رغم التحديات الضخمة.. ليستر سيتي قادر على تكرار {المعجزة}

رحلة صعبة تبدأ اليوم في انتظار حامل لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الجديد

ميندي.. صفقة ناجحة لليستر  - ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي  («الشرق الأوسط») - رانييري يستعد للموسم الجديد (أ.ف.ب) - أحمد موسى (يمين) انضم إلى محرز وفاردي هذا الموسم (إ.ب.أ)
ميندي.. صفقة ناجحة لليستر - ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي («الشرق الأوسط») - رانييري يستعد للموسم الجديد (أ.ف.ب) - أحمد موسى (يمين) انضم إلى محرز وفاردي هذا الموسم (إ.ب.أ)
TT

رغم التحديات الضخمة.. ليستر سيتي قادر على تكرار {المعجزة}

ميندي.. صفقة ناجحة لليستر  - ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي  («الشرق الأوسط») - رانييري يستعد للموسم الجديد (أ.ف.ب) - أحمد موسى (يمين) انضم إلى محرز وفاردي هذا الموسم (إ.ب.أ)
ميندي.. صفقة ناجحة لليستر - ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي («الشرق الأوسط») - رانييري يستعد للموسم الجديد (أ.ف.ب) - أحمد موسى (يمين) انضم إلى محرز وفاردي هذا الموسم (إ.ب.أ)

بلغ ليستر سيتي القمة، وعليه أن يجهز نفسه لسقوط مدوٍ. كان المهاجم جيمي فاردي ساذجًا عندما رفض عرضًا بالانضمام إلى آرسنال، ويحتاج الجناح رياض محرز إلى نادٍ يناسب قدراته بشكل أكبر، وكان على المدرب رانييري أن يعتزل التدريب وهو على القمة، بدلاً من أن يساوم على عقد جديد، ومالك النادي فيشاي سريفادانا برابا شخصية عاطفية مجنونة أكثر من كونه رجل أعمال واقعيًا لعدم بيعه النادي، في وقت ارتفعت فيه قيمة ليستر بصورة ربما لن يشهدها بعد ذلك أبدًا.

أسباب التنبؤات المتشائمة

ما سبق هو واحد من التقييمات لحامل لقب الدوري، وهو تقييم يبدو محل إجماع من قبل مجتمع المراهنات المتبلد المشاعر، الذي جعل فرص هبوط ليستر أكثر احتمالاً (14: 1 أو نحو ذلك) من احتفاظه بلقبه (33: 1 إذا كان الفريق محظوظًا). وتبدو قلة قليلة من الناس هم من يعتقدون أن ليستر قادر على تكرار المعجزة، ولكنه بالفعل وبنظرة تحليلية شاملة قادر على تكرار المعجزة. هل تعلموا أي درس من الموسم الماضي؟ حسنًا، إذن من بين أسباب التنبؤات المتشائمة، أن الأندية الكبرى يعتقد أنها تعلمت كثيرًا من الموسم الماضي. مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي، على سبيل المثال، يعتقدون أنهم أنفقوا بشكل أكثر ذكاء هذا الصيف، حيث استقطبوا مدربين رفيعي المستوى لتحسين فرقهم وطرق لعبهم واستعادة الوضع الطبيعي، كما يتصورون.
أهدر كل فريق، من هذا الثلاثي الذي تراجع مستواه، كثيرًا من النقاط على مدار الموسم الماضي، ولم ينجح أي فريق من الثلاثة في إنزال الهزيمة بليستر. من المتوقع على نطاق واسع أن يتغير هذا في ظل وجود نوعية أفضل من المدربين واللاعبين، خصوصًا أن من بين الصفقات التي دعم بها تشيلسي صفوفه، نغولو كانتي، الذي كان من أبطال ليستر الموسم الماضي، وهو اختيار مثالي لإنقاذ وسط ملعب يضم لاعبين أرستقراطيين مثل سيسك.

