السعودية: مقذوف يصيب 6 مقيمين بمصنع مياه في نجران

اعتراض صاروخ سكود وتدمير منصة إطلاقه في اليمن

بقايا سيارة بعد إصابتها بالمقذوف بمصنع المياه في نجران أمس («الشرق الأوسط»)
بقايا سيارة بعد إصابتها بالمقذوف بمصنع المياه في نجران أمس («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: مقذوف يصيب 6 مقيمين بمصنع مياه في نجران

بقايا سيارة بعد إصابتها بالمقذوف بمصنع المياه في نجران أمس («الشرق الأوسط»)
بقايا سيارة بعد إصابتها بالمقذوف بمصنع المياه في نجران أمس («الشرق الأوسط»)

بعد التقدم الميداني على مختلف الجبهات الذي أحرزه الجيش اليمني الموالي للشرعية، والمدعوم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، عمدت عصابات الحوثي – صالح إلى تصعيد اعتداءاتها الإرهابية ضد المدنيين، سواء في الأراضي اليمنية أو المناطق الحدودية مع السعودية، وأطلقت تلك العصابات أمس مقذوفًا عشوائيًا من الأراضي اليمنية على جنوب السعودية، فسقط على مصنع للمياه في حي الجربة بنجران؛ ما أدى إلى إصابة 6 عمال.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة نجران، المقدم علي الشهراني، في بيان، أن فرق الدفاع المدني باشرت بلاغًا ظهر أمس عن تعرض معمل مياه نجران لمقذوف من داخل الأراضي اليمنية ما نتج منه إصابة ستة عمال، ثلاثة منهم يحملون الجنسية الهندية، واثنان يحملان الجنسية البنغلاديشية، وعامل واحد من الجنسية النيبالية، وجرى نقلهم إلى المستشفى، والسيطرة على الحريق الذي اندلع بسبب المقذوف.
وأضاف، أن أجزاء من المصنع وعددًا من المركبات المتوقفة داخل ساحته تضررت نتيجة الشظايا.
وقال هادي فرج، المشرف على عمال المصنع لـ«الشرق الأوسط» إن «المصابين بصحة جيدة، وغادر اثنان منهم المستشفى، فيما بقي 4 آخرون تراوح إصاباتهم بين بسيطة ومتوسطة».
وأشار إلى أن المقذوف سقط على سيارة أحد الموظفين وألحق ضررًا وتلفيات في المكاتب، وجرى إخلاء المصنع من العمال حفاظًا على سلامتهم.
وتحدث محمد ضياء الحق وهو عامل هندي أصيب في الحادثة لـ«الشرق الأوسط» عن اللحظات العصيبة التي واجهها عند سقوط المقذوف، مشيرًا إلى أنه كان متجهًا من مكتبه إلى المستودع حين سقط المقذوف الذي كان يبعد عنه مسافة 10 أمتار فقط، فأصيب بشظايا في قدمه اليمنى وأجزاء متفرقة من جسمه.
وأضاف ضياء الحق (40 عامًا)، أن الجهات الإسعافية هرعت إلى المكان وعملت على نقله وزملائه إلى المستشفى، حيث تلقى العلاج، وسيغادر المستشفى اليوم.
إلى ذلك، اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي أمس، صاروخ سكود تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه منطقة نجران (جنوب السعودية)، حيث تم تدميره من دون أي أضرار.
وبادرت القوات الجوية السعودية على الفور بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.