البرلمان الليبي: رفضنا مقترحًا أمميًا بحوار للقبائل على غرار تجربة أفغانستان

نائب رئيسه قال لـ «الشرق الأوسط» إن ليبيا لا تتوفر على حاضنة اجتماعية لـ«داعش»

البرلمان الليبي: رفضنا مقترحًا أمميًا بحوار للقبائل على غرار تجربة أفغانستان
TT

البرلمان الليبي: رفضنا مقترحًا أمميًا بحوار للقبائل على غرار تجربة أفغانستان

البرلمان الليبي: رفضنا مقترحًا أمميًا بحوار للقبائل على غرار تجربة أفغانستان

كشف محمد شعيب النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي أن المجلس رفض مقترحًا تقدم به المبعوث الأممي مارتن كوبلر، لحل الأزمة الليبية عبر حوار قبلي. وقال شعيب إن المبعوث الأممي بدا «كأنه يريد نسخ تجربة أفغانستان، ولذلك قلنا له إنه لا يمكن تنفيذ نفس التجربة في الحالة الليبية. فعلى سبيل المثال، هل يمكن الحديث عن القبائل في مدينة طرابلس؟!».
وأكد شعيب، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في القاهرة حيث قام بمشاورات سياسية مع السلطات المصرية وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الضربات العسكرية الأميركية في ليبيا لا تعني الاحتلال وإنما هي مرهونة بضوابط وأهداف وتوقيت زمني. واعتبر شعيب أن وحدة الشعب الليبي والمصالحة الوطنية تعد من أهم عناصر الحرب على الإرهاب، مؤكدا أنه لا توجد أرضية أو حاضنة اجتماعية لتنظيم داعش في ليبيا.
وشدد شعيب على أن «الشعب بطبعه متدين ومعتدل». كما حذر من إطالة أمد الصراع في ليبيا معتبرًا ذلك مدخلاً للفوضى والانفلات.
وأوضح شعيب أن البرلمان الليبي أجرى حوارات كثيرة «قاسية للغاية» مع الحكومة المؤقتة ومع الحكومة غير المعترف بها دوليًا في طرابلس، و«كان الهدف هو الحفاظ على البرلمان باعتباره آخر تجربة ديمقراطية جاءت عبر الانتخابات في ظل صراع لمحاولة إنهائه». وتابع قائلا: «استطعنا الانتقال من الصراع المسلح إلى الحوار داخل المؤسسات في البرلمان، الذي يضم كل الليبيين، والمجلس الرئاسي، ومجلس الدولة، ومجلس الأمن القومي، ومجلس البلدية، وبالتالي، يمكننا القول إن وثيقة سرت عبرت عن الشراكة في كل مؤسسات الدولة، التي نسعى للبناء عليها دون إقصاء أو تهميش، بل شراكة كاملة على خلفية التداول السلمي للسلطة ونبذ العنف».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.