السجن لنمساوي لتمجيده النازية

لنشره صورا لقط توحي بتأديته تحية هتلر

السجن لنمساوي لتمجيده النازية
TT

السجن لنمساوي لتمجيده النازية

السجن لنمساوي لتمجيده النازية

18 شهرًا سجنًا، عقوبة فرضتها محكمة نمساوية على مواطن بتهمة نشر صور توحي بتمجيد النظام النازي، بما في ذلك نشره صور قط وكأنه يقدم التحية النازية المحرمة «هايل هتلر» بمد الذراع اليمنى في الهواء بشكل مستقيم.
وكان المدعي العام قد طالب بإنزال أقصى عقوبة على المتهم بموجب قانون نمساوي يحرم النازية وتمجيدها، مشيرا إلى أن تحقيقات أثبتت أن المتهم ظل ولعامين ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي إيحاءات ورموزا تحمل انطباعات صريحة بتأييده للنظام النازي، بما في ذلك استخدامه للرقم 88 الذي أصبح رمزا معروفا بين جماعات اليمين الأوروبي المتطرف لتلك التحية المحرمة (الحرف هاء يأتي ثامنا ضمن سلسلة الحروف الأبجدية اللاتينية، وتكراره إشارة لحرف هاء في هايل وهاء في هتلر).
إلى ذلك قدم المدعي العام أدلة للمحكمة، أكثر من قطعة ملابس تم العثور عليها بمسكن المتهم موشاة بالرقم 88، إضافة لأشرطة فيديو تحمل الإيحاءات ذاتها وتعطي الانطباعات العنصرية ذاتها.
من جانبه لم ينكر المتهم (30 عاما) ذنبه، مؤكدا أن «هتلر» لو كان موجودا لما وجد اللاجئون موطنا بالنمسا، مشيرا لما وصفه بعجز الحكومات الأوروبية في صد هجمات الحركات الإسلامية المتطرفة التي ضربت أكثر من مدينة أوروبية.
هذا وكانت تقارير للشرطة قد كشفت عن إرسال رسائل تهديدية لأكثر من مكتب شرطة بالعاصمة فيينا، فيما قال متحدث باسم الشرطة إنهم يفرضون رقابة صارمة على وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة أنواع التطرف من مختلف الاتجاهات، سواء كانت جماعات أوروبية يمينية أو إسلامية، مبينا أن مواجهة الحركات الإسلامية ليس من مهام الحركات اليمينية.
وكانت مجموعات شبابية تتبع لحركة «Identitarian» الأوروبية العنصرية، قد شنت مؤخرا هجوما فجائيا مسلحا ضد فريق ممثلين من اللاجئين، أثناء عرض مسرحي كانوا يقدمونه بقاعة بجامعة فيينا، مما أدى لوقوع عدد من الإصابات بين الممثلين والمتفرجين.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.