النقد العربي منذ بواكيره الأولى

النقد العربي  منذ بواكيره الأولى
TT

النقد العربي منذ بواكيره الأولى

النقد العربي  منذ بواكيره الأولى

«النقد العربي القديم.. إعادة اكتشاف كتاب (الأغاني) نموذجا» كتاب نقدي من تأليف الباحث العراقي الدكتور وليد محمود خالص، يقع في 3 أجزاء، وصدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
يعنى هذا الكتاب بتقديم مادة نقدية هي أقرب إلى (الاكتشاف) الجديد للمراحل التي مر بها النقد العربي القديم منذ بواكيره الأولى في العصر الجاهلي، مرورا بالعصور: الإسلامي، فالأموي، فالعباسي، بحسبان أن هذه المادة النقدية (الجديدة) لم تنل من عناية دارسي النقد العربي القديم – وما أكثرهم – اهتماما يذكر، لأسباب كثيرة، منها صعوبة العثور على هذه المادة، من حيث تفرقها في بطون المصادر ذات المشارب المعرفية المتنوعة، وغياب الاعتقاد بأن هذه المصادر من الممكن أن تحفظ بين دفتيها مادة نقدية ثمينة ترفد كتب النقد العربي المتخصصة، مع الحضور الشائع الذي لم يقم على استقراء كاف من أن العرب لم يكن لهم (نقد أدبي) يذكر قبل اتصالهم المنفتح على ثقافات الأمم الأخرى، وخصوصا الثقافة اليونانية، وقد تناسل عن هذه الأسباب كثير من الغبش، واضطراب في الرؤيا، واهتزاز في النتائج.
وقد تحمل هذا الكتاب تجاوز تلك الأسباب، من خلال نخله كتاب «الأغاني» لأبي الفرج الأصفهاني، الذي يعد – بحق – موسوعة معرفية كبيرة حفظت، من ضمن ما حفظت، التراث العربي الذي سبقها وعاصرها فيما بعد، وكانت هذه العملية محاطة بالمشقة، محفوظة بالعقبات، لاتساع الكتاب، وتفرق المتن النقدي فيه، غير أن النتائج كانت باهرة أضاءت جوانب من النقد العربي القديم لم تمسسها يد الدراسات السابقة، ورفدت الفكر النقدي العربي بمادة ثرية خصبة، وأثبتت أن الجهد النقدي رافق العرب منذ البدايات، في العصر الجاهلي، وأخذ طريقه إلى النمو والنضج، متأثرا بما أصاب الحياة العربية عامة من تحولات مفصلية كانت (الثقافة) واحدة من وجوهها المتنوعة.
ولم يلق ذلك (المتن) النقدي، هكذا، بلا نظام أو ترتيب، بل انتظم تحت عشر قضايا، هي القضايا الكبرى التي عالجها النقد العربي القديم في مراحله المتتابعة، وسبقت كل قضية من القضايا مقدمة تفصح عن مفاصل القضية ومحاور نصوصها الرئيسة، مع تصدير عام (في موجبات الإفادة من التراث النقدي العربي)، يليه (استهلال)، فمقدمة هي الأولى، فصلت الحديث عن مكانة كتاب «الأغاني» بين كتب الأدب والتراجم، مع الاعتناء بإبراز الجانب النقدي، وظهور شخصية أبي الفرج النقدية من خلال ما بثه فيه من آراء ونظرات. وعمل الباحث على تزويد النصوص بهوامش متنوعة توضحها وتنير السبيل إلى تفاصيلها، مركزا على ما حوته من إشارات نقدية، واهتمام خاص بإشكالية «المصطلح النقدي»، من حيث رصد توظيفه الأول، وتتبع جذوره، واستمرار نضجه، ليقر في كتب النقد المتخصصة فيما بعد.
ويأمل هذا الكتاب، بمتنه النقدي القديم، ومقدماته، وهوامشه، أن يكون فاتحة لتغيير ما استقر عن صورة النقد العربي القديم، من خلال ما يبسطه من متن نقدي (جديد)، والتنبيه على المكامن النقدية فيه.
يقع الكتاب في 1766 صفحة من القطع الكبير.



