الذهب يستقر مع ارتفاع الدولار ويتجه لتحقيق مكسب أسبوعي

الذهب يستقر مع ارتفاع الدولار ويتجه لتحقيق مكسب أسبوعي
TT

الذهب يستقر مع ارتفاع الدولار ويتجه لتحقيق مكسب أسبوعي

الذهب يستقر مع ارتفاع الدولار ويتجه لتحقيق مكسب أسبوعي

استقر الذهب دون تغير يذكر اليوم (الجمعة)، ليحوم قرب المستويات المتدنية التي سجلها في الجلسة السابقة مع استمرار ارتفاع الدولار، بدعم من توقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا العام.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 07.‏1338 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 06:36 ت. غ، بعدما نزل 6.‏0 في المائة إلى 39.‏1338 دولار للأوقية يوم الخميس. لكن المعدن الأصفر يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية.
وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 4.‏0 في المائة إلى 1.‏1344 دولار للأوقية.
وقال رونالد ليونج، كبير المتعاملين لدى لي تشيونج جولد ديلرز في هونغ كونغ: «تنتظر السوق مزيدًا من الدلائل على رفع الفائدة الأميركية. ثمة مجموعة كبيرة مختلفة من البيانات منها ما يدعم السوق ومنها ما لا يدعمها».
وأظهر استطلاع لوكالة «رويترز» للأنباء أن من المرجح أن يرفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعد انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ووجد الدولار دعمًا في تصريحات أدلى بها جون ويليامز رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو، التي لمح فيها إلى أن رفع الفائدة الأميركية هذا العام لا يزال احتمالاً قائمًا، مع تزايد الضغوط التضخمية.
ويثني ارتفاع الدولار المستثمرين عن شراء الذهب، كونه يزيد من تكلفة المعدن النفيس على حائزي العملات الأخرى.
وبلغ مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية 931.‏95، في حين ارتفعت الأسهم الآسيوية قليلاً في بداية التعاملات اليوم (الجمعة)، مقتفية أثر صعود وول ستريت إلى مستويات قياسية أمس.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، صعد البلاتين 4.‏0 في المائة إلى 1142 دولارًا للأوقية، بعدما نزل 3 في المائة في الجلسة السابقة. واستقر البلاديوم عند 20.‏688 دولار للأوقية، بعدما هبط 5 في المائة أمس.
واستقرت الفضة أيضًا عند 93.‏19 دولار للأوقية.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.