برشلونة يحل ضيفًا ثقيلاً على إشبيلية في ذهاب السوبر الإسباني

دراما غوتزه وهوميلز تشعل أجواء السوبر الألماني بين دورتموند وبايرن ميونيخ

مدرب إشبيلية الأرجنتيني الناجح  خورخي سامباولي (أ.ف.ب) - لاعبو برشلونة مصممون على حصد أول الألقاب الإسبانية (أ.ف.ب)
مدرب إشبيلية الأرجنتيني الناجح خورخي سامباولي (أ.ف.ب) - لاعبو برشلونة مصممون على حصد أول الألقاب الإسبانية (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يحل ضيفًا ثقيلاً على إشبيلية في ذهاب السوبر الإسباني

مدرب إشبيلية الأرجنتيني الناجح  خورخي سامباولي (أ.ف.ب) - لاعبو برشلونة مصممون على حصد أول الألقاب الإسبانية (أ.ف.ب)
مدرب إشبيلية الأرجنتيني الناجح خورخي سامباولي (أ.ف.ب) - لاعبو برشلونة مصممون على حصد أول الألقاب الإسبانية (أ.ف.ب)

يتعين على مدرب برشلونة لويس إنريكي اتخاذ خيارات صعبة عندما يخوض فريقه أول مباراة رسمية في الموسم الجديد والمتمثلة بمباراة الذهاب للكأس السوبر الإسباني ضد إشبيلية على ملعب سانشيز بيزخوان اليوم. ويواجه الفريق الكاتالوني منافسه بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم الماضي في إعادة للقاء النهائي بينهما في مسابقة الكأس في مايو (أيار) الماضي والتي انتهت في مصلحة برشلونة 2 - صفر بعد التمديد.
ولم يشارك لاعبو برشلونة الأساسيون وهم أندريس إنييستا، وإيفان راكيتيتش، وسيرغيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه سوى في مباراتين تجريبيتين، في حين خاض ثلاثة لاعبين وهم التركي أردا توران، ومنير الحدادي ودينيس سواريز المباريات الأربع حتى الآن. والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيختار إنريكي تشكيلته الأساسية لهذه المباراة لرفع معدل اللياقة البدنية لها، أم أنه سيعتمد على اللاعبين الجاهزين حاليا. لكن القرار الأصعب والمتمثل باختيار الحارس الأول بين الخشبات الثلاث قد حسم أقله حتى المدى المنظور بعد إصابة الألماني مارك أندري شتيغن في أربطة الركبة وسيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع. وهذا يعني بأن الحارس التشيلي كلاوديو برافو سيخوض المباراة أساسيا.
ومن بين اللاعبين الأربعة الجدد المنضمين إلى برشلونة مؤخرا، سيكون الفرنسي لوكاس دين أكثر المرشحين لخوض المباراة أساسيا لأن الظهير الأيسر الأساسي خوردي ألبا لم يخض أي مباراة تجريبية بسبب أوجاع في معدته، علما بأن إذاعة كاتالونيا أشارت إلى إصابة ما في المحالب. ومن المتوقع أن يخوض خط الهجوم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي العائد إلى صفوف منتخب بلاده والذي سجل هدفين في مرمى فيورنتينا الإيطالي (3 - 2) خلال مباراة كأس خوان غامبر إلى جانب الأوروغوياني لويس سواريز والحدادي، في حين يستمر غياب نيمار ورافينيا عن صفوف الفريق لمشاركتهما في صفوف المنتخب الأولمبي البرازيلي.
وشهدت الساعات الماضية عدول ميسي عن قرار اعتزال اللعب الدولي بعد محاولات مستميتة من المدرب الجديد إدجاردو باوزا. وتم إدراج اسم ميسي في قائمة المنتخب الأرجنتيني في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وذلك بعد أقل من شهرين على اعتزاله اللعب الدولي. وقال ميسي في بيان بثته وسائل الإعلام الأرجنتينية إنه تراجع عن قراره «حبا في الوطن» و«لتقديم المساعدة». وتلعب الأرجنتين أمام أوروغواي وفنزويلا مطلع الشهر المقبل في تصفيات كأس العالم.
ويأمل برشلونة أن يمحي خسارته الثقيلة ذهابا في كأس السوبر الموسم الماضي عندما سقط 0 - 4 أمام أتلتيك بلباو قبل أن يخرج بالتعادل 1 - 1 على ملعب كامب نو.
وكان فريق برشلونة تغلب على إشبيلية في كأس السوبر الأوروبية 5 - 4 في مباراة مثيرة الموسم الماضي، ويخوض الفريق الأندلسي كأس السوبر المحلية بعد خسارة ثانية في السوبر الأوروبية أمام ريال مدريد 2 - 3 يوم الثلاثاء الماضي. ويقود إشبيلية المدرب الأرجنتيني الناجح خورخي سامباولي الذي قاد تشيلي إلى إحراز لقب كوبا أميركا العام الماضي، وقد خسر الفريق كثيرا من نجومه وعلى رأسهم المهاجم الفرنسي كيفن غاميرو المنتقل إلى أتلتيكو مدريد، ولاعب الوسط البولندي غريغورز كريشوفياك والأرجنتيني إيفر بانيغا، لكنه حصل على خدمات لوسيانو فييتو وماتياس كرانميفيتر وفرانكو فاسكيز. وتقام مباراة الإياب في برشلونة الأسبوع المقبل.

