أين يقضي الأوروبيون عطلاتهم؟

60 % لا يغادرون القارة.. والباقون معظمهم إلى أميركا

البندقية موطن الرومانسية - ميكونوس شالرائعة - شواطئ ايطاليا الجميلة - شواطئ وطبيعة خلابة
البندقية موطن الرومانسية - ميكونوس شالرائعة - شواطئ ايطاليا الجميلة - شواطئ وطبيعة خلابة
TT

أين يقضي الأوروبيون عطلاتهم؟

البندقية موطن الرومانسية - ميكونوس شالرائعة - شواطئ ايطاليا الجميلة - شواطئ وطبيعة خلابة
البندقية موطن الرومانسية - ميكونوس شالرائعة - شواطئ ايطاليا الجميلة - شواطئ وطبيعة خلابة

للمرة الأولى يتم التعرف إلى توجهات السياحة الأوروبية وفق بحث أجرته مؤسسة «إنسايت» السياحية، وفيها كشفت عن أن معظم سكان جنوب أوروبا يفضلون إسبانيا سياحيا، بينما يتوجه أوروبيو الشمال إلى مدن أميركية تراوح بين أورلاندو ونيويورك. الأغلبية من شرق أوروبا تفضل روما مقصدا سياحيا، وبوجه عام تفضل الأغلبية الأوروبية البقاء داخل أوروبا وبنسبة 60 في المائة من كل السياح.
وعلى رغم الحادث الإرهابي الأخير في نيس فإن مدن الجنوب الفرنسي تجتذب الجانب الأكبر من السياح، سواء من الفرنسيين أنفسهم أو من الأجانب. ويغادر الفرنسيون مدن الشمال بما فيها العاصمة باريس، خصوصا في شهر أغسطس (آب) من كل عام لقضاء شهر كامل على الساحل الجنوبي والجنوبي الغربي.
ويتكرر المشهد نفسه في إسبانيا التي يتوجه سياح الشمال فيها إلى الأندلس خلال فترة الصيف، بينما يتوجه السياح الإيطاليون إلى شواطئ بلدهم شرقا وغربا، وجنوبا إلى جزيرة صقلية. أما سكان الشمال الإسكندنافي وألمانيا وبولندا، فهم يتوزعون بين جنوب أوروبا وبين أميركا وبلدان العالم الأخرى.
وهناك فئات ثرية في أوروبا تبحث عن وجهات سفر جديدة سنويا وتتوجه إلى جهات أبعد، وأحيانا لا ترتبط بمواسم معينة؛ فالسفر لديها يمكن أن يكون في أي فصل من العام. ولهؤلاء تقدم مطبوعات خاصة مثل «كوندي ناست» تحليلا شهريا لأفضل وجهات السياحة وتوجهات الطبقات الراقية في اختيار وجهات السفر سنويا.
ومن مظاهر الصيف في أوروبا، اكتشاف السياح الأجانب القادمين من خارج أوروبا أن المدن التي اختاروها للسياحة خلال الصيف تبدو خاوية؛ لأن سكانها توجهوا بدورهم إلى سياحتهم السنوية. وتتضح هذه الظاهرة خلال أغسطس في باريس، روما، نابولي، وأثينا، ميلانو ومعظم المدن الأوروبية الشمالية. وفي الدول الإسكندنافية تبدو العطلة السنوية الأكثر شيوعا في يوليو (تموز).
وتختلف فترات العطلات السنوية في أوروبا بين بلد وآخر، على رغم الاشتراك في عملة واحدة هي اليورو. والسبب على ما يبدو هو اختلاف الإنتاجية. فالعامل الألماني يحصل على ستة أسابيع عطلة سنوية؛ لأن إنتاجيته عالية، بينما تراوح المعدلات الأوروبية بين أربعة وخمسة أسابيع سنويا، يفضل غالبية العاملين الحصول على معظمها في فترة الصيف لقضاء وقت مع العائلة، خصوصا في فترة عطلات المدارس.
وتصل فترة العطلة السنوية إلى أقل مستوياتها في اليونان ذات الإنتاجية المنخفضة، حيث لا يحصل عمالها سوى على أسبوعين سنويا. وهي في ذلك تشترك مع العطلات الأميركية التي تصل إلى 14 يوما في العام، ومع ذلك لا يحصل معظم العاملين في أميركا إلا على 12 يوما منها، والسبب في ذلك هو ضعف النقابات العمالية من ناحية وعدم وجود قوانين تمنح العمال عطلات محددة؛ فالأمر متروك للشركات.
