوبلانك. أضاف: «لقد كان السيد ترمب في ولايته السابقة غير قابل للتنبؤ، لذا فإن مهمتنا هي التأكد من أننا مستعدون لأي سيناريو».

وبشكل عام، يواجه الرئيس الجمهوري مجموعة من التحديات في تحقيق طموحاته في خفض الأسعار. فقد نجح بايدن في خفض معدل التضخم على مدار عامين، إلا أنه سيغادر منصبه مع استمرار نمو الأسعار الذي فاق نمو الأجور على مدار السنوات الأربع الماضية.

ومن بين الدوافع الكبيرة للتضخم استمرار نقص المساكن، كما أن إنتاج النفط الأميركي وصل بالفعل إلى مستويات قياسية، حيث يواجه المنتجون حالة من عدم اليقين بشأن الطلب العالمي هذا العام.

مجلس الاحتياطي الفيدرالي هو من الناحية الفنية الهيئة الحكومية المكلفة الحفاظ على التضخم عند هدف سنوي يبلغ 2 في المائة تقريباً. وتتمثل أدواته المعتادة في تحديد أسعار الفائدة قصيرة الأجل لإقراض البنوك لبعضها البعض، بالإضافة إلى مشتريات السندات والاتصالات العامة.

وقال ترمب إن إنتاج الموارد الطبيعية هو المفتاح لخفض التكاليف بالنسبة للمستهلكين الأميركيين، سواء في المضخة أو في فواتير الخدمات العامة.

تتخلل أسعار الطاقة كل جزء من الاقتصاد، لذا فإن زيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز الطبيعي وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى أمر بالغ الأهمية للأمن القومي. وقد اشتكى ترمب، الذي تعهد باستعادة «هيمنة الولايات المتحدة في مجال الطاقة»، من أن إدارة بايدن حدّت من إنتاج النفط والغاز في ألاسكا.

ومع ذلك، ووفقاً للأوزان الترجيحية لمؤشر أسعار المستهلك، فإن الإنفاق على الطاقة يمثل في المتوسط 6 في المائة فقط من النفقات، أي أقل بكثير من الغذاء (13 في المائة) أو المأوى (37 في المائة).

عاد التضخم، الذي كان خامداً لعقود، إلى الظهور من جديد في أوائل عام 2021 مع تعافي الاقتصاد بقوة غير متوقعة من عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19. طغت الطفرة في طلبات العملاء على سلاسل التوريد في أميركا، ما تسبب في حدوث تأخيرات ونقص وارتفاع الأسعار. وكافحت مصانع رقائق الحاسوب والأثاث وغيرها من المنتجات في جميع أنحاء العالم للانتعاش.

وقد سارع المشرعون الجمهوريون إلى إلقاء اللوم على إدارة بايدن في إغاثة إدارة بايدن من الجائحة البالغة 1.9 تريليون دولار، على الرغم من أن التضخم كان ظاهرة عالمية تشير إلى عوامل تتجاوز السياسة الأميركية. وازداد التضخم سوءاً بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

ورداً على ذلك، رفع «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة القياسي 11 مرة في عامي 2022 و2023. انخفض التضخم من أعلى مستوى له منذ أربعة عقود عند 9.1 في المائة في منتصف عام 2022. لكن التضخم ارتفع منذ سبتمبر (أيلول) إلى معدل سنوي بلغ 2.9 في المائة في ديسمبر (كانون الأول).

من المحتمل أن تحتاج العديد من الخطوات التي يتخذها ترمب إلى موافقة الكونغرس. تنتهي أجزاء من تخفيضاته الضريبية لعام 2017 بعد هذا العام، ويعتزم ترمب تمديدها وتوسيعها بتكلفة قد تتجاوز 4 تريليونات دولار على مدى 10 سنوات. ويرى ترمب أن التخلص من الدعم المالي للطاقة المتجددة في عهد بايدن هو وسيلة محتملة لتمويل تخفيضاته الضريبية.