كأس السوبر الألمانية
سيحاول بايرن ميونيخ وضع حد لثلاث هزائم متتالية في مباراة كأس السوبر التقليدية التي تسبق انطلاق موسم 2016 - 2017 في ألمانيا عندما يحل ضيفا على بوروسيا دورتموند الذي سيكون أبرز منافسيه على اللقب المحلي في الموسم الجديد اليوم. وخسر بايرن ميونيخ آخر ثلاث مواجهات في كأس السوبر التي تجمع بين بطل الدوري وحامل الكأس المحلية، بينها مرتان أمام دورتموند بالذات عامي 2013 و2014. وشهد الجهاز الفني التدريبي للفريق البافاري تغييرا إذ رحل الإسباني جوسيب غوارديولا إلى مانشستر سيتي وحل بدلا منه المدرب الإيطالي الخبير كارلو أنشيلوتي.
ورفع لاعب وسط بايرن ميونيخ توماس مولر التحدي عاليا قبل المواجهة التي سيكون مسرحها ملعب دورتموند سيغنال إيدونا بارك الذي يتسع لنحو 80 ألف متفرج عندما قال: «نحن مستعدون تماما ونريد الفوز بهذه الكأس. إنها مسألة شرف، فنحن ننافس على لقب». واعترف مدرب دورتموند توماس توخل بأن فريقه متعب جراء المعسكر التدريبي الشاق الذي خضع له وقال في هذا الصدد: «اللاعبون منهكون بعد تدريبات مكثفة في الأيام الأخيرة ولن نكون في قمة مستوانا على الرغم من أن بعض اللاعبين يملكون الإرادة لفعل شيء ما».
وستكون الأنظار مسلطة على لاعبين اثنين بالتحديد هما ماتس هوملز وماريو غوتزه. فالأول بدأ مسيرته في صفوف الفريق البافاري قبل الانتقال إلى دورتموند لفترة ثماني سنوات قبل أن يعود إلى مسقط رأسه مطلع الموسم الحالي، أما غوتزه فانتقل إلى صفوف الفريق البافاري قبل ثلاث سنوات في صفقة أثارت كثيرًا من الجدل لكنه لم ينجح في فرض نفسه أساسيا في صفوف بايرن ليعود إدراجه إلى دورتموند قبل أسبوعين. وقال هوملز: «بطبيعة الحال هناك بعض الأنصار لن يرحبوا بي بحرارة في دورتموند وأنا أتفهم ذلك. لكني أحتفظ بذكريات رائعة في دورتموند على الرغم من أنني سأتعرض لصفارات الاستهجان في كل مرة سألعب فيها في مواجهة هذا الفريق». أما غوتزه فقال: «إنها صفحة جديدة تبدأ في مسيرتي. أريد تقديم أفضل ما لدي والرد على جميع المنتقدين». وأضاف: «عندما أبدى دورتموند اهتماما بالاستعانة بخدماتي مجددا لم أتردد أي لحظة».
وخسر دورتموند كثيرا من اللاعبين الأساسيين في صفوفه أبرزهم الأرميني هنريك مخيتاريان والألماني إيلكاي غوندوغان المنتقلان إلى مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي على التوالي بالإضافة إلى هولمز، لكنه ضم في المقابل لاعبين واعدين ومخضرمين أبرزهم المهاجم الفرنسي الصاعد عثمان ديمبيلي الذي قدم عروضا رائعة خلال المباريات التجريبية، بالإضافة إلى لاعبي المنتخب الألماني المهاجم ماريو غوميز والجناح أندرياس شورله. وسيغيب عن الفريق البافاري قطب الدفاع جيروم بواتنغ الذي يتعافى من إصابة بتمزق عضلي تعرض له خلال نهائيات كأس أوروبا 2016. ولاعب الوسط البرتغالي ريناتو سانشيز أحد نجوم فريقه في النهائيات القارية بداعي الإصابة. وقال ميسي في بيانه: «دار الكثير بذهني ليلة المباراة النهائية، وفكرت جديا في اعتزال اللعب الدولي، ولكني أكن قدرا هائلا من الحب لبلدي ولقميص منتخب الأرجنتين».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.