كتاب الهلال يوثق «العصر الذهبي للغناء المصري»

يضم وقائع وأحداثًا لنجوم الطرب العربي خلال القرن العشرين

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

كتاب الهلال يوثق «العصر الذهبي للغناء المصري»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

جوانب مضيئة من تاريخ الغناء المصري والعربي في القرن العشرين يسجلها كتاب «العصر الذهبي للغناء المصري.. مواقف وحكايات» الصادر شهر أغسطس (آب) ضمن سلسلة «كتاب الهلال الشهرية» للدكتور نبيل حنفي محمود. ويوثق الكتاب أيضا للسياق الاجتماعي والسياسي المصاحب لعدد كبير من الظواهر التي امتاز بها التاريخ الغنائي المصري، التي اجتذبت أبرز المطربين العرب إلى القاهرة يوم كانت هوليوود الشرق.
يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: «ما من فن إلا كان تعبيرا عن موقف لمبدعه، إزاء ما شب فيه من بيئة أو مجتمع، وجراء ما عرض له من قضايا وأحداث، ويأتي الغناء في مقدمة الفنون التي عبرت عن مواقف مبدعيها، فمن يقرأ تاريخ الغناء ومدوناته، يرصد كثيرا من مواقف مبدعيه بغنائهم، إزاء أوطانهم ومجتمعاتهم، وما اكتنف حيواتهم من أحداث ومشاعر، وقد ارتبطت - أو تشكلت - تلك المواقف بحكايات تناثرت في ثنايا المصادر التاريخية، وإن هذا الكتاب يضم الكثير من هذه المواقف والحكايات خلال العصر الذهبي للغناء المصري، ذلك العصر الذي امتد لقرابة نصف قرن، بين عشرينيات ومطلع سبعينيات القرن العشرين، وبلغ فيه الغناء المتقن ذروة النضج والاكتمال».
والمواقف والحكايات تم انتقاؤها من بين فيض هائل حفظته الكتب والدوريات التي أرخت لذلك العصر، لتعبر عما انحاز إليه جمهور أهل الغناء أو معظمهم من مواقف فكرية أو سياسية، وما انطوى عليه الغناء في ذلك العصر من ثراء المضمون، وما تميز به من تلقائية التفاعل، والمواقف الجماعية.
ويحوي الكتاب بين دفتيه حكايات زها بها العصر الذهبي للإذاعات المصرية بداية من الإذاعات الأهلية، التي كانت تبث من المنازل ويملكها أشخاص من جنسيات مختلفة من أبناء الجاليات الأوروبية التي كانت تقطن مصر، التي كانت تبث أحيانا رسائل للأصدقاء، بعضها ذو طابع رومانسي، والآخر ذو طابع تجاري دعائي بغرض الترويج لبضائع، فضلا عن حكاية العام الأول لبرنامج «صوت العرب» في الإذاعة المصرية، وحكايات من حفلات الخمسينيات.
وينفرد المؤلف برصده لوقائع جرت في مواقع اختفت، منها ما جاء تحت عنوان «مسرح الباخرة سودان» إذ يذكر أن الإذاعة المصرية منذ تأسيسها رسميا في منتصف الثلاثينيات كانت تقدم أفكارا مبتكرة في برامجها، فخرجت الحفلات الغنائية من ضيق القاعات والمسارح، إلى آفاق أكثر رحابة في المتنزهات والمواقع التاريخية، فهناك حفلات غنائية أقيمت تحت سفح الأهرام، واشتهرت حديقة الأندلس بتنظيم الكثير من الحفلات، ثم كانت «الباخرة سودان.. مسرح الإذاعة العائم»، حيث ردت الإذاعة الجميل لعشاقها المحبين لنهر النيل بإقامة مسرح عائم كامل المعدات، ونقلت منه حفلات غنائية منذ يونيو (حزيران) 1954. وشارك في تلك الحفلات فرقة موسيقى الإذاعة ومطربون منهم شهرزاد، وعبد الحليم حافظ، وعبد العزيز محمود، ورجاء عبده، وكارم محمود، ونازك، ولور داكاش، عبد الغني السيد، وجلال حرب، وثريا حلمي، ومحمود شكوكو.
ومن اللافت قدرة المؤلف الدكتور نبيل حنفي محمود على التوثيق الدقيق للتاريخ الغنائي المصري، رغم تخصصه العلمي كرئيس السابق لقسم هندسة القوى الميكانيكية بكلية الهندسة بجامعة المنوفية. وكان في السابق، قد أصدر كتبا توثق بدقة وموضوعية جوانب مهمة من تاريخ الموسيقى والغناء، منذ نهاية القرن التاسع عشر، ومن كتبه في هذا المجال: «هكذا غنى المصريون.. الأغاني المصرية في المناسبات الدينية والسياسية»، و«فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائي». وله أيضا كتاب بعنوان «نجوم العصر الذهبي لدولة التلاوة»، الذي صدر أيضا عن سلسلة كتاب الهلال.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.