دراسة: خطر الجلوس لفترات طويلة بلا نشاط مرتبط بأمراض القلب

دراسة: خطر الجلوس لفترات طويلة بلا نشاط مرتبط بأمراض القلب
TT

دراسة: خطر الجلوس لفترات طويلة بلا نشاط مرتبط بأمراض القلب

دراسة: خطر الجلوس لفترات طويلة بلا نشاط مرتبط بأمراض القلب

قالت مراجعة جديدة لأبحاث سابقة إنه من غير المحتمل أن يؤدي الجلوس بلا نشاط بشكل معتدل على الأقل للإصابة بأمراض القلب.
وخلص الباحثون بناء على تحليلهم إلى أن الجلوس بلا نشاط لفترات طويلة جدا، أي أكثر من عشر ساعات يوميًا، هو وحده المرتبط بزيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية أو جلطة دماغية أو الوفاة نتيجة أمراض متصلة بالقلب.
وبالمقارنة بالجلوس لأقل من ثلاث ساعات يوميًا خلال الفترة التي يكون فيها الإنسان مستيقظًا فإن الجلوس بلا حراك لأكثر من عشر ساعات هو الذي يتم ربطه بزيادة 8 في المائة في خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقال كبير معدي المراجعة الدكتور أمباريش باندي من مركز ساوث وسترن الطبي التابع لجامعة تكساس في دالاس: «نتائجنا تشير إلى أن فترة الجلوس مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب بمستويات عالية جدًا، بصرف النظر عن عوامل الخطر المحتملة الأخرى، مثل مؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني».
وقال باندي إنه لم يُعرف على وجه الدقة مدة الجلوس بلا نشاط التي يتعين تفاديها لتقليل خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب.
وحلل الباحثون بيانات من تسع دراسات استمرت لفترات طويلة وتابعت أكثر من 700 ألف بالغ وقيمت الصلة بين الفترة التي لا يمارسون فيها نشاطا ووقوع أحداث مثل الإصابة بأزمة قلبية وجلطة دماغية. وتضمن وقت الجلوس بلا نشاط، أي فترات يقل فيها نشاط الإنسان مثل الجلوس أمام التلفزيون أو قيادة السيارة.
وتابعت نصف الدراسات الأشخاص لأكثر من 11 عاما.
وزادت الإصابة بأمراض القلب بنسبة 14 في المائة لدى الأشخاص الذين كانوا أكثر جلوسا بلا نشاط أو نحو 12 ساعة يوميا بالمقارنة مع الأشخاص الذين جلسوا بلا نشاط لمدة 5.‏2 ساعة فقط يوميا. ولكن لم يتم الربط بين فترات الجلوس بشكل معتدل وزيادة خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب.
وأشارت النتائج التي نُشرت في دورية «جاما لطب القلب» إلى أن الخطر لم يبدأ في الزيادة إلا بعد الجلوس لأكثر من عشر ساعات يوميا بلا نشاط.
وقال باندي إن بقاء الإنسان نشيطا وقيامه بممارسة تدريبات رياضية بشكل منتظم يمكن أن يقللا من خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب.
وقال: «زيادة النشاط البدني وتفادي الجلوس لفترة طويلة وإدخال تعديلات على مكان العمل مثل تجهيز مكاتب تصلح للكتابة والقراءة والإنسان واقفا قد تكون مفيدة لتقليل فترة الجلوس بلا نشاط».



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.