وتقول أحدث إحصاءات الاتحاد الأوروبي: «إن نسبة 57 في المائة من الأوروبيين قضوا عطلاتهم السنوية في العام الماضي داخل حدود بلادهم. وتختلف النسب بين بلد وآخر، حيث وصلت النسبة إلى 80 في المائة في اليونان وكرواتيا وإيطاليا التي يفضل سياحها قضاء عطلاتهم داخل البلاد، بينما كانت نسبة السفر إلى الخارج عالية (70 في المائة) في حالات مالطا وبلجيكا ولوكسمبورغ».
ويقول نصف السياح الأوروبيين إنهم يفضلون الشمس والشواطئ خلال عطلاتهم الصيفية، وهذا يفسر توجه معظم هؤلاء إلى شواطئ أوروبا الجنوبية. وذهبت نسبة 15 في المائة من كل السياح الأوروبيين إلى إسبانيا، وهي أشهر وجهة سياحية أوروبية، وتتفوق على فرنسا (11 في المائة) وإيطاليا (10 في المائة).
وفي بعض الحالات كان سكان بعض الدول الأوروبية الشمالية يقضون عطلة في جنوب أوروبا وعطلة أخرى في دولة قريبة. ويفضل الألمان مثلا الذهاب في رحلات قصيرة إلى النمسا، لكن عطلة الصيف الرئيسية يقضونها في إسبانيا. ويتكرر الأمر في إيستونيا وفنلندا الذين يقضون عطلات قصيرة في بلدان شمالية وعطلة طويلة في جنوب أوروبا.
وأظهر البحث الأوروبي، أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في أرجاء القارة الأوروبية في العام الماضي تعني أن نسبة 11 في المائة من الأوروبيين لم يحصلوا على عطلة سنوية بالمرة، وقضوا كل شهور العام في العمل. وتظهر معظم هذه النتائج في البلدان التي تعاني اقتصاديا مثل اليونان وإسبانيا وقبرص. والغريب أن نسبة كبيرة من هؤلاء يقومون بخدمة السياح الأوروبيين الآخرين القادمين إلى بلادهم.
في عام 2016 هناك توجهات أوروبية جديدة لانتقاء أفضل الشواطئ غير المعروفة في أوروبا لقضاء العطلات الصيفية فيها بدلا من التوجه إلى الشواطئ التقليدية؛ ولهذا قدمت مؤسسة «بزنس انسايدر» لائحة جديدة هذا العام بأفضل الشواطئ الأوروبية المرشحة؛ لكي تكون الأكثر نشاطا هذا الصيف.
ويعني التوجه إلى هذه الشواطئ التمتع بأجمل الأجواء الطبيعية والمناخية وأفضل الخدمات، لكنها أيضا قد تكون الأكثر ازدحاما بالأوروبيين هذا العام. ويمكن اعتبار أن هذه الشواطئ تمثل توجهات الأوروبيين لهذا العام، وهذه أبرزها:
> شواطئ مدينة برشلونة: وهي الاختيار الأول بين شواطئ أوروبا وتختلف عن غيرها في أنها تمتد لمسافة 4.2 كيلومتر أمام واحدة من أكبر مدن جنوب أوروبا. وهناك الكثير من الشواطئ متعددة الأسماء منها بوغاتيل وإيكاريا ونوفا.
> شواطئ مدينة كان الفرنسية: وهي مدينة على الريفييرا الفرنسية، وتشتهر بمهرجان السينما الدولي السنوي الذي يقام فيها. وهي تشتهر بشواطئ ذهبية خلابة يتوجه إليها المشاهير والنجوم سنويا لقضاء فترات استجمام أمام الساحل اللازوردي.
> شواطئ جزيرة بالما دي مايوركا، إسبانيا: ويشتهر منها الساحل الجنوبي الذي يأتي إليه السياح الأوروبيون سنويا كما أنه يشتهر بين السياح المحليين أيضا. وتنتشر الفنادق والمطاعم السياحية على الشاطئ ويتمتع رواد الموقع بالرحلات البحرية وتناول الطعام في الهواء الطلق.