خسارة كانتي

تبدو خسارة كانتي مكلفة تحديدًا بالنسبة إلى ليستر، لأن ديناميكيته غير العادية تجعله واحدًا من اللاعبين الذين ربما كانوا قادرين على التأقلم بشكل جيد مع العبء البدني الإضافي هذا الموسم، نتيجة اشتراك ليستر في دوري الأبطال الأوروبي. ويعتبر كانتي العنصر البارز الوحيد الذي سيفتقده ليستر في الموسم الجديد، بعدما انتقل إلى صفوف تشيلسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مقابل مبلغ مالي ضخم. واعترف رانييري بأن غياب النجم الدولي الفرنسي سيضاعف من حجم الصعوبات الملقاة على عاتق الفريق. وقال رانييري الأسبوع الماضي: «سيترك رحيل كانتي فراغًا ضخمًا حقًا. إذا كان تشيلسي قد قرر شراءه، فهذا يرجع للمستوى اللافت الذي قدمه في الموسم الماضي». وأوضح: «ينبغي على الجميع أن يتفهم الآن أننا سنلعب من دون كانتي، لذلك يتعين علينا أن نكون أكثر قربًا وانتباهًا وذكاءً».
تمثل مسيرة الفريق على المستوى الأوروبي فصلاً جديدًا من الإثارة وتحديًا كبيرًا يمكن أن يتسبب في إضعاف قدرة الفريق في الدفاع عن لقبه، حتى على رغم أن قرعة مباريات الدوري الممتاز (البريميرليغ) كانت رحيمة به، حيث سيلعب في الدوري على ملعبه عقب كل مواجهة يخوضها في دوري الأبطال. من المرجح بلا شك أن يكون الإجهاد عاملاً معاكسًا لليستر هذا الموسم، على خلاف الموسم الماضي، عندما كان «الثعالب» رقم 3 على قائمة الفرق الأقل استحواذًا على الكرة في البريميرليغ، وقد يجد الفريق نفسه أقل استحواذًا هذا الموسم، وهو ما سيزيد من صعوبة مهمته على المستوى الأوروبي.
ويعني هذا أن رانييري، الذي اعتاد على الاعتماد على عدد أقل من اللاعبين في البريميرليغ، مقارنة بأي مدرب آخر في الموسم الماضي، من المحتمل أن يعود لهوايته القديمة بكثرة التغيير والتبديل في تشكيل الفريق، حتى لو ساندت الظروف ليستر من جديد وتفادى كثيرًا من الإصابات الخطيرة والإيقافات، كما حدث الموسم الماضي. سيكون لزامًا على رانييري أن يتخذ قراراته من دون معاونة واحد على الأقل من مساعديه الذين شاركوه موسم الفوز باللقب، وهو ستيف والش، الذي استجاب لإغراءات إيفرتون. وثمة أقاويل تدور حول مساعده الآخر، كريغ شكسبير، وإمكانية أن يساعد سام ألارديس في تدريب منتخب إنجلترا، على رغم توقيعه هذا الصيف على عقد جديد مدته 3 سنوات.
ومن ثم فهناك سند واضح للتوقعات بألا يحلق ليستر عاليًا هذا الموسم، حتى من دون تأمل الافتراضات التي تقول إن اللاعبين من أمثال فاردي وداني درينكووتر وويس مورغان وداني سيمبسون ومارك ألبرايتون، ليسوا من نوعية اللاعبين الذين يمثل الوصول إلى المجد مرة واحدة أقصى طموحاتهم، لكنهم ليسوا متمرسين على الاستمرار على القمة.
لكن كما يشهد القراء الذين يعانون النسيان، فإن الـ«غارديان» لم تكن أبدًا من أولئك الذين تسرعوا في استبعاد ليستر من حسابات البطولة، فدعونا ننظر في الحقائق الأخرى ذات الصلة. كان اللاعبون المذكورون أعلاه وغيرهم، ممتازين على مدار موسم واحد، حيث جاء النجاح في الموسم الماضي، بعد نهاية مثيرة للموسم الذي سبقه. ورغم أن أندية أخرى لا تزال تسعى بقوة للحصول على خدمات محرز ودرينكووتر، وقد تشتت تركيزهما، فإن كانتي هو اللاعب الكبير الوحيد الذي رحل عن الفريق الذي فاز بالدوري بفارق 10 نقاط، وكان الفوز بالدوري مدفوعًا بروح بدأت حتى قبل مجيء كانتي، ومن المتوقع أن تستمر بعد رحيله، خصوصًا إذا اتسمت تغييرات رانييري بالسلاسة. يجب أن تكون كذلك، لأنه على رغم رحيل كانتي، سيكون لدى ليستر فريق أفضل مما كان يمتلك الموسم الماضي، في حال أثبتت الصفقات الممتازة كفاءتها على أرض الملعب، وتطور مستوى اللاعبين الصاعدين، مثل بين تشيلويل وديماراي غراي ودانيال أمارتي، كما هو متوقع.