ديمي مور «في حالة صدمة» بعد فوزها بأول جائزة تمثيل خلال مسيرتها

مور مع جائزة «غولدن غلوب» (أ.ف.ب)
مور مع جائزة «غولدن غلوب» (أ.ف.ب)
TT

ديمي مور «في حالة صدمة» بعد فوزها بأول جائزة تمثيل خلال مسيرتها

مور مع جائزة «غولدن غلوب» (أ.ف.ب)
مور مع جائزة «غولدن غلوب» (أ.ف.ب)

حصلت الممثلة ديمي مور على جائزة «غولدن غلوب» أفضل ممثلة في فئة الأفلام الغنائية والكوميدية عن دورها في فيلم «ذا سابستانس» الذي يدور حول ممثلة يخفت نجمها تسعى إلى تجديد شبابها.

وقالت مور وهي تحمل الجائزة على المسرح: «أنا في حالة صدمة الآن. لقد كنت أفعل هذا (ممارسة التمثيل) لفترة طويلة، أكثر من 45 عاماً. هذه هي المرة الأولى التي أفوز فيها بأي شيء بصفتي ممثلة»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

الممثلة ديمي مور في مشهد من فيلم «ذا سابستانس» (أ.ب)

تغلبت الممثلة البالغة من العمر 62 عاماً على إيمي آدمز، وسينثيا إيريفو، ومايكي ماديسون، وكارلا صوفيا جاسكون وزندايا لتفوز بجائزة أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي، وهي الفئة التي كانت تعدّ تنافسية للغاية.

وقالت مور في خطاب قبولها للجائزة: «أنا في حالة صدمة الآن. لقد كنت أفعل هذا لفترة طويلة، أكثر من 45 عاماً. هذه هي المرة الأولى التي أفوز فيها بأي شيء بصفتي ممثلة وأنا متواضعة للغاية وممتنة للغاية».

اشتهرت مور، التي بدأت مسيرتها المهنية في التمثيل في أوائل الثمانينات، بأفلام مثل «نار القديس إلمو»، و«الشبح»، و«عرض غير لائق» و«التعري».

وبدت مور مندهشة بشكل واضح من فوزها، وقالت إن أحد المنتجين أخبرها ذات مرة قبل 30 عاماً أنها «ممثلة فشار» أي «تسلية».

ديمي مور تحضر حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» الـ82 في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا (رويترز)

وأضافت مور: «في ذلك الوقت، كنت أقصد بذلك أن هذا ليس شيئاً مسموحاً لي به، وأنني أستطيع تقديم أفلام ناجحة، وتحقق الكثير من المال، لكن لا يمكن الاعتراف بي».

«لقد صدقت ذلك؛ وقد أدى ذلك إلى تآكلي بمرور الوقت إلى الحد الذي جعلني أعتقد قبل بضع سنوات أن هذا ربما كان هو الحال، أو ربما كنت مكتملة، أو ربما فعلت ما كان من المفترض أن أفعله».

وقالت مور، التي رُشّحت مرتين لجائزة «غولدن غلوب» في التسعينات، إنها تلقت سيناريو فيلم «المادة» عندما كانت في «نقطة منخفضة».

وأضافت: «لقد أخبرني الكون أنك لم تنته بعد»، موجهة شكرها إلى الكاتبة والمخرجة كورالي فارغيت والممثلة المشاركة مارغريت كوالي. وفي الفيلم، تلعب مور دور مدربة لياقة بدنية متقدمة في السن على شاشة التلفزيون تلتحق بنظام طبي غامض يعدها بخلق نسخة مثالية من نفسها.