الأهلي والهلال.. موقعة السحاب تلهب عاصمة الضباب

يلتقيان اليوم في معركة خارج الحدود بحثًا عن السوبر السعودي

لاعب الهلال تياجو ألفيس - لاعب الأهلي عمر السومة («الشرق الأوسط»)
لاعب الهلال تياجو ألفيس - لاعب الأهلي عمر السومة («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي والهلال.. موقعة السحاب تلهب عاصمة الضباب

لاعب الهلال تياجو ألفيس - لاعب الأهلي عمر السومة («الشرق الأوسط»)
لاعب الهلال تياجو ألفيس - لاعب الأهلي عمر السومة («الشرق الأوسط»)

تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية هذا المساء، صوب العاصمة البريطانية لندن لمتابعة مباراة كأس السوبر، التي يلتقي فيها الأهلي «حامل لقب دوري المحترفين السعودي» بنظيره الهلال «بطل مسابقة كأس ولي العهد»، وذلك على ملعب (كرافين كرتاج) الممتد على ضفاف نهر التايمز البريطاني.
وستحظى المباراة برعاية من الأمير محمد بن نواف، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا، حيث سيسلم الكأس والميداليات الذهبية للفريق الفائز بهذه المباراة التي ستقام على ملعب نادي فولهام الإنجليزي.
ويتطلع الأهلي إلى مواصلة تميزه الذي بدا عليه في الموسم المنصرم، وقاده إلى معانقة الألقاب الأبرز، وذلك بتحقيق الثنائية التاريخية وضم لقب كأس الملك إلى جوار دوري المحترفين السعودي، حيث يسعى الفريق الأخضر إلى تحقيق كأس السوبر للمرة الأولى في تاريخه، خاصة أن البطولة انطلقت في عام 2013.
من جانبه يسعى الهلال إلى الاحتفاظ بلقب كأس السوبر الذي نجح في الموسم المنصرم بتحقيقه بعدما كسب مواجهته أمام غريمه التقليدي النصر بهدف يتيم سجله البرازيلي كارلوس إدواردو.
وتحتضن العاصمة البريطانية لندن مباراة كأس السوبر السعودي للعام الثاني على التوالي، حيث أقيمت مباراة النسخة الماضية على ملعب (لوفتس ورد) الذي تعود ملكيته لنادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي.وأتم الأهلي استعداداته للموسم الجديد بمعسكر إعدادي أقامه في مدينة ماربيا الإسبانية وخاض فيه كثيرا من المباريات الودية تحت إشراف مدربه البرتغالي غوميز، الذي كان يقود فريق التعاون في الموسم المنصرم قبل أن يتعاقد معه الأهلي لخلافة السويسري غروس الذي فضل الرحيل بعد تحقيق الإنجاز الكبير.
ورغم التغييرات التي جرت على صفوف الفريق الأهلاوي بدءا برحيل قائد خط الدفاع أسامة هوساوي والحارس عبد الله المعيوف الذين انتقلا إلى صفوف فريق الهلال، فإن الأهلي يبدو أنه يعيش استقرارا فنيا كبيرا بوجود الأسماء ذاتها التي كانت حاضرة في الموسم المنصرم بقيادة هداف الفريق المهاجم السوري عمر السومة.
وحافظ الأهلي على استقراره فيما يخص لاعبيه الأجانب، حيث فضل بقاء الثلاثي عمر السومة، والمصري محمد عبد الشافي، واليوناني إيوانيس، فيما رحل البرازيلي ماركينهو وحل بديلا عنه مواطنه لويز كارلوس.
من جانبه كان الهلال الأبرز حراكا في سوق الانتقالات الصيفية على الصعيدين المحلي والأجنبي، وذلك رغبة من إدارة الأمير نواف بن سعد في إعادة الفريق الأزرق إلى المنافسة القوية على البطولات وخاصة لقب الدوري الذي طال ابتعاد الهلال عنه في المواسم الأخيرة.
وتعاقد الهلال مع المدافع الدولي أسامة هوساوي، والحارس عبد الله المعيوف من فريق الأهلي، إضافة إلى التعاقد مع محور الارتكاز عبد الملك الخيبري قادما من فريق الشباب، وماجد النجراني من فريق القادسية، وعبد المجيد الرويلي صانع الألعاب الأبرز في الموسم الماضي مع فريق التعاون.
أما على صعيد اللاعبين الأجانب فقد فضلت إدارة نادي الهلال بقيادة المدرب الأورغوياني جوستافو ماتوساس رحيل ثنائي خط الدفاع الكوري الجنوبي كواك تاي هي والبرازيلي ديغاو، إضافة إلى المهاجم إيلتون ألميدا، في حين استمر وحيدا البرازيلي كارلوس إدواردو، وتم التعاقد مع مواطنيه تياجو ألفيس وليو بوناتيني، إضافة إلى الأوروغوياني نيكولاس ميليسي.
وأقام فريق الهلال معسكرا إعداديا طويلا في النمسا خاض خلاله الفريق كثيرا من المباريات الودية التي تنوعت مستوياتها بين القوة والضعف، لكن الفريق الأزرق لا يزال يعاني غياب عدد من عناصره بدءا بثنائي خط الدفاع عبد الله الزوري وياسر الشهراني بداعي الإصابة قبل أن ينضم لهما ماجد النجراني والبرازيلي كارلوس إدواردو.
وستكون هذه المواجهة ثأرية بين الفريقين، حيث يتطلع الهلال إلى رد الدين لفريق الأهلي الذي تميز أمامه كثيرا في المواجهات المباشرة بالموسم الماضي، حيث التقى الفريقان في أربع مباريات انتهت ثلاث منها لصالح الأهلي، وذلك في دوري المحترفين السعودي، ونصف نهائي كأس الملك، فيما حقق الهلال الفوز في مباراة وحيدة، وهي نهائي كأس ولي العهد.
مواجهة ملعب (كرافين كرتاج) الذي تعود ملكيته لنادي فولهام الإنجليزي، تعتبر الاختبار الحقيقي الأول للبرتغالي غوميز في الأهلي وللمدرب الأوروغوياني جوستافو ماتوساس، وذلك لكسب ثقة أنصار الفريق عند معانقة اللقب الافتتاحي للموسم الجديد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.