ولد الشيخ: الحل العسكري في اليمن غير ممكن.. ولا بديل عن الحل السياسي

أكد أن المفاوضات اليمنية بالكويت لم تفشل وأن الفترة المقبلة مخصصة لدعم المشاورات

إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الدولي إلى اليمن
إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الدولي إلى اليمن
TT

ولد الشيخ: الحل العسكري في اليمن غير ممكن.. ولا بديل عن الحل السياسي

إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الدولي إلى اليمن
إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الدولي إلى اليمن

أكد إسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الدولي إلى اليمن، اليوم (الاثنين)، أن المحادثات اليمنية في الكويت لم تفشل، معبرًا عن أمله في التوصل لاتفاق خلال الفترة المقبلة، وأن المشاركين في مفاوضات الكويت تطرقوا لمواضيع حساسة، كالانسحابات العسكرية، والترتيبات الأمنية، وتسليم السلاح، وسبل تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأضاف ولد الشيخ، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أن الحل العسكري في اليمن ليس ممكنًا، وأنه لا بديل عن الحل السياسي، مشيرًا إلى أن أنه سيتم تخصيص الفترة المقبلة لدعم المشاورات، للتوصل لحل شامل، وهذه الفرصة ستسمح لإجراء سلسلة لقاءات مع مختلف أطراف النزاع.
كما ذكر أن كل الأطراف اليمنية أكدت التزامها بالمرجعيات لحل الأزمة. وتابع قائلا: «قرارات مجلس الأمن للحل في اليمن يجب أن تنفذ».
ومن جهته، عبر مدني عن أمله في أن تؤدي الجهود التي يبذلها إسماعيل ولد الشيخ إلى حل سياسي للأزمة في البلاد.
وقال مدني إن القرار الانفرادي الذي اتخذته جهات انقلبت على الشرعية بإنشاء مجلس رئاسي، ودعوة البرلمان لعقد جلسة أخرى، سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات.
وأشار مدني إلى أن المنظمة كانت دائما وأبدا تدعم الحل السياسي، الذي يتقيد بالوثائق والقرارات التي اتخذت في هذا الشأن، مضيفا أنها ستظل داعمة بأية وسيلة لجهود الأمم المتحدة لإنجاح دورها.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.