الاتحاديون يباركون للنصر بطولة الدوري وينتظرون قرارات رعاية الشباب

القروني يدخل مواجهة نجران بمزيج من الأساسي والرديف

الاتحاديون يباركون للنصر بطولة الدوري وينتظرون قرارات رعاية الشباب
TT

الاتحاديون يباركون للنصر بطولة الدوري وينتظرون قرارات رعاية الشباب

الاتحاديون يباركون للنصر بطولة الدوري وينتظرون قرارات رعاية الشباب

علمت «الشرق الأوسط» بشروع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في دراسة عدة قرارات تعتزم إصدارها ضد نادي الاتحاد، تسهم في تهدئة الأوضاع داخل النادي، وتنظم آلية العمل داخل أروقته في المرحلة المقبلة.
وأبان المصدر أن القرارات سيكون لها وقع إيجابي ومفرحة للجماهير الاتحادية؛ لكونها تصب في مصلحة الكيان، وتحفظ المصدر على القرارات التي تنوي الرئاسة إصدارها قبل أن يعود ويؤكد أن جميعها سيكون له وقع إيجابي على الجماهير وستكون مفرحة لكافة الاتحاديين.
في شأن آخر، ينتظر الاتحاديون ما ستسفر عنه نتائج لجنة التحقيق المشكلة من رعاية الشباب بداعي الخلافات الأخيرة التي شهدتها أروقة النادي الشهر الماضي، وتسيد مشهدها عادل جمجوم نائب الرئيس، وعضوا الشرف أحمد كعكي وأنمار الحائلي.
من جانبه، أكد محمد أبو سبعان لاعب فريق الاتحاد جاهزيتهم كلاعبين لمواجهة فريق نجران هذا المساء وخطف نقاط المباراة؛ سعيا لمواصلة تقديم المستويات الجيدة والنتائج المرضية لجماهيرهم، حيث قال: «صحيح أن المباراة تأتي في ختام مواجهات الدوري، وتشكل أهمية قصوى لمنافسنا للهروب من شبح الهبوط، إلا أن ذلك لن يمنعنا من تقديم مباراة كبيرة مع أشقائنا في نجران».
وأضاف: «سنلعب للفوز وحصد النقاط الثلاث والإعداد الجيد لما تبقى من مواجهات للفريق في الموسم على الصعيدين المحلي والقاري، وأنتهز الفرصة للمباركة لأخي الأكبر وصديقي محمد نور ولمنافسنا فريق النصر حصوله على لقب بطولة الدوري».
من جهته، نوه أحمد عسيري مدافع فريق الاتحاد إلى حرصهم على العودة من نجران بالنقاط الثلاث، وإسعاد جماهيرهم، والمضي قدما لمواصلة سلسلة الانتصارات التي تحققت لهم، وقال: «المباراة صعبة على الفريقين، وصحيح أن الطموح مختلف لكون منافسنا نجران يبحث عن الهروب من شبح الهبوط وتعني نقاط المباراة الكثير لهم، في ظل أن المباراة تبقى لنا ختامية لنهاية الموسم، إلا أن ذلك لن يمنعنا من تقديم مستوى ونتيجة تسعد جماهيرنا».
وحيال تتويج فريق النصر ببطولة دوري جميل لهذا الموسم، قال: «فريق النصر يستحق ذلك، نظير العطاءات الفنية والمستويات والنتائج التي قدمها الفريق طوال مشواره في الدوري، وصراحة هو استحق اللقب ونبارك له البطولة، وكذلك للأخ والصديق محمد نور، ولكافة لاعبي فريق النصر وجماهيره».
في المقابل، أشار جمال باجندوح لاعب فريق الاتحاد الذي يتوقع أن يغيب عن مباراة اليوم إلى أن العودة بنقاط نجران مطلب الجميع لمواصلة الفريق تقديم العطاءات والنتائج المرضية لجماهيره، وقال: «المباراة قد يجدها البعض تحصيل حاصل للاتحاد ونجدها كلاعبين مهمة لإسعاد جماهيرنا والإعداد الجيد للمباريات المقبلة للفريق، وأتمنى أن يعود الاتحاد من نجران بنقاط المباراة والمستوى الذي يرضي جماهيرنا».
وعن تحقيق فريق النصر بطولة الدوري، قال: «النصر يستحق اللقب، ونبارك له البطولة، وللأخ الأكبر لنا كلاعبين محمد نور تحقيق بطولة الدوري الثامنة في تاريخه، وليس غريبا ما أنجزه لاعب بحجم نور، وإن شاء الله الموسم المقبل تكون للاتحاد كلمته في الصعود على المنصة متوجا».
وعلى الصعيد الفني، وصل فريق الاتحاد لمدينة نجران مساء أمس بعد أن أنهى الفريق تحضيراته عصرا على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي استعدادا لمواجهة فريق نجران مساء اليوم ضمن مواجهات الجولة الـ26 والأخيرة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
جدير بالذكر أن مدرب الفريق خالد القروني قد شرع خلال المران في الوقوف على قائمته الأساسية التي سيزج بها في المباراة، ومن المنتظر أن يريح القروني عددا من نجوم الفريق ودخول المباراة بمزيج من اللاعبين الأساسيين ورديف للوقوف على جاهزية كافة لاعبيه، في ظل ما ينتظر الفريق من استحقاقات محلية وقارية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».