أهلي «الثلاثية» يطير بالسوبر اللندنية

الأمير محمد بن نواف توج لاعبيه بالذهب بعد فوزه المثير على الهلال

الأمير محمد بن نواف لدى تتويجه الأهلي بكأس السوبر - فيتفا والعابد في صراع على الكرة (تصوير: سعد العنزي)
الأمير محمد بن نواف لدى تتويجه الأهلي بكأس السوبر - فيتفا والعابد في صراع على الكرة (تصوير: سعد العنزي)
TT

أهلي «الثلاثية» يطير بالسوبر اللندنية

الأمير محمد بن نواف لدى تتويجه الأهلي بكأس السوبر - فيتفا والعابد في صراع على الكرة (تصوير: سعد العنزي)
الأمير محمد بن نواف لدى تتويجه الأهلي بكأس السوبر - فيتفا والعابد في صراع على الكرة (تصوير: سعد العنزي)

طار الأهلي بثلاثية الموسم، بإحرازه لقب كأس السوبر السعودي، أمس، على حساب منافسه الهلال في المباراة المثيرة التي جمعتهما في لندن، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 ليحتكما إلى ضربات الترجيح 4-3، وفاز الأهلي بكأس الملك وقبلها بدوري المحترفين السعودي، بينما فاز الهلال بكأس ولي العهد.
وافتتح الأهلي موسمه الجديد ببطولة مهمة قد تدفعه إلى تقديم المزيد من التألق والإبهار على غرار الموسم المنصرم. وكالعادة كان السوري عمر السومة عريس الحفل بتسجيله الركلة الترجيحية الأخيرة، التي قادت فريقه إلى اللقب الجديد.
وكان الهلال تقدم أولا عن طريق لاعبه محمد البريك (د.61)، ليعدل الأهلي النتيجة (د.68) عن طريق مهاجمة عمر السومة.
وتوج لاعبو الأهلي بالكأس والميداليات الذهبية من قبل الأمير محمد بن نواف، سفير السعودية لدى بريطانيا، وأحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبحضور شخصيات من الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكذلك الاتحاد الإنجليزي.
واحتضن ملعب كرافين كوتاج في لندن المواجهة في تجربة يطبقها الاتحاد السعودي للمرة الثانية لأسباب تسويقية واقتصادية، سبقها موافقة إدارة الناديين على ذلك.
وسبق انطلاق المباراة حفلا استعراضيا مختصرا ارتدى فيه المشاركون الزي السعودي، وقبل المباراة أشعل مشجعو الفريقين الأجواء في الشوارع المحيطة بالملعب؛ إذ رددوا الأهازيج وطافوا بأعلام أنديتهم على الأرصفة والساحات القريبة من الملعب، لكن من اللافت أيضا وجود مشجعين من أندية أخرى كالاتحاد والنصر اختار كل منهم إبداء التعاطف مع أحد طرفي المباراة.
وبلغ حضور المباراة قرابة 16 ألف متفرج، ولم يقتصر الحضور على البالغين من الجنسين، بل كان هناك أطفال سعوديون كثر حضروا المباراة، وعاشوا التجربة الفريدة التي كانت حلم الكثيرين من عشاق الكرة السعودية.
وعرف الشارع الرياضي السعودي كأس السوبر منذ العام 2013، الذي أقر فيه تطبيق فكرة هذه المباراة التي تجمع بين بطل الدوري والكأس، وتدشن من خلالها كل المنافسات الكروية في أكثر بلدان العالم، وجمعت النسخة الأولى للمباراة الاتحاد والفتح، وحققها الأخير.
وكان الفريقان قدما أداء سريعا وقويا منذ انطلاقة المباراة، التي بدا كأنها في خضم الموسم الرياضي الجديد، ورغم الإثارة التي حظيت بها فترات الشوط الأول، لكنها لم تسفر عن أي أهداف.
ودخل الأهلي بقائمة مكونة من: ياسر المسيليم، ومحمد عبد الشافي، ومحمد آل فتيل، ومعتز هوساوي، وعقيل بلغيث، ولويز، وتيسير الجاسم، وفيتفا، وسلمان المؤشر، وعمر السومة.
بينما مثل الهلال: عبد الله معيوف، ومحمد البريك، ومحمد جحفلي، وأسامة هوساوي، وفهد غازي، وعبد الملك الخيبري، وعبد المجيد الرويلي، وسالم الدوسري، ونواف العابد، وليو.
وتبادل الفريقان الهجمات طوال الشوط، لكن الهلال كان أكثر سطوة وقوة على الميدان، وسيطر إلى حد كبير على مجريات اللعب، بينما تولى الثنائي الصلب عبد المجيد الرويلي وعبد الملك الخيبري إغلاق منطقة وسط الميدان أمام كل المحاولات الخضراء، في حين كان المدافع أسامة هوساوي سدا منيعا أمام فريقه السابق وقطع كل محاولات المهاجم عمر السومة في الوصول إلى المرمى الأزرق.
وفي الدقيقة 34 كاد عبد المجيد الرويلي أن يسجل هدف الهلال الأول من ضربة حرة غير مباشرة، لكنها اصطدمت بالعارضة، وبعدها بدقيقة فقط كاد السومة يسجل هدفا بالسيناريو نفسه، لكن الكرة مرت بجانب المرمى.
وفي الشوط الثاني بدا الهلال أكثر جدية لخطف هدف الفوز، وحصل على مراده بعد هجمات كثيرة ضد المرمى الأزرق، وذلك عن طريق محمد البريك (د.61)، الذي انتهز احتساب الحكم ألكسندر بوكايوت ضربة حرة غير مباشرة على مقربة من منطقة الجزاء لصالح زميله نواف العابد الذي تعرض للعرقلة، وسددها قوية أخفق الحارس المسيليم في التصدي لها بعد اصطدامها بالعارضة العلوية.
ورفض مهاجم الأهلي الخطير عمر السومة بدوره إنهاء المواجهة بهذا الشكل، وأبى إلا أن يزيدها إثارة بتعديله النتيجة عبر كرة مقصية (د.68) من داخل منطقة الجزاء، مستغلا خطأ دفاعيا هلاليا انتهزه البديل حسين المقهوي بتمرير الكرة لزميله الفارغ من المراقبة الدفاعية.
وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة كاد السومة نفسه أن يطير بالنجومية المطلقة عندما سدد كرة خطيرة على مقربة من المرمى الأزرق، لكنها مرت بجانب العارضة.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