بوغدانوف يلتقي المعارضة السورية.. و«الهيئة العليا»: غير معنيين بالزيارة

نائب وزير الخارجية الروسي وظريف بحثا الملف السوري

بوغدانوف يلتقي المعارضة السورية.. و«الهيئة العليا»: غير معنيين بالزيارة
TT

بوغدانوف يلتقي المعارضة السورية.. و«الهيئة العليا»: غير معنيين بالزيارة

بوغدانوف يلتقي المعارضة السورية.. و«الهيئة العليا»: غير معنيين بالزيارة

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أنه يخطط للقاء ممثلين عن المعارضة السورية اليوم في الدوحة، بينما نفت الهيئة العليا للتفاوض علمها بالزيارة أو بمن سيلتقي المسؤول الروسي.
وقال بوغدانوف لوكالة «نوفوستي»: «أتوجه غدا إلى الدوحة، وستكون هناك لقاءات مع الفلسطينيين والمعارضة السورية وممثلين قطريين. ثم سأتوجه إلى الأردن، وآمل أن تجري هناك لقاءات مع مسؤولين أردنيين والرئيس الفلسطيني محمود عباس». وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أنه يخطط للتوجه لاحقا إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيلتقي مع مسؤولين سعوديين وبعض الممثلين اليمنيين.
كما أفاد الدبلوماسي الروسي بأنه بحث في طهران، أمس، مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الوضع في سوريا في ضوء الاتصالات الأخيرة بين موسكو وأنقرة.
وأشار بوغدانوف، في مقابلة مع وكالة «نوفوستي»، إلى أنه بحث في طهران، حيث التقى مساعد ظريف لشؤون الدول العربية والأفريقية، حسين جابر أنصاري، الملف السوري، إلى جانب ملفات إقليمية أخرى، «في ضوء اتصالاتنا مع الجانب التركي».
وكانت روسيا وتركيا شكلتا لجنة لبحث تسوية الأزمة السورية، تضم عسكريين ودبلوماسيين ورجال استخبارات. كما أقامت هيئتا الأركان العامة بالبلدين خطًا مباشرًا لبحث سبل تجنب حوادث جوية.
وأوضح بوغدانوف أن الجولة التالية من المشاورات الروسية التركية ستجري في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن الجانب التركي اقترح إجراءها في أنقرة.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة «تاس»، قال بوغدانوف إنه بحث مع مسؤولين إيرانيين إمكانية إجراء مشاورات ثلاثية بين موسكو وأنقرة وطهران حول القضايا الإقليمية، وذلك في حال إبداء الجانب التركي اهتمامه بمثل هذه الصيغة.
وذكر الدبلوماسي الروسي، أن الجانبين قاما «بتبادل صريح ومعمق للآراء حول قضايا الشرق الأوسط، مع التركيز على تسوية الأزمة السورية»، لافتا إلى أنه تم بحث الأوضاع في اليمن والعراق والقضية الفلسطينية والوضع في منطقة الخليج بشكل عام، مضيفا: «بالطبع، بحثنا الملف السوري من زاوية أهمية مواصلة الجهود المنسقة لمواجهة الخطر الإرهابي المتمثل في تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) وغيرهما من التنظيمات الإرهابية ذات الصلة بـ(القاعدة)».
وتابع: «بحثنا كذلك تقديم مساعدات إنسانية إلى الأهالي السوريين، ومسألة تسوية الأزمة التي اندلعت قبل 5 سنوات، بأسرع ما يمكن».
وصرح الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض نعسان أغا، بأنه «تعقيبا على ما نشرته (رويترز) حول تصريح بوغدانوف اعتزامه لقاء ممثلين عن المعارضة السورية في الدوحة يوم غد (اليوم) الثلاثاء، بأن الهيئة لا علم لها بهذا اللقاء، وهي غير معنية به، ولا تعرف بالضبط من هي المعارضة التي سيلتقيها بوغدانوف في الدوحة» حسب تصريحه.
من جانبه، أكد العميد أسعد الزعبي، رئيس وفد المعارضة السورية، أنه يرفض لقاء أو مصافحة أي مسؤول يمثل الحكومة الروسية، بما في ذلك نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، الذي صرح عن نيته الالتقاء اليوم في قطر ممثلين عن المعارضة السورية، مبينا أن الدكتور رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، يوجد في الدوحة ولا يعلم إن كان سيلتقي بوغدانوف أم لا.
وأوضح الزعبي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن بوغدانوف طلب أن يلتقيه في وقت سابق بعد انتهاء جولة جنيف الأخيرة، لكنه رفض، احتجاجًا على الانتهاكات التي اقترفتها موسكو بحق أبناء بلاده وقتلها المدنيين الأبرياء ومساندتها نظام الأسد، مضيفًا أن الرّوس أفلسوا من الحلول وخسروا في الميدان، وآخر هزائمهم كانت في حلب التي حررتها المعارضة واستطاعت رفع الحصار عن أهلها.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات علقت مشاركتها في مفاوضات جنيف خلال الجولة الثالثة منها، نتيجة عدم التزام نظام الأسد وحلفائه باتفاق وقف الأعمال العدائية، واستمراره بحصار المدن وتجويع سكانها، وقصف المناطق الآهلة بالسكان، ورفضه إطلاق سراح المعتقلين.
وأشار الائتلاف إلى أن الحصار الذي فرضه نظام الأسد بمساعدة روسيا على مدن سوريا «لم يلق رد فعل من المجتمع الدولي. كما أن العالم أجمع كان يشاهد في صمت ما كان يحدث». ولفت إلى أن الغرض من «الممرات الإنسانية» المزعومة هو إجلاء السكان وإجبارهم على النزوح، كما أنهم خيروا بين الموت أو الرحيل من المدن، ولم يكن القصد تخفيف المعاناة على الإطلاق.
وحققت المعارضة المسلحة انتصارًا كبيرًا على قوات الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبه بعد أن تمكنت خلال معركة «ملحمة حلب الكبرى» من السيطرة على كلية المدفعية بشكل كامل وعدد من الأحياء المجاورة وأهمها حي الراموسة ومشروع «1070 شقة»، وبذلك فتحت الفصائل طريقًا جديدًا للأحياء الشرقية من مدينة حلب التي تؤوي نحو 350 ألف نسمة.
وذكر ناشطون أن الأسواق في مدينة حلب عادت كما كانت بعد أن تمكنت المعارضة من فك الحصار عن الأحياء الشرقية، وعبور كثير من قوافل المساعدات الغذائية والقوافل التجارية.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.