> شاطئ فيرا في سانتوريني (اليونان): وتعد شواطئ مدينة فيرا على جزيرة سانتوريني من أجمل شواطئ الجزر اليونانية، خصوصا عند غروب الشمس. ويوجد في الجزيرة أيضا ما يعرف باسم الشاطئ الأحمر، وهو مكون من رمال بركانية اكتسبت اللون الأحمر، وهو شاطئ فريد من نوعه.
> لاغوش، البرتغال: وهي مدينة ساحلية برتغالية تقع في أقصى الجنوب في منطقة الغارف، وتتمتع بشواطئ رملية ناعمة ومناخ معتدل طوال فصل الصيف. من أهم الشواطئ في المنطقة شاطئ ميا برايا الذي يتميز بنظافته واتساعه مما يفسح المجال لوجود مسافات بين المصطافين حتى في أوقات الذروة الصيفية.
> جزيرة إيتشيا الإيطالية: وهي من الجزر المغمورة بالقرب من جزيرة كابري، وتشتهر بأنها كانت مسرحا لروايات عن نابولي ألفتها إيلينا فيرانتي. وهي من الوجهات السياحية القليلة في إيطاليا التي لا تزدحم بالسياح صيفا، حيث الإيطاليون الذين يذهبون إلى الشاطئ من نابولي في رحلة يوم واحد يذهبون إلى كابري ويغفلون إيتشيا.
> ماربيا، إسبانيا: وهي من الشواطئ التقليدية في أوروبا، وكانت مقصدا للنجوم في الستينات، وكانت معروفة تقليديا بأنها توفر الحفلات الليلية، ولكنها أيضا تشتهر بشوارعها التي تتخللها أشجار النخيل وشواطئها الرملية وموانيها التي تستوعب أكبر اليخوت الفاخرة في فصل الصيف.
> سانتا مارغريتا ليغوري، إيطاليا: وهي مدينة تشبه المنتجع الكبير وتقع على شاطئ الريفييرا الإيطالي، وتشتهر بين السياح الإيطاليين أنفسهم الذين يتجمعون على الشواطئ من أجل الاسترخاء في أشعة الشمس. ولا يعيبها إلا الحصى على الشواطئ وقرب مباني المدينة من خط الساحل.
> ميكونوس، اليونان: وهي خصيصا لمن يبحث عن مياه بحر زرقاء صافية ورمال صفراء ومناخ متوسطي معتدل. هذه الجزيرة اليونانية تناسب العائلات والشباب، وتشتهر بمبانيها بيضاء اللون ومطاعمها التقليدية التي تقدم أطباقا معهودة للسياح. ويتسم أهل الجزيرة بالضيافة الحميمة للسياح من كل مكان.
> بوسيتانو، إيطاليا: وهي قرية تعد من الأجمل في إيطاليا وتقع على شاطئ أمالفي الشهير. ويمكن مشاهدة بيوتها الملونة التي تنتشر على التلال من خلال رحلة بحرية تمر بمدن الشاطئ. من أهم شواطئها مارينا غران بيتش، وهو مركز القرية، وتنتشر فيه المطاعم والكافيتريات والأندية الليلية.
> زادار، كرواتيا: وهو شاطئ مشهور سياحيا، يوازي مدينة زادار التاريخية التي تنتشر فيها الآثار الرومانية والفينيقية. وتشتهر المدينة بسواحل خلابة، خصوصا في وقت الغروب. وهي من المواقع التي لم يكتشفها السياح بعد كما أن تكلفة الإقامة فيها أقل من المعدلات الأوروبية.
> بياريتز، فرنسا: من المواقع الأوروبية الجميلة بشواطئ رملية غير عميقة تصلح للعائلات. ولكن شهرتها تعني أنها مزدحمة طوال فصل الصيف بالفرنسيين والأجانب على السواء. ويفد إلى المدينة الكثير من الأثرياء، حيث الفنادق الفاخرة والمطاعم المتميزة.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.