ميندي اختيار مناسب

سيكون نامبليز ميندي، لاعب الوسط المكلف بملء الفراغ الذي تركه كانتي، هو أكثر من ستتركز عليه الأنظار بين الوافدين الجدد إلى الفريق، رانييري يعرف ميندي جيدًا حيث أشرف عليه من قبل في موناكو، قبل أن ينتقل إلى نيس في 2013، وفي موناكو أدت صفاته القيادية الحازمة والهادئة في نفس الوقت، في اختياره ليكون قائدًا للفريق وعمره 22 عامًا. وليس ميندي من نوعية اللاعبين الذين يلفتون الانتباه بتقديمهم كرة قدم جميلة، حيث يملك سجلاً فقيرًا من حيث تسجيل الأهداف وصناعتها، كما أنه ليس من نوعية اللاعبين الذين لا يتوقفون عن محاولة استخلاص الكرات بالزحلقة مثلما كان كانتي يفعل، لكن تظهر مسيرته الكروية حتى الآن في أنه كان صاحب تأثير كبير على الفرق التي لعب لها، وكان ناجحًا في إفساد هجمات المنافسين بفضل قراءته الذكية للمباريات وأسلوب لعبه السلس.
ويبدو ميندي اختيارًا مناسبًا جدًا في ليستر. ونفس الأمر ينطبق على أحمد موسى. حطم سيتي رقمه القياسي في الصفقات بالتعاقد مع المهاجم النيجيري من سيسكا موسكو، لأن مسؤولي النادي يعتقدون أنه سيعزز قدراتهم الهجومية. ومن السهل أن نرى سبب ذلك. يمتلك موسى، رغم أنه لم يتخطَ 23 عامًا، سجلاً قويًا في دوري الأبطال والمستوى الدولي، ويمتاز بسرعة فائقة، ومن شأن وجوده بجانب فاردي أن يرعب المنافسين، خصوصًا في الهجمات المرتدة.
يلعب موسى بكلتا القدمين، ولديه حصيلة تهديفية رائعة، سواء من خلال لعبه جناحًا، وهذا على رغم رعونته في إنهاء الهجمات، ويمكن أن يلعب أيضًا مهاجمًا صريحًا. وتعد المرونة التكتيكية من الصفات التي يمتلكها معظم اللاعبين الذين تعاقد معهم رانييري منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث يستطيع أمارتي أن يلعب في وسط الملعب والدفاع. ومن شأن هذا أن يجعل عملية التدوير والتغيير أمرًا أكثر سهولة. ونفس الشيء ينطبق على بارتوز كابوستكا، لاعب الوسط (المدافع أحيانًا) البولندي صاحب الموهبة الكبيرة، الذي يبلغ 19 عامًا، والذي اقتنصه ليستر من كراكوفيا. وفي وجود موسى ومحرز وألبرايتون وغراي وكابوستكا وجيفري سكالب، بإمكان ليستر أن يتوقع أن يمتلك الابتكار في استخدام الكرة عندما تكون بحوزته.
ستظل هناك حاجة إلى تقليل الاعتماد على فاردي في إحراز الأهداف. ولعل شينجي أوكازاكي سيبدأ في محاولة وضع النهاية الجميلة على عمله الذي يتسم بإنكار الذات، من خلال إحراز مزيد من الأهداف، فيما قد يستمر الاعتماد على ليوناردو أولوا بديلاً قويًا، لكن اهتمام النادي، بحسب ما ذكرت تقارير صحافية خلال الصيف، بالحصول على خدمات مهاجم واتفورد تروي ديني، ومهاجم فريق وست بروميتش ألبيون ساديو بيراهينو، يبدو أمرًا مفهومًا. وما زال بإمكان «الثعالب» استغلال نافذة الانتقالات لمزيد من التدعيمات. كان الرباعي الدفاعي في ليستر محل ثقة لافتة الموسم الماضي، حتى بعد أن قضى المنافسون وقتًا كافيًا للبحث عن ثغرات فيه. ولا بد أن بعض المنافسين بات يمتلك حلولاً هجومية ذكية، لكن مورغان وروبرت هوت وكريستيان فوتشس وداني سيمبسون لن يستسلموا بسهولة. ومع هذا، فإن زيادة العبء على الفريق بفعل البطولات الأخرى التي سيشارك فيها، تعني أن هذا الدفاع من المرجح أن يحتاج تدعيمًا قويًا. سيكون على لويس هيرنانديز، الظهير الذي تعاقد معه النادي من سبورتينغ خيخون، أن يتأقلم سريعًا على الأجواء في ليستر. ويبدو تشيلويل، صاحب 19 عامًا والقادم من أكاديمية الناشئين في ليستر، خيارًا ممتازًا في مركز الظهير الأيسر، دفاعًا وهجومًا. لا يمتلك نفس مهارة فوتشز في إرسال العرضيات، ولكنه يمتلك مهارة المراوغة والتمرير. أما الحارس كاسبر شمايكل، فبعد أن مر بأفضل مواسم مسيرته الكروية، بات لديه حافز إضافي بالحفاظ على مستواه عاليًا، في ظل استقدام النادي حارسًا آخر رائعًا، هو رون - روبرت زيلر، من هانوفر.

المنافسون والضغوط الهائلة

ما زال بإمكان النادي عمل بعض الإضافات الصغيرة لتدعيم دفاعه، لكن على رغم أن الفريق سيخوض سلسلة من المواجهات الصعبة في بداية الموسم، وهو ما يمكن أن يثير شكوكًا حول النادي، فإن ليستر يبدو أفضل استعدادًا لبداية الموسم من معظم منافسيه، إذ لا يشهد عملية تحول وإعادة بناء على نفس القدر، مثلما يحدث في يونايتد وتشيلسي وليفربول وساوثهامبتون، التي سيواجهها في الأسابيع الأولى، إضافة إلى آرسنال. وعدا الخوف من التعرض لبداية صعبة في مسيرته للحفاظ على لقبه، فإن ليستر مؤهل لأن يتقدم خلسة وبشكل مبكر على منافسيه، الذين سيتعرضون جميعًا لضغوط هائلة من أجل الظهور بمظهر أفضل مما كانوا عليه الموسم الماضي.
قبل 12 شهرًا، استهل ليستر سيتي مسيرته ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز أملاً في الحصول على 40 نقطة فقط، لضمان تفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، حسبما أكد مدربه رانييري. ولكن في مايو (أيار) الماضي، حطم ليستر كل التوقعات، بعدما توج بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه، حيث تربع على صدارة المسابقة برصيد 81 نقطة، محققًا أكبر مفاجأة في تاريخ البطولة العريقة. ويخوض ليستر منافسات الموسم الجديد، الذي سيبدأ اليوم بصفته حاملاً للقب، كما يستعد للمشاركة في مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، ولكن الموقف بالنسبة لرانييري لم يتغير على الإطلاق. وصرح المدرب الإيطالي المخضرم عقب خسارته (1/ 2) أمام مانشستر يونايتد في بطولة الدرع الخيرية: «40 نقطة كافية». أضاف رانييري: «لا تضحكوا. إنني أعيد نفس الفلسفة، ونفس التواضع. ما حققناه كان رائعًا، ولكننا الآن نريد الحصول على 40 نقطة، ثم سنرى ما سيحدث».

التوازن المطلوب

ويهدف رانييري حاليًا لإيجاد التوازن المطلوب بين النجاح في الدوري الإنجليزي والاشتراك للمرة الأولى في دوري الأبطال، وهو ما يشكل تحديًا ضخمًا للفريق. وأشار رانييري إلى أنه ينبغي عليه أن يتحلى بالذكاء فيما يتعلق بكيفية استخدام لاعبيه. وكشف رانييري: «عندما تلعب للمرة الأولى كفريق يشارك بدوري الأبطال، فإنك تفقد قدرًا كبيرًا من طاقتك الذهنية». وتابع: «إنها مشكلة حقيقية بالفعل. إنك بحاجة للقضاء على منافسك، وأن يتسم أداؤك بالشراسة، ولكن من الصعب استعادة كامل طاقتك في بطولة تشارك فيها لأول مرة». وأردف: «إن الفرق الكبرى تبدو معتادة على اللعب في دوري الأبطال، بعكس ليستر، ينبغي أن ندرك هذا الأمر». ويبدأ ليستر سيتي حملة الدفاع عن لقب بطولة الدوري بمواجهة مضيفه هال سيتي الصاعد حديثًا للمسابقة اليوم. ويرى رانييري أن مهمة فريقه لن تكون سهلة، لا سيما أن لاعبيه لم يصلوا حتى الآن إلى مستواهم المعهود. ورغم ذلك، يشعر رانييري بالسعادة للأداء القوي الذي قدمه فريقه أمام مانشستر يونايتد، ويعتقد أن مستوى لاعبيه سوف يتحسن مستقبلاً. وقال رانييري: «إنني فخور للغاية وأشعر بسعادة بالغة للجهد الذي بذلناه. لقد قلت للاعبين إننا لسنا جاهزين بعد، ولكن أعطوني 120 في المائة من جهدكم، وساندوا بعضكم بعضًا. وهو ما قاموا به حقًا». وسيكون الحصول على النقاط الثلاث على حساب هال سيتي بمثابة خطوة أقرب إلى بر الأمان على الأقل، بالنسبة لليستر سيتي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.