السعودية تطالب مجلس الأمن بالحماية الفورية للمدنيين في حلب

المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي
المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي
TT

السعودية تطالب مجلس الأمن بالحماية الفورية للمدنيين في حلب

المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي
المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي

ناشد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله المعلمي، مجلس الأمن بتقديم الحماية الفورية للمدنيين والأطفال في حلب، والمجتمع الدولي بوقف هذا العبث، ووقف شلال الدماء، مؤكدًا على أن المملكة ستبذل قصارى جهدها لرفع المعاناة الإنسانية عن أهالي حلب.
وقال السفير المعلمي، في كلمته، خلال اجتماع غير رسمي، مساء أمس (الاثنين)، لمجلس الأمن الدولي حول حلب، وعقد على صيغة آريا، ودعت له كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا ونيوزيلندا وأوكرانيا: «إن حلب التي سمعنا استغاثتها، واحتجاج أبنائها، أهملتهم الجهات الدولية، وأخفقت في حمايتهم، وعرضتهم لخطر الموت»، مؤكدًا أن حكومة المملكة ستقوم ببذل قصارى جهدها لرفع المعاناة الإنسانية عن أهالي حلب وسوريا.
وناشد المندوب الدائم للمملكة مجلس الأمن تقديم الحماية الفورية للمدنيين والأطفال في حلب وسائر المدن السورية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) القيام بدوره في تيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، عوضًا عن التهجير القصري للأطفال وعوائلهم.كما ناشد المجتمع الدولي لوقف هذا العبث، ووقف شلال الدماء الذي لم ينقطع على مدى الخمس سنوات الماضية».
وقال السفير المعلمي: «إن الشهادات التي سمعناها، والصور التي شاهدناها، وأصوات الاستغاثة التي ترددت في هذه القاعة، لا تدع مجالاً للكلمات»، مضيفا: «نندد بأشد العبارات باستمرار الانتهاكات بشكل يومي ضد المدنيين، وتعريض النساء والأطفال للقتل، وأجسادهم للتشويه، ومدنهم للتدمير، والقصف الجوي العشوائي الذي لا ينقطع من قبل قوات النظام السوري وحلفائه، والاستهداف المتعمد للمدارس والمستشفيات والأطقم الطبية».
وندد السفير المعلمي بالدور الإجرامي الذي تقوم به قوات الحرس الثوري الأجنبية في سوريا، وميليشيات حزب الله الإرهابي، وتعزيزها لما تقوم به قوات النظام السوري، والمساهمة في القتل والتشويه، قائلا: «لقد شاهدنا ماذا يعني استمرار السلطات السورية في استخدام الحصار كأسلوب من أساليب الحرب، حيث يموت الأطفال جوعًا، أو من نقص الدواء أو أبسط سبل الحياة.. لقد شاهدنا حلب اليوم وهي لا تزال مهددة بمجزرة من قبل النظام السوري ومواليه